القاهرة : الأمير كمال فرج.
كشف تقرير أن الاستغلال الجنسي في جميع أنحاء الولايات المتحدة لا يختلف كثيرا عن الموجود في كمبوديا وتايلاند والهند، فالبنات يبعن من أجل الجنس في هذا البلد، وغالبا ما يتعرضن للتعذيب بنفس الطريقة عندما يحاولن الفرار، مشيرا إلى الاستغلال الجنسي للأطفال تجارة عالمية تدر المليارات سنويا.
وذكر تقرير نشرته صحيفة The Huffington Post أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي، أعلن أنه يوجد حاليا 293 ألف طفل أمريكي معرضين لخطر الاستغلال والاتجار بالجنس، وهم فتيات في المدارس الإعدادية يجب أن يركزن على دراسة التاريخ والرياضيات، وأيضا، لعب كرة القدم، ولكن بدلا من ذلك، يتم اختطافهم أو إغرائهم من قبل المتاجرين، ومرة واحدة يجدون أنفسهم ضحايا لتجارة الجنس، حيث يتم اغتصابهم بشكل روتيني، وضربهم لإخضاعهم، حتى يقولو أخيرا .. نعم، ويعاملون بالوصف الحرفي مثل الماشية، وإذا تملكتهم الشجاعة لمحاولة الهروب، يلاقون أشد التعذيب على أيدي المتاجرين بالجنس".
من ضحايا هذه الظاهرة الفتاة جاكي، التي هربت عن منزل مسيء في سن 13 عاما ، وسقطت في فخ تاجر جنس، ووعد أن يحبها مثل الأب، ويكون صديقها أو الأمير الساحر، لا شيء من هذا القبيل حدث، فقد باعها إلى ما لا يقل عن 6 رجال مختلفين كل ليلة، وعندما توسلت له للحصول على الطعام أو الراحة ضربها.
لسوء الحظ، وسائل الإعلام والقانون والسياسة، لا تلتفت لجاكي وغيرها من الفتيات المتاجر بهن والمستغلين في الولايات المتحدة، رغم ما يتعرضن له من اغتصاب وعنف جنسي. ورغم أن السلطات تعتقل سنويا أكثر من ألف طفل بسبب البغاء، فإن معظم هؤلاء الأطفال ليسوا في السن القانونية التي تتيح لهم الموافقة على ممارسة الجنس على الإطلاق.
أوضح التقرير أن "هناك مشكلة في وصف الأطفال المتاجر بهم والمستغلين في البغاء ، بسبب تناقض في المصطلحات، فالبعض يصف المشكلة بـ "دعارة الأطفال"، أو "ممارسة الجنس دون موافقة"، وبناء على ذلك، يكون لمصطلح "عاهرة الأطفال" أثره السيء في نفسية الطفل الضحية، ويجعله أكثر قابلية لتحمل أشكال أخرى من الاعتداء الجنسي على القصر"، مشيرا إلى عدم وجود فرق بين اغتصاب الطفل ودفعه إلى البغاء.
لذلك السبب ظهر مشروع حقوق الإنسان للبنات (rights4Girls)، بدعم من جوجل ومعهد ماكين، وهي حملة لها مهمة واحدة وهي مواجهة بغاء الأطفال، ودعم الضحايا والناجيات من اغتصاب الأطفال.
وتؤكد الحملة على أن الفتيات اللاتي يتعرضن للاغتصاب والإيذاء والاستغلال ليسن من البغايا، فهن ضحايا وناجيات من اغتصاب الأطفال، وهم يستحقون الدعم والمساندة.
وتدعو الحملة لحل المسائل اللغوية في معالجة مشكلة الاستغلال الجنسي للأطفال، في وسائل الإعلام، في السياسة، وفي الساحة العامة، بما يحفظ الحقيقة وكرامة الفتيات المعرضات للمتاجرة.