القاهرة : إفريقيا تغني .
في الوقت الذي أخذت فيه قضية التحرش الجنسي في الغرب زخما كبيرا ، وظهرت حملات عالمية لفضح المتحرش ومحاكمة المتحرشين مهما كانت مناصبهم، لازالت هذه القضية مسكوت عنها في أفريقيا ، حيث يعتبر الكثيرون الحديث عنها وصمة عار ، وهو ما يضيع حقوق النساء.
تقول المحامية الأوغندية مونيكا جوديفا أكولو وهي إحدى الناشطات في مجال حقوق المرأة إن "حملة #MeToo أعطت لمعظمهم النساء في الغرب الثقة للتحدث عن العنف الجنسي الذي يواجهنه على أيدي الرجال، ولكن في أفريقيا لا زال الأمر كما هو ، حيث تعتبر النساء التحرش وصمة عار، ولا يزال إلقاء اللوم على الضحايا مستمرا، بينما الجاني طليق" .
وأضافت أن "المجتمعات شديدة الأبوية والآراء الدينية والتقليدية تقلل من دور المرأة، وهو ما يجعل الشكوى من العنف المنزلي مهمة شاقة، ناهيك عن تعسف الرجل في السلطة، وهو ما يزيد من معاناة النساء".
وأكولو محامية لها خلفية في قانون حقوق الإنسان ، تركز على الدفاع عن حقوق المرأة في أوغندا والعالم، تعمل حالياً كنائب مدير "الفصل الرابع" في أوغندا ، وهي منظمة غير ربحية للحريات المدنية تعمل على تعزيز حقوق الإنسان للجميع في أوغندا من خلال التقاضي الاستراتيجي، وتوفير الخدمات القانونية الطارئة للناشطين المحتاجين، وهي تدرس حاليا في كلية الحقوق بجامعة كافنديش في أوغندا.