القاهرة : الأمير كمال فرج .
لا يعلم الكثيرون مصدر اسم بلومبيرج الوكالة الأمريكية العالمي للأنباء ، ولا رويترز وكالة الأنباء العالمية ، ولا صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية، ولكن بعد التدقيق سيكتشف المرء أن الأولى تعود إلى شخص ، والثانية كذلك، والثالثة إلى سيدة.
أوضح تقرير أعدته صحيفة أكف أن "ظاهرة تسمية المؤسسات بأسماء أصحابها قديمة في العالم ، وهي معروفة في المجال الاقتصادي ، حيث سمى الكثيرون أسماء شركاتهم ومؤسساتهم التجارية بأسمائهم ، وامتدت هذه الظاهرة للمؤسات الفنية، مثل مؤسسة رمسيس نجيب، وأخيرها للمجال الإعلامي".
وأضاف التقرير أن "من أشهر المؤسات الإعلامية المسماة بأسماء أصحابها وكالة "رويترز" للأنباء التي أسسها جوليوس رويتر، ووكالة بلومبيرغ للأنباء التي أسسها مايكل بلومبيرغ عمدة نيويورك السابق، وصحيفة هافنجتون بوست الأمريكية التي كان إحدى مؤسسيها أريانا هافنغتون وهي مقدمة برامج إذاعية، وصحفية، وكاتبة، ومدونة، وكاتبة سير من الولايات المتحدة الأمريكية ".
وأضاف أن "في العالم العربي لدينا تجربة مجلة "روزاليوسف" التي أسستها الصحفية المصرية فاطمة اليوسف والدة الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، والصحفي المعاصر محمد عبدالقدوس، كذلك مجلة "الفيصل" التابعة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، سميت على اسم الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود".
وأبان التقرير أن "مع ظهور الفضائيات ارتفعت وتيرة هذه الظاهرة ، حيث ظهرت عشرات البرامج الفضائية المقرونة بأسماء مقدميها ، ومثل "مع معتز" الذي يقدمه معتز مطر، و"مع تركي الدخيل" الذي يقدمه تركي الدخيل على قناة "العربية"، و"مع شوبير" الذي يقدمه اللاعب أحمد شوبير على قناة "صدى البلد"، و"مع إسلام" الذي يقدمه الباحث إسلام بحيري على قناة "القاهرة والناس"، و"مع جويل أحلى" الذي تقدمه جويل ماردنيان على قناة إم بي سي، وفي الإذاعة توجد برامج على نفس المنوال مثل "مع هدى" الذي تقدمه المذيعة هدى ياسين على إذاعة بانوراما.
وأوضح التقرير أن "تسمية صاحب المشروع أيا كان توجهه المشروع باسمه لا يخلو من الذاتية ، ولكن هذه الذاتية تكون في العديد من الأحيان دافعا للنجاح ، والتقدم ، لأن اقتران المشروع باسم صاحبة دافع أساسي للحرص على سمعة العمل وفعاليته وجدواه، ولكن هذا لا ينطبق في كثير من الحالات".