القاهرة : علوم وتكنولوجيا .
أصدرت شركة كاسبرسكي لاب أحدث تقاريرها في مجال المسؤولية الاجتماعية المؤسسية، والذي عرضت فيه مبادراتها التقنية والتعليمية والخيرية. ويعرض تقرير هذا العام عمل كاسبرسكي لاب المتواصل لتعزيز المساواة بين الجنسين في قطاع التقنية بجميع أنحاء العالم، وكيف تشجع الشركة تعليم الأطفال مسائل الأمن الرقمي. ويعكس التقرير كيف تساعد الشركة المجتمعات على النمو وتساهم في جعل العالم مكاناً أفضل وأكثر أماناً.
وتعتبر كاسبرسكي لاب من أشدّ الجهات المناصرة للمساواة بين الجنسين في قطاع التقنية، انطلاقاً من إدراكها أن تنويع قوى العمل المتنوعة يساهم في رفع الإنتاجية وزيادة الديناميكية في الشركات وازدهار أعمالها التجارية وتتويجها بالنجاح، لذلك تُعدّ كاسبرسكي لاب ملتزمة بتعزيز توظيف المرأة في مجال الأمن الإلكتروني. وترى الشركة أن الأمن الإلكتروني مهنة مُجزية تثير الاهتمام، بل إنها تقدّم الكثير من الخير في العالم حمايةً للأفراد والشركات والمؤسسات من التهديدات التي قد تحدِق بهم في الفضاء الافتراضي. وتسعى الشركة لتوظيف مزيد من النساء لمساعدتها على سد فجوة المهارات وتوسيع منظور القطاع بشأن تلك التهديدات.
وتعتبر رعاية كاسبرسكي لاب، في هذا السياق، لمنافسات جائزة Girls in Tech’s AMPLIFY الهادفة إلى إبراز الإنجازات التي تقدمها صاحبات المشاريع الريادية في مختلف مجالات الابتكار في الأعمال التجارية، واحدة من المبادرات المنبثقة من هدف الشركة الرامي إلى مساعدة مزيد من النساء في السعي خلف شغفهنّ بالمنتجات والخدمات الرقمية. كما تلتزم كاسبرسكي لاب، من خلال ميثاق PwC’s Tech She Can charter، الذي وضعته شركة "برايس ووترهاوس كوبرز"، بزيادة عدد النساء اللاتي يعملن في أدوار مختلفة بقطاع تقنية المعلومات.
كذلك تحرص كاسبرسكي لاب على تكريس جانب كبير من جهودها مساعدة الآباء في الحفاظ على أمن أطفالهم خلال وجودهم في العالم التقني. وتتضمن حلول الشركة في هذا المجال تطبيق Kaspersky Safe Kids للهاتف الذكي، والذي يسمح لأولياء الأمور بتحديد مكان وجود أطفالهم في جميع الأوقات، مع إرسال تنبيه عند دخول الطفل منطقة غير مألوفة. ففي جنوب إفريقيا، على سبيل المثال، اعتمدت سيدة تُدعى ليدا إيراسموس على التطبيق للعثور على ابنتها المراهقة بعد أن غادرت منزلها مع شاب ولم تعُد. وقد خفّت مخاوف ليدا بعدما تتبعت ابنتها وقادت سيارتها إليها لاستعادتها.
وتقوم كاسبرسكي لاب أيضاً بتنظيم جولات تعليمية توعوية منتظمة لأطفال المدارس في إطار حملة مبادرة "أطفال آمنون" التي ترمي إلى زيادة الوعي حول سلامة الأطفال على الإنترنت. وجرى خلال الحملة تعليم أطفال تتراوح سنهم بين 7 و13 عاماً في جوهانسبرغ وكيب تاون، فضلاً عن أجزاء من شرق آسيا، كيفية الحفاظ على سلامتهم عند تعرضهم لمواقف معينة، سواء في الواقع أو في العالم الافتراضي عبر الإنترنت، يمكن أن تؤدي بهم إلى الخطر.
وإضافة إلى ذلك، يدعم موظفو كاسبرسكي لاب القضايا الخيرية عبر التطوع وتنظيم الفعاليات لمساعدة المحتاجين وجعل العالم مكاناً أفضل. وقد كان موظفو الشركة في روسيا وأمريكا الشمالية على وجه الخصوص، نشطين في هذه المبادرات، التي منها تقديم إمدادات حيوية إلى دار للأيتام في مدينة أودومليا الروسية، وجمع الأموال لصالح جمعية السرطان الأمريكية، وصندوق علاج مرض الزهايمر، والمتضررين من الإعصار هارفي.
وقال يوجين كاسبرسكي الرئيس التنفيذي للشركة، إن كاسبرسكي لاب استطاعت خلال تاريخها الممتد لواحد وعشرين عاماً، قطع شوط طويل في عدّة مضامير، معرباً عن سروره بمشاركة نتائج المبادرات التي تمّ إنجازها، سواء في المقر الرئيس للشركة أو في مكاتبها العالمية التي تدير برامجها التطوعية والخيرية المحلية الخاصة بها. وأشار المسؤول في الشركة إلى أهمية المسؤولية الاجتماعية المؤسسية في تنمية الثقافة المؤسسية، معتبراً أنها "مساهمتنا الحيوية في جعل العالم مكاناً أكثر أمناً وأفضل معيشة"، وأضاف: "ينصبّ تركيزنا على المشاريع القريبة من محور عملنا، مثل إتاحة حلول أمنية مجانية، وتعليم الأطفال مسائل السلامة على الإنترنت، فضلاً عن مشاريع أخرى تُعنى بضمان المساواة بين الجنسين، ودعم التعليم في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات".