القاهرة : المشكاة .
يعتبر السامريون، الطائفة الأصغر في العالم. ويقدر عدد أفرادها في العالم حاليا بـ 783 شخصا فقط، يقيمون في مدينة نابلس ومنطقة حولون قرب تل أبيب. ويعتبر السامريون أنفسهم السلالة الحقيقية لبني إسرائيل، وهم يطعنون في اليهودية الحديثة ، التي يعتبرونها إنشقاقا عن العقيدة العبرانية الأصيلة، وينفون يهودية القدس.
5 أركان
ووفقا لمركز المعلومات الفلسطيني "وفا" "ترتكز الديانة السامرية على خمسة أركان أساسية هي: أولا: وحدانية الله الواحد الأحد، وثانيا: نبوة موسى بن عمران كليم الله ورسوله.ثالثا: التوراة "الأسفار الخمسة الأولى من التوراة/ أسفار موسى"، رابعا: قدسية جبل جرزيم، قبلة السامريين ومأوى أفئدتهم، والإيمان باليوم الآخر باعتباره يوم الحساب والعقاب، وبالتالي الاعتقاد بوجود الملائكة والجنة والنار. وكل سامري لا يؤمن بالأركان الخمسة هذه، إيماناً أكيداً ثابتاً وراسخاً غير قابل للشك لا يعتبر سامرياً".
أقدم مخطوطة من التوراة
يملك السامريون، حسب اعتقادهم أقدم نسخة مخطوطة للتوراة في العالم، ويعود تاريخها إلى عام 1615 قبل الميلاد، وكاتبها هو ابيشع بن فينحاس بن العازار بن هارون، شقيق موسى عليه السلام. وقد كتبت بعد دخول بني إسرائيل الأراضي المقدسة بثلاث عشرة سنة، وهي مكتوبة باللغة العبرية القديمة.
7 آلاف اختلاف
والتوراة السامرية تختلف عن التوراة اليهودية بسبعة ألاف خلاف تتعلق بالكلمات والآيات والسور. وبين دفتي التوراة يجد الإنسان، حسب الاعتقاد السامري، كل ما يحتاجه في هذا الوجود.
الوصايا العشر
تتركز الشريعة السامرية على الوصايا العشر التي نزلت على سيدنا موسى يوم خاطبه المولى على جبل الطور في سيناء، ويرى السامريون أن ذلك حدث في يوم وسط فصل الصيف، تميز بوجود صواعق، ورعود، وغمام، وضباب، وظلام، ثم اشتعال الجبل بالنار ولمعانه بالنور، وامتداد السنة النار من الجبل إلى عنان السماء، واهتزاز الجبل وارتعاده.
القدس ليست يهودية
لا يعترف السامريون بحق اليهود في القدس ، ويؤكدون أن قدسية القدس لليهود سياسية وليست دينية ، وأنالقدس لم تذكر في التوراة ، وأن النبي سليمان بنى الهيكل في القدس بعد دخول الأراضي المقدسة بـ 400 سنة، وأن مكان الهيكل الحقيقي كان على قمة جبل جرزيم، وليس القدس.