القاهرة : الأمير كمال فرج .
"كلما كانت أكبر كلما كانت أفضل " ذلك بالطبع في مجال تسويق الملابس، حيث كشف بحث جديد أن النساء تميل إلي شراء الملابس التي تعرضها عارضات ذات قياس أكبر من تلك التي تقوم بعرضها عارضات شقراوات نحيفات.
قامت شركة "أدورمي " بنيويورك بعرض إعلان تليفزيوني باستخدام عارضات ذات مقاس مضاعف، وهو ما ساعد الشركة على تحقيق مبيعات أعلي من المنتجات التي تستخدم في تسويقها عارضات نحيفات.
ويقول مؤسس الشركة مورجان هيرماند في لقاء له علي "سي ان ان : "هناك اعتقاد شائع بأنك لابد أن تكوني نحيفة للغاية لتتمكني من ارتداء مثل هذه الملابس، ولكننا لدينا جميع القياسات".
تأسست شركة "أدورمي" منذ ثلاث سنوات فقط، وهي شركة ملابس داخلية، وملابس سباحة، وكانت تعتمد مبيعاتها علي الاشتراكات الشهرية والتخفيضات، وتعتمد الشركة الآن استراتيجيات جديدة في التسويق، وتدعي اختبار (A\B) ، وفيه يتم عرض إعلانات مختلفة للمستهلكين لقياس مدي استجابتهم للعارضات المختلفات، ومنها التأثير علي نسبة المبيعات.
وعند عرض أول حملاتها الإعلانية علي التليفزيون، استخدمت الشركة ثلاثة إعلانات تجارية مختلفة، أحدها باستخدام عارضة شقراء، والآخر عارضة سمراء، والأخير أدته عارضة سمراء ذات قياس مضاعف .
وبعد مراجعة نسبة المبيعات طوال الشهر، تفاجأت الشركة من النتائج، حيث حقق الإعلان الذي أدته العارضة السمراء ذات القياس المضاعف أربعة أضعاف أرباح التي حققتها الإعلانات الأخرى.
هذا الإعلان كانت مدته ثلاثين ثانية فقط، وتكلفته عشر تكلفة الإعلانات الأخري، ولكنه كان الإعلان المفضل لدي المستهلكين، ويعد هذا الاختبار من أسرار الشركة وإستراتيجيتها في التسويق، كما أنها تقوم بالإعلان عن مجموعة جديدة كل شهر.
وفي العام الماضي كشفت بعض أبحاث التسويق أن النساء تميل إلي شراء الملابس أون لاين إذا كانت العارضة سمراء، لذا أخذت الشركة هذه المعلومات في الاعتبار، ولم تتفاجأ كثيرا بزيادة نسبة مبيعات الملابس التي عرضتها نساء سمراوات .
ويقول هيرماند : "في النهاية فإن الكلمة الأخيرة للزبائن، فهم يقررون ماذا يعجبهم، وليس ما نفرضه عليهم، فموقع الشركة مبني فقط علي رغبات عملائنا وأذواقهم".