القاهرة : إفريقيا تغني .
استقبلت قرية كافومو شرق الكونغو أمس ابنها الدكتور دينيس موكويجي الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2018، وذلك بعد عودته لأول مرة بعد استلام الجائزة الدولية ..
دينيس موكويجي طبيب نسائي وأمضى أكثر من عقدين في علاج الجروح المروعة التي لحقت بالنساء في جمهورية الكونغو الديمقراطية نتجة الاغتصاب .
دينيس موكويغي (مواليد 1 مارس 1955) طبيب نساء كونغولي أسس وعمل في مستشفى بانزي في بوكافو، حيث تخصص في علاج النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الجماعي من قبل قوات المتمردين. أصبح موكويج خبير ورائد عالمياً في كيفية علاج الأضرار التي تلحق بالنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الجماعي.
موكويغي من مواليد 1 مارس سنة 1955 و هو الطفل الثالث في عائلة تضم تسعة أطفال، درس الطب وتخرج من جامعة بوروندي سنة 1983. اشتغل بعد تخرجه في مستشفى ليمارا. غادر إلى فرنسا لدراسة طب النساء بعد أن لاحظ الظروف السيئة للولادة في المسشفى الذي كان يشتغل به. عاد إلى الكونغو بعد انتهائه من الدراسة في فرنسا سنة 1989، وفي سنة 2015 حصل على دكتوراه من جامعة جامعة بروكسل الحرة.
قام بتأسيس مستشفى بانزي اثناء الحرب الأهلية. قام بمعالجة أزيد من 85 ألف مريض كان معضمهم قد تعرض للإغتصاب، وفي عام 2014 فاز دينيس بجائزة سخاروف لحرية الفكر. قام بإلقاء خطاب في مقر الأمم المتحدة سنة 2012. ندد من خلاله بجرائم الإغتصاب التي تحدث في الكونغو ، وعاتب حكومات الكونغو والدول الاخرى لصمتها ولعدم تحركها لمساعدة الضحايا.
تعرض موكويغي لمحاولة اغتيال في منزله سنة 2012 بعد أن خطفت ابنته مما اضطره للسفر إلى أوروبا، وفي 5 أكتوبر 2018 أعلن عن فوزه بجائزة نوبل للسلام بالمشاركة مع الناشطة العراقية الايزيدية نادية مراد. .
وتوصف قرية كافومو باعتبارها سيئة للغاية بواسطة الناس الذين يعيشون في واحدة من أفقر الدول على وجه الأرض، حيث تستمر المعارك بين الجماعات المختلفة لسنوات.
وأصبحت حوادث الاغتصاب تحدث بانتظام في كافومو بحلول سبتمبر 2014، إلا أن الحكومة لا تزال ترفض النظر في الصلة بين هذه الجرائم، وبعد أول موجة من اغتصاب الأطفال بدأت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان غير الحكومية ومقرها بوسطن توثق انتهاكات حقوق الإنسان وتطالب بمعاملة هجمات الاغتصاب كجرائم جماعية.