تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



سفن غارقة تروى قصة التجارة فى العصور القديمة


الدكتور رضا عبدالرحيم .

عثر علماء آثار فى اليونان على حطام ما لا يقل عن 58 سفينة يزخر الكثير منها بالقطع الأثرية فيما يقولون إنه قد يكون أكبر كم من حطام السفن يجرى الكشف عنه فى بحر إيجة وربما فى البحر المتوسط بأسره.

ويرقد الحطام فى أرخبيل فورنوى الصغير فى شرق بحر إيجة ويضم سفنا تعود لعصور مختلفة منذ اليونان القديمة وحتى القرن العشرين. ومعظم الحطام لسفن من العصر اليونانى والرومانى والبيزنطي.

ويقول خبراء إن هذا الحطام يروى قصة مدهشة تظهر كيف أن سفنا محملة بالبضائع سافرت عبر بحر إيجة والبحر المتوسط والبحر الأسود واجهت مصيرا مشؤوما بسبب عواصف مفاجئة بينما حاصرتها المنحدرات الصخرية فى المنطقة.

وقال عالم الآثار الغارقة بيتر كامبل من مؤسسة آر.بي.إم نوتيكال والمدير المشارك لمشروع مسح فورنوى ”من الصعب وصف مدى الحماس، الأمر مدهش. نعلم أننا عثرنا على شيء سيغير كتب التاريخ“.

وتتعاون المؤسسة فى المشروع مع الهيئة اليونانية للآثار الغارقة.

وذُهل الفريق الدولى عندما بدأ المسح تحت الماء فى عام 2015 لعثوره على حطام 22 سفينة فى هذا العام. ثم قفز العدد بعد أحدث اكتشاف إلى 58 وهو ما دفع الفريق للاعتقاد أن هناك المزيد من الأسرار الكامنة فى قاع البحر هناك.

وقال كامبل لرويترز "ربما يمكن أن أطلق عليه أحد أهم الاكتشافات الأثرية لهذا القرن ولدينا الآن قصة جديدة عن الطريق البحرى الذى كان يربط البحر المتوسط القديم".

وترسم السفن ومحتوياتها صورة لحركة شحن البضائع على طرق من البحر الأسود واليونان وآسيا الصغرى وإيطاليا وإسبانيا وصقلية وقبرص وبلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا.

وجمع الفريق أكثر من 300 قطعة أثرية من حطام السفن خاصة قوارير مما أعطى علماء الآثار لمحة نادرة عن الأماكن التى كانت تنقل لها البضائع فى أنحاء البحر المتوسط.

وقال الدكتور جورج كوتسوفلاكيس من الهيئة اليونانية للآثار الغارقة وهو مدير مشروع المسح فى فورنوى ”90 بالمئة من حطام السفن الذى اكتشفناه فى أرخبيل فورنوى يحمل شحنة قوارير“.

وأضاف ”القوارير كانت تستخدم قديما لنقل السوائل وأشباه السوائل لذلك فإن معظم السلع المنقولة كانت خمورا وزيتا ومرق السمك وربما عسل النحل“.
وقال إن مرق السمك من منطقة البحر الأسود كان قديما سلعة باهظة الثمن.

وذكر كوتسوفلاكيس إن أكثر ما أثار حماس فريق التنقيب كان العثور على حطام سفن من البحر الأسود وشمال أفريقيا تعود لنهاية العصر الرومانى نظرا لندرة العثور على شحنة سليمة من تلك المناطق فى حطام سفن فى بحر إيجة.

وقال إن الطقس السيء هو التفسير الأكثر ترجيحا لغرق جميع السفن فى نفس المنطقة التى تشهد عواصف مفاجئة وقوية وتحيط بها سواحل صخرية.

وكانت السفن تتوقف قديما فى فورنوى لقضاء الليل قبل استئناف رحلتها.

وتفاوتت حالة الحطام حيث كان بعضه فى حالة جيدة بينما كان البعض الآخر عبارة عن قطع جراء اصطدام السفن بالصخور.

وقال كوتسوفلاكيس ”هناك حطام لم يمس بالمرة. نشعر أننا أول من يعثر عليه لكنه موجود فى مياه شديدة العمق، على عمق 60 مترا. عادة ما يكون الحطام فى حالة جيدة من عمق 40 مترا وأدنى من ذلك. أى شيء أعلى من 40 مترا فقد الكثير من تماسكه أو تعرض للنهب فى الماضي“.

ويسعى الفريق، الذى يضم علماء آثار ومعماريين وخبراء ترميم وغواصين، لإنشاء مركز دراسات للآثار الغارقة فى فورنوى ومتحف محلى لعرض اكتشافاتهم.
 

تاريخ الإضافة: 2018-10-16 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1638
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات