القاهرة : منوعات .
بيّن استطلاعٌ جديد أن نسبة 68% من مضيفات الطيران تعرضن للتحرش الجنسي من قبل الركاب على الأقل مرةً واحدة خلال مسيرتهن المهنية.
وتقول المتحدثة باسم "رابطة مضيفي الطيران"، تايلور غارلاند، إن مجال الطيران مبنيٌ على استخدام النساء كسلع لبيع التذاكر، ولا يزال التمييز الجنسي موجوداً رغم الجهود التي تُبذل للحد منه.
وكجزءٍ من الاستطلاع، دعت غارلاند القادة في مجال الطيران إلى إرسال رسالة واضحة تنص على عدم التغاضي عن أي نوعٍ من المضايقات، وخصوصاً أنه لدى صدور بيان كهذا من القادة والمدراء، فإن ذلك "يشير إلى أنهم سيأخذون هذه التقارير بجدية."
إغتصاب في الجو
تعرضت المضيفة في شركة الطيران "سكاي ويست" ماري مورغان، للاغتصاب على يد أحد الطيارين بالشركة ، وأثارت قضيتها الجدل حول التحرش الجنسي والاغتصاب في بيئة الطيران .
وذكر تقرير نشره موقع BBC أن "مورغان رفعت دعوى قضائية تجاه "سكاي ويست" للطيران، لأنها تزعم أن الشركة مسؤولة عن أفعال مغتصبها، الطيار روبرت إل روي، والذي تقول إنه اغتصبها في نوفمبر العام 2016. وقدمت مورغان بلاغاً للشرطة، ولكن تم إسقاط القضية بسبب عدم وجود أدلة كافية.
وتقول مورغان: "إن هذه المشكلة واسعة الانتشار، فليس الطيارين وحدهم الذين يعاملون المضيفات بوقاحة، بل الركاب الذين نتعامل معهم باستمرار، والذين يستخدمون تعليقات غير لائقة، أو يقومون بلمسنا بشكلٍ غير لائق،" وتضيف "تقبلنا ذلك نوعاً ما لأنه يأتي مع الوظيفة، ولكن لا يزال الأمر غير لائق."
Me Too
ويهدف رفع مورغان لدعوى قضائية إلى إنهاء الدورة المتكررة من المعاملة السيئة تجاه النساء في مجال الطيران، فهي ليست وحدها في هذه المعاناة.
وتجعل هذه الدعاوى القضائية الطيران المجال الأحدث للانضمام لحركة "أنا أيضاً Me Too التي تهدف إلى الحد من العنف الجنسي.
وكدليلٍ على انعدام الإجراءات اللازمة عقب اغتصابها، قالت مورغان إن شركتها منحتها ثلاثة خيارات لدى لجوئها إليهم: الخضوع لإجراء رسمي لطلب عدم العمل مع مغتصبها، أو أخذ عطلة، أو الانتقال إلى قاعدة جديدة.