افتتح في بانكوك "مقهى الموت"، الذي يتيح لزبائنه تجربة الموت من خلال الاستلقاء في تابوت الموتى، حيث يخلع الزبون حذائه، ويتسلق إلى تابوت بوذي، ويسترخي على ظهره مع غطاء خشبي فوقه، ويظل في الداخل لمدة 3 دقائق في الظلام.
الفلسفة والدين
وذكر تقرير نشره موقع CNN أن "المقهى أسسه الأستاذ المساعد فييرانوت روجانابرابا للعمل على أطروحة الدكتوراه الحالية في الفلسفة والدين في جامعة سانت جون، في بانكوك".
وقال فييرانوت إن موضوع أطروحته يركز على "كيفية الحد من الجشع، وخفض مؤشر الفساد، وزيادة مؤشر الشفافية في تايلاند" من خلال الاستفادة من البوذية في بلد يعيش فيه نسبة 90 % من السكان البوذيين.
وأوضح فييرانوت: "لقد تعلم بوذا في الكثير من الأحيان عن الوعي بالموت، وقال إنه عندما يفكر المرء في وفاته، فإنه سيقلل من الأنا داخل عقله وسيقلل من الجشع والغضب،" مضيفاً: "إذا كنت تعتقد أن الغد هو يوم موتك، فلن تستخدم وقتك الثمين للانتقام من عدوك، أو كيفية الحصول على المزيد من المال..بل ستستخدم يومك لفعل الخير، والعودة إلى الأسرة، ومعانقة ابنتك أو ابنك."
تابوت الموت
مقهى "كيد ماي" الجديد للموت في بانكوك هو بمثابة معرض "بوذي" يقدم للزبائن الكوكيز والمرطبات في مقابل تجربة "الوعي بالموت" التي يمكن أن تغير حياة الزبائن.
وبينما يُصاب العديد من الزبائن بالرعب من الفكرة ويرفضون الدخول، يوافق آخرون على القيام بالتجربة بخجل.
ويتميز هذا المقهى العصري بأجوائه غير الرسمية، وبركة أسماك صغيرة، وتمثال بوذا، وديكور عصري يطغى عليه اللون الأسود.
شعور بالضيق
تقول تامي التي تبلغ من العمر 15 عاماً، وهي تخرج من الصندوق الطويل المستقيم: "عندما تكون في التابوت، يبدو الأمر كأنك ميت!" وأوضحت تامي: "إنه مريح، لكنني لم أستطع النوم هناك أو الاسترخاء، لأنني أشعر أنني ميت. الموت هو الشعور بأنك ستفقد كل ما لديك اليوم، وهذا الشعور عندما لا تكون على قيد الحياة، وليس لديك القدرة لرؤية والدك ووالدتك في اليوم التالي."
وتضحك تامي بعصبية: "ما زلت أشعر بالضيق..شعرت وكأنني لا أريد أن أكون هناك بعد الآن."
تاريخ الإضافة: 2018-05-26تعليق: 0عدد المشاهدات :1765