القاهرة: الأمير كمال فرج .
بالنسبة لمعظم الرجال، يعد تغيير عضلات البطن دربا من الأحلام، ولكن يوليوس كيسر نجح في تحويل الحلم الي حقيقة، وحقق اللياقة البدنية في غضون ثمانية أسابيع فقط .
يوليوس وهو أب لخمسة أطفال ويبلغ 34 عاما، ومن مولولابا، أستراليا، كان يعاني من السمنة في منطقة البطن، بسبب عدم ممارسة الرياضة مثل الكثير من الناس، مما أدي الي زيادة الوزن.
كان يوليوس يعمل مدربا شخصيا، ولا يزال يؤلف الكتب عن اللياقة البدنية، ويعمل أساسا ـ كما يقول ـ ككاتب في الظل، حيث يمضي معظم يومه جالسا في المكتب.
ويقول لصحيفة Daily Mail : "اعتدت أن أكون في حالة إنكار لما صرت " و يعترف: "عندما بدأت التقاط الصور، أدركت ما صرت عليه، وشعرت أني لست جديرا بأن أكون أب لخمسة أبناء".
ويضيف : "الأسوأ من ذلك كله، كنت أعرف ما يجب القيام به. كمؤلف لكتب اللياقة البدنية، أي من دوري توعية الناس بطرق الحفاظ علي أجسادهم ولياقتهم، وكان من المتوقع أن أعامل جسدي كمعبد مقدس وقيّم، ولكن كل ما فعلته هو فقط التماس الأعذار والإنكار، وبالطبع تناول الكثير من المواد الغذائية".
وأدت ضائقة مالية صعبة مر بها يوليوس فى 2014 إلي قضاء المزيد من الوقت في العمل، على حساب صحته، عن ذلك يقول : "كنت أعاني من ضغوط الحياة، وفي حاجة للعمل، لم أكن حتى أفكر في ما أكلت، فقط كنت أتناول أي شيء، وكل شيء، وبالكاد أري أطفالي، كنت فقط أعمل وأعمل، ولا أقوم بشيء سوي النوم أو الطعام".
وعندما توفي والده فجأة في يونيو، شعر يوليوس أن عليه إعادة النظر في أولوياته، يقول "في جنازة أبي رأيت أخي الذي يعمل لفترة أطول مني، وعلي الرغم من ذلك لا يتناول إلا السلطة والطعام الصحي، بينما أنا كنت أعتمد علي الأطعمة السريعة، فأدركت أنني لم أكن مجبرا علي الاختيار بين الصحة والعمل، وأنه يمكن أن أحافظ علي كل منهما بشكل سليم".
بمجرد عودته إلي المنزل، قرر يوليوس تعديل نظامه الغذائي، باستخدام المعادلات الرياضية لخسارة الدهون. جنبا إلى جنب مع التغذية السليمة، والتدريبات الفعالة السريعة في فناء منزله، وحصل علي نتائج مذهلة.
ويقول : "نظمت برنامج لنفسي، واستفدت من الوقت بقضاء جزء منه مع أطفالي ، كي أتمكن من اللعب معهم، والحصول على الوقت لممارسة الرياضة، كما غيرت نظامي الغذائي، وتناولت الأطعمة المغذية دون التركيز علي الاطعمة التي أحبها فقط".
ويضيف : "أحسب السعرات الحرارية في كل وجبة، لذا ليس لدي أي وسيلة للغش. كما قمت بنشر التطبيق الذي اتبعته على شبكة الإنترنت لحساب السعرات الحرارية، ووحدات الماكرو والدهون التي يحتاجها الجسم."
وبالفعل في أقل من ثمانية أسابيع، تمكن يوليوس من التخلص من الدهون غير المرغوبة والزائدة في جسمه، يقول "أصبحت أكثر كفاءة في العمل، وأكثر لطفا مع الأطفال، إذ يستحقون قضاء وقت جميل معي".
يوليوس الآن متحمس جدا حول أساليبه الجديدة التي ابتكرها لمساعدة الآباء العاملين الآخرين في الحصول على أقصي استفادة في العمل، ودون الابتعاد عن أطفالهم في نفس الوقت".
ويحتوي برنامج "الأب الرياضي" علي جزء وثائقي يوضح للآباء كيفية الحصول على النشاط الذي يحصل عليه بعد فقد الوزن، ويقول : " ليس الأمر سهلا، ولكن طالما استطعت أنا القيام به، يمكن لأي شخص أن يقوم به أيضا".