القاهرة : موبايل .

رغم ارتفاع أسعار هاتف آيفون بشكل مطرد على مدى 10 سنوات،  ظل عملاء شركة آبل مؤمنين بمنتجاتها وعلامتها التجارية الشهيرة.

وذكر تقرير نشره موقع CNN أن "أسعار هاتف آيفون شهدت منذ عام 2007، ارتفاعا بطيئا، ولكن مع الإصدار  iPhone X  في العام الماضي، والذي بلغ سعره 999 دولارا، حققت آبل قفزة سعرية أكبر من المعتاد".

وبعد عام واحد، بعد أن امتص السوق قيمة الهاتف الذكي البالغ سعره ألف دولار، قامت أبل بقفزة سعرية أخرى، حيث أعلنت الأربعاء عن جهاز iPhone XS Max ، الذي يبدأ بسعر 1099 دولارًا ، ويمكن أن يصل سعره إلى 1449 دولارًا للموديل ذو الذاكرة الأكبر.

ربما انخفضت أسعار المكونات في العام الماضي، وفقا للمحللين، ولكن سعر أبل الجديد لا يعكس هذه الانخفاضات، وإنما يعكس إستراتيجية شركة آبل في جني الأموال من أجهزة آيفون.

وقال واين لام ، المحلل في IHS Markit: "لقد أجرت شركة آبل اختبارًا متعمدًا لمرونة سعر منتجاتها في السنوات القليلة الماضية، واكتشفت أن العملاء لديهم شهية لشراء أجهزة آيفون مهما زاد سعرها".

كما يدفع العملاء ثمن العلامة التجارية، إنهم يريدون شعار آبل على ظهر مستطيل كبير مع الانتهاء من الذهب على نحو سلس.

يحافظ جهاز iPhone XS ، الذي يحل محل جهاز iPhone X، على سعر 999 دولار ولكنه الآن يأتي في منتصف خط العلامة التجارية X الجديد.

وبالنسبة للأشخاص الذين لا يقدرون على تجاوز الميزانية التي حددوها لشراء آيفون، يعتمد جهاز iPhone XR الرخيص بعض ميزات تصميم وواجهة جهاز iPhone X، مع شاشة مختلفة بدون كاميرا مزدوجة في الخلف.

كما يمكن النظر إلى طراز XR على أنه يحل بدلاً من iPhone 8، مع زيادة سعرية 50 دولارًا، كما ستواصل آبل بيع iPhone 7 بدءًا من 449 دولارًا و 8 iPhone بدءًا من 599 دولارًا.

لتبرير ارتفاع أسعار الهواتف من موديل X ، أضافت آبل واجهة جديدة وأحجامًا جديدة وميزات جديدة، إلا أنه من غير المرجح أن يهتم معظم العملاء باستخدام تمريرة إصبع بدلاً من زر الصفحة الرئيسية، أو كشف الوجه بدلاً من بصمات الأصابع للأمان.

وستستفيد آبل من اتساع النطاق السعري بين أجهزتها الجديدة  في البلدان التي تحاول التوسع فيها، كما هو الحال في الصين، حيث لا تزال الشركة تناضل من أجل السيطرة على الماركات الصينية الشعبية مثل فيفو، وشياومي وهواوي.

وتوقع افي غرينجارت، مدير الأبحاث في جلوبال داتا، أن يحقق الموديل XS Max مبيعات هائلة في الصين، خاصة أن الأفضلية هناك للحجم واللون والمنفعة وقليل من الرفاهية.

 وبدلاً من محاولة الوصول إلى الجميع ، فإن شركة آبل تحافظ على مكانتها الفريدة في الصناعة كعلامة تجارية فاخرة، فالعملاء يدفعون ثمن العلامة التجارية الشهيرة.