القاهرة : صحة .
نظم عدد من الطالبات الهنديات حملة تطوعية للتبرع بشعورهن لصالح مريضات سرطان الثدي اللائي يفقدن شعورهن خلال مرحلة العلاج الكيماوي من المرض .
الحملة التي نظمتها فتيات مدينة بنغالور تمت تحت شعار "هدايا الشعر ، هدية الثقة" التي عقدت كجزء من حملة توعية لمساعدة مرضى السرطان في المدينة.
وذكر تقرير نشره موقع BBC أن "الهند لغز محير لخبراء الأورام في شتى أنحاء العالم عندما يتعلق الأمر بمرض السرطان، فعلى سبيل المثال، رغم أنه يتم الإبلاغ عن أكثر من 1.5 مليون حالة جديدة سنويا، يبقى معدل الإصابة بالسرطان في الهند أقل مما هو عليه من دولة متقدمة اقتصاديا مثل الولايات المتحدة الأمريكية".
وتفسير ذلك أن الهنود إجمالا شعب فتي، في حين أن احتمال الإصابة بالسرطان يزداد مع التقدم بالعمر. ولكن نسبة البقاء على قيد الحياة تبقى ضعيفة، فبالكاد ينجو ثلث المرضى بعد خمس سنوات أو أكثر من تشخيص المرض.
لكن ما يصعب تفسيره هو ارتفاع نسبة تشخيص الإصابة بالسرطان عند النساء أكثر من الرجال، وفقاً لدراسة جديدة نشرت في دورية لانسيت للأورام، فبينما تزيد حالات الإصابة بالسرطان عند الرجال حول العالم بنسبة 25% عن النساء، الأمر يختلف في الهند بالرغم من نسبة الوفيات تكون أكبر بين الرجال.
ويرجع ذلك لأن هناك فرصا أكبر للعلاج من سرطانات الثدي، وعنق الرحم، والمبيض، التي تمثل أكثر من 70% من أنواع السرطان التي تصيب نساء الهند.
بينما يصاب الرجال في الهند بسرطان الرئة أو سرطان الفم، بسبب التدخين ومضغ التبغ، وهذان النوعان أكثر أنواع السرطانات فتكا ويصعب الشفاء منهما.
ويعد سرطان الثدي في الوقت الحالي أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في الهند، حيث يمثل 27 % من جميع حالات السرطان بين النساء.
ويعد سرطان عنق الرحم أكثر سهولة في المعالجة، ويمثل ما يقارب من 23% من جميع أنواع السرطان بين النساء في الهند.رغم ذلك لا يزال ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين النساء في الهند، وهو سبب ربع الوفيات بين النساء اللواتي يعانين من السرطان.
وأطلقت الهند برنامجًا لمكافحة السرطان عام 1976، لكن الحكومة تنفق 1.2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للوقاية من السرطان.
ولكن الحكومة ستبدأ هذا العام فحصا مجانيا للكشف عن سرطان الفم والصدر وسرطان عنق الرحم في 165 منطقة من المناطق الـ 700 في البلاد.