القاهرة : الأمير كمال فرج .
يبلغ ألفريد الشهير بألفي 109 عاما من العمر، ويعد أكبر مسن في استراليا، وقد بدأ حياكة السترات للبطاريق بعد تقاعده، وأصبح يعمل بها 12 ساعة يوميا .
بدأ ألفي هذا العمل بعد أن علمته أخت زوجته كيف يحيك سترة لطفل حديث الولادة، وبعدها قام بحياكة 1932 سترة لطائر البطريق .
والآن قام العجوز بتسخير وقته وأصابعه المسنة في تطريز وحياكة سترات صغيرة لبطاريق جزيرة فيليب التي منعها تسرب النفط في المياة من البقاء جافة، كما جاء في تصريحات تسع مصادر .
وقامت مؤسسة جزيرة فيليب بتوجيه نداء العام الماضي لكل من له القدرة علي الحياكة لصناعة سترات صغيرة لطيور البطريق لمساعدة هذه الكائنات، حتى لا يبتلعها النفط عند تنظيف أجسامها.
وفي نفس اليوم، عاد ألفي إلي قرية رعاية المسنين التي يعيش بها التي تقع في يومينا علي ساحل نيو ساوث ويلز، وقرر أن يستغل مهاراته التي تعلمها خلال الثمانين عاما الماضية .
عن ذلك يقول ألفي لصحيفة Daily Mail "كنت أقضي حوالي 12 أو 13 ساعة يوميا في حياكة السترات للبطاريق، وكانت الفتيات – الممرضات – يقلن أنهن يؤمن بأني أستطيع" .
وبسرعة بدأ العجوز العمل لينضم إلي مئات الناس حول العالم ممن استجابوا للنداء، وبدأ في حياكة السترات للبطاريق الصغيرة، وهي فصيلة تعيش فقط في نيوزيلاندا وجنوب استراليا، وهناك حوالي 32 ألف من هذه الفصيلة يعيشون في جزيرة فيليب .
تتسرب الشحوم الي أجساد الطيور الصغيرة، وتحت الريش مما يسبب انزعاجا شديدا، وعلي الرغم من سنه الكبير أصر ألفي على مساعدة هذه الطيور ، ويقول : "حرصت بشدة أن أصنعها بدون أي أخطاء، فلا عذر لي، وأعتقد ان هناك سبب لبقائي علي قيد الحياة حتي هذا العمر"، واعتاد ألفي علي مساعدة الناس طيلة حياته، وقضاء الوقت مع عائلته ومساعدة أصدقائه.
يقول : "اعتادت الفتيات التي تخدمني أن تقلن لي أني لا أستطيع رفض طلب أحد أبدا، وهي طريقة جيدة للبقاء علي قيد الحياة، حيث يمكن اكتساب الأصدقاء طوال الوقت " .
ألفي الآن فخور بأن له 20 من الأحفاد، ويعد الجد الأكبر لعشرين آخرين، ويشك أنه يمكن أن يملك المزيد، وقامت مؤسسة فيليب بمنحه لقب "أفضل حائك بطاريق"، ولكنه لم يعلم عندما بدأ العمل من أجلهم أنه الأكبر سنا أيضا في أستراليا كلها.
وصرح المتحدث الرسمي باسم المؤسسة أنهم يقدرون مساهمات ألفي وجهوده، ومع كل المساهمات التي أرسلت من جميع أنحاء العالم صرحت المؤسسة بأن العديد من الناس استجابتوا لندائهم.