لندن : رويترز.
أصبح لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تمثال شمعي يوحي بالقوة والرسوخ، وهو ما تفتقر إليه حكومتها المثقلة بالأزمات.
وأزاح متحف مدام توسو الشهير لتماثيل الشمع الستار عن التمثال الذي يصور ماي وهي تخطو خارجة من مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينج ستريت تعلو وجهها ابتسامة وتحمل حافظة أوراق سوداء وهي مرتدية حلة حمراء اللون من جاكيت وتنورة وحذاء من جلد النمر.
أما ماي الحقيقية فتواجه عدة أزمات في وقت واحد إذ تحيط الفضائح بعدة وزراء في حكومتها ويدور صراع مفتوح داخل حزبها حول كيفية الخروج من الاتحاد الأوروبي فضلا عن جدال مستمرا بشأن ما إذا كانت هي الشخص المناسب للمنصب.
وقال إدوارد فولر المدير العام لمتحف مدام توسو "سياساتها يمكن التشكيك فيها، لكننا نضمن أن تمثالنا الشمعي لرئيسة الوزراء قوي ومستقر"، متهكما على شعار الحملة الانتخابية الذي ارتد بشكل عكسي على ماي.
كانت ماي قد دعت لانتخابات مبكرة في يونيو وقدمت نفسها للناخبين باعتبارها رمز "القيادة القوية المستقرة" على أمل الفوز بهامش كبير. لكن حملتها فشلت في جذب الناخبين، وبدلا من ترسيخ موقعها خسرت ماي أغلبيتها البرلمانية.
ومنذ ذلك الحين تخرج حكومتها المنقسمة من أزمة لتدخل في أخرى. وبلغ هوان ماي مداه في كلمة ألقتها في مؤتمر حزبها عندما وصل محتج إلى المنصة ليسلمها خطابا بإنهاء الخدمة في مزحة كوميدية قبل أن تتساقط حروف من شعار معلق خلفها.