القاهرة : حقوق الإنسان.
في العاصمة التشيلية سانتياغو إندلعت أمس مظاهرات دعماً لحقوق شعب مابوتشي "الهنود الحمر"، وهم سكان تشيلي الأصليون، الذين يشنون معركة صعبة لاستعادة أراضيهم التي طردها منها الجيش في القرن الـ 19، ووسيطر عليها آخرون.
وتطالب عرقية " مابوتشي" باستعادة أراضيهم الأصلية وإعادة مؤسساتهم التقليدية، وفي بعض الأحيان تؤدي هذه المظاهرات إلى احتجاجات واشتباكات فيما بين رجال ملثمي الوجوه والشرطة.
ويشكل ما تبقى من شعب مابوتشي الآن 650 ألف نسمة من إجمالي 17 مليون مواطن تشيلي. وأسفر صراع هذا الشعب في سبيل الحصول على صلاحيات أوسع في الحكم الذاتي عن عدد من الاشتباكات العنيفة خلال الأشهر الأخيرة.
والمابوتشي مجموعة من الشعوب الأصلية الأمريكية والتي تتمركز في وسط وجنوب تشيلي وجنوب الأرجنتين. كانت تعرف باسم أرَوكانوس من قبل الإسبان، وهو الاسم الذي يواجه بالرفض من قبل البعض، والمابوتشي يشكلون نحو 4٪ من سكان تشيلي، ويتوزعون بشكل خاص في منطقة أرَوكانيا التشيلية، وأيضاً في منطقتي باتاغونيا التشيلية والأرجنتينية.
واقتصاد المابوتشي قائم على الزراعة، والتنظيم الاجتماعي يتكون من الأسر الممتدة، وذلك بتوجيه من lonko أو الكبير، وفي زمن الحرب تتوحد في مجموعات أكبر وتنتخب زعيما لقيادتها.
والعرق المابوتشي واسع الانتشار، يتألف من مجموعات مختلفة، تجمع بينها التقاليد الاجتماعية والدينية والهيكل الاقتصادي، فضلا عن التراث المشترك اللغوي. نفوذهم ممتدة بين نهر أكونكاغوا وأرخبيل شيلوي، وشرقا إلى بامبا الأرجنتيني.