القاهرة : الأمير كمال فرج .
في أستوديو صغير شمال العاصمة الروسية موسكو ، تمارس فتيات يبلغن من العمر ثلاثة أعوام الباليه أمام المرآة، وهن يرتين أحذية البوتاس والبوانت.
ذكر تقرير نشرت وكالة أ ف ب أن "الفتيات الصغيرات لا يجدن أي صعوبة في الوقوف على أصابع القدم ومد أرجلهم فوق رؤوسهم ، ناهيك عن القيام بعمل حركات بهلوانية صعبة، بينما يجلس الآباء والأجداد في ممر إنتظار قريب يتابعون الأطفال".
الاستوديو واحد من العشرات في العاصمة الروسية ، ويعد مصدرا لبعض أفضل فرق الباليه في العالم، حيث يعد الباليه من الجوانب المهنية المهمة في العاصمة الروسية.
يلتقي الأطفال والمراهقون في الاستوديو في أحد المراكز المجتمعية العائدة للحقبة السوفياتية ثلاث مرات في الأسبوع في فصول لتعلم الباليه الكلاسيكي.
فتيات جميلات متحمسات، شعرهن الطويل مربوط بإحكام في شكل كعكات عالية على رؤوسهن يمارسن البالية بمهارة ، ويتنقلن كالفراشات في ساحة التدريب.
قالت مديرة الاستوديو والباليرينا السابقة أوكسانا ميرونوفا لوكالة فرانس برس "لدينا صبية ، لكن لسوء الحظ ليس كثيرون". وتضيف بفخر أن "فتى كان يدرسه هنا وهو الآن راقص في مسرح البولشوي".
بدأت ميرونوفا نفسها في مدرسة باليه في ساراتوف ، وهي مدينة تقع على نهر الفولغا، وبدأت بالتدرب في أكاديمية سانت بطرسبرغ ، حيث كانت تدرس راقصة الباليه الروسية الأسطورية ناتاليا دودنسكايا.
بعد 10 سنوات من العمل في موسكو ، تعرضت لإصابة في الركبة أوقفتها عن الرقص ، ففتحت أستوديو الباليه في عام 2001.
تقول ميرونوفا أن "العمل في هذا النوع من الاستوديوهات يحتاج إلى قوة الإرادة والشخصية، فالراقصة تتعلم هنا قبل الذهاب إلى أكاديميات الباليه الروسية المشهورة بتدريباتهم الصارمة.
وأضافت أنه "في حين يجب عليك الصراخ قليلاً خلال الفصل الدراسي ، فإن المعلمين دافئون للأطفال".
وقالت إن "مدارس الباليه الروسية تعتبر الأفضل في العالم بسبب التزامها بالتقاليد، ونحن كمعلمين محترفين من هذه الأكاديميات والمسارح نحافظ على هذه التقاليد".