القاهرة : الأمير كمال فرج .
يدعي الزوجان باك وميشيل أنهما أفضل زوجين في العالم شكلا، وينفقان حوالي 50 ألف جنية استرليني في العام للحفاظ علي لياقتهما للتصوير، وتغطي المرايا والصور تقريبا كل حوائط منزل الزوجين الذين يحاولان باستمرار الحفاظ علي لياقتهما بممارسة رياضة كمال الأجسام.
وينفق الزوجان حوالي 4000 جنيه استرليني شهريا للحفاظ علي جسميهما، وهما مصران بشدة علي الحفاظ علي لياقتهما، لدرجة أنهما يعدان وجبات الطعام بالأسبوع، حتى لا ينشغلان عن التمارين الرياضية بالطبخ كل يوم.
يقول بطل كمال الأجسام للهواة الزوج باك (27 عاما) لصحيفة Daily Mail "نحن لا شك أجمل زوجين في أمريكا كلها، وهي حقيقة لا يد لنا فيها، لو كانت هناك منافسة لأجمل زوجين سأدخل بها الآن . في كل مرة أمر بجانب المرآة يعجبني جسمي جدا، وأطلب من زوجتي التقاط بعض الصور لي" .
أما الزوجة ميشيل (33 عاما) فقامت بزرع ثدي يصل وزنه أكثر من عشرة كيلو، ومحيط خصرها 26 بوصة، أما محيط الوركين 33 بوصة.
وتقابل الزوجان لأول مرة أثناء تشجيعهما لصديق مشترك في مسابقة كمال أجسام بكاليفورنيا عام 2012 ، وكانت ميشيل حينئذ تعيش في كندا مع ابن لها من علاقة سابقة، وباك يعيش في لاس فيجاس، وارتبط الزوجان بعلاقة رغم بعد المسافة بينهما، وقررا الزواج يوم عيد الحب عام 2013 .
ويقول باك : "أول ما شدني إلي ميشيل هو جسدها، فأنا أنجذب للنساء ذوات العضلات البارزة، ولأنها ملهمتي، وأحب دائما أن أبدو بشكل جيد إلي جوارها، أحببت رياضة كمال الأجسام".
تشترك ميشيل في مسابقات اللياقة البدنية منذ عام 2011 . حيث بدأت أول مسابقة لها في كندا، وفازت بها، تقول : "دربت نفسي عدة شهور استعدادا لهذه المسابقة، وكنت أخشي الصعود علي المسرح، وكنت متوترة وعصبية، وكثيرة التعرق، ولكنه شعور رائع عندما سمعت اسمي كفائزة".
ومنذ ذلك الوقت حصلت ميشيل علي العديد من البطولات، وهي تعمل الآن كمدرب شخصي . كما بدأ باك التدريب في نفس العام، وفاز أيضا، ويقول : "كانت ميشيل هي ملهمتي لأبدأ هذه الحياة، ولكني أرغب في تطوير نفسي، هذه الرياضة صنعت مني شخص أفضل وملهما للآخرين، كما أنها ساعدتني علي تنظيم حياتي".
عندما يغادر الزوجان المنزل سويا تغمرهما نظرات الإعجاب والفضول من الناس، يقول باك : "عندما نمشي سويا أشعر أن الناس تكاد تجن، ولا يستطيعون التوقف عن التحديق بنا في الأسواق، وينظر الكثير من الرجال إلي ميشيل نظرات إعجاب واضح، ولكن لا يمكنهم لمسها".
يضطر الزوجان لإعداد طعامهما بدقة شديدة لمراقبة الوزن، وحسابات الجرامات يوميا . تقول ميشيل : "نأكل ست وجبات يوميا ، ويتكون طعامنا من الخضروات العضوية فقط، ونستخدم الصلصة منخفضة السكر، ونهتم بكل جرام من الطعام يدخل إلي أجسامنا، ولابد من التخطيط لكل جرام بروتين أو كربوهيدرات بشكل علمي دقيق".
يستيقظ الزوجان في السادسة صباحا من كل يوم بعدما لا يقل عن 8 ساعات من النوم، وتقول ميشيل : "بعد أن أوصل إبني إلي المدرسة أذهب للصالة الرياضية، وأقوم بالتدريب السريع، وأعود إلي البيت في العاشرة لأعد الإفطار الثاني المكون من بياض البيض، أو فطيرة البروتين، وبعد القيام بأعمال المنزل أعد الغداء، ويتكون من أربعة أونصات من الدجاج والأرز البني".
وتضيف : "وفي الثانية بعد الظهر أذهب للصالة الرياضية لرفع بعض الأثقال والتحمية، وإن كان لابد من الوجبات الخفيفة طول اليوم أتناول الموز أو اللوز أو اللفت، ولا أتناول أبدا وجبات كبيرة".
وفي عام 2008 ، خضعت ميشيل لجراحة تجميلية في الصدر، تقول : " لم أكن مرتاحة لظهور علامات مابعد الرضاعة، كما أن رفع الأثقال يؤدي إلي فقد الوزن من الصدر، فكانت العملية ضرورية للحفاظ علي أنوثتي".
ومع كل هذا الاهتمام بالمظهر، يعرف الزوجان أن العديد من الناس يعتبرانهما سطحيان، يقول باك الذي يعمل مدربا رياضيا : "لو قال أحد عني أني شخص سطحي وعبثي سيكون هناك احتمالين للرد . أولها المواجهة، حيث أطلب منه خلع القميص ومواجهتي، وكل مرة نمر بجوار المرآة أقف وأري نفسي، ليس لأني مغرور، ولكننا ننظر إلي ما يمكننا تطويره وتحسينه طول الوقت"، مشيرا إلى أن هناك من هم علي استعداد كامل للتضحية بأي شيء للحصول علي جسم مثل جسمه .
وعلي الرغم من نظام حياتهما الصارم، لا يهتم الزوجان الرياضيان يهتمان بابنهما كايلر البالغ من العمر 12 عاما، وعلي الرغم من لياقتهما العالية يدعي الزوجان أنهما لم يستخدما المنشطات من قبل .
يقول باك : "أنا لا أحكم علي من يتعاطون المنشطات، ولكنها شائعة في كمال الأجسام، وأنا لا أعترض عليها، ولكنها تمثل جزء من الرياضة، ولكن تم تصنيفها من الأشياء المضرة بالصحة، ولن نحتاجها في حالة احتراف الرياضة".
ورغم تضحيتهما الكبيرة إلا انهما لم يندمان علي شيء، ويقول باك : "الأمر يستحق ذلك، وإن لم تكن ميشيل رياضية ربما كان زواجنا مستحيلا ، وأنا محظوظ جدا لأجد زوجة مثلي تماما".
وتقول ميشيل : "تزوجته لهدف، إننا فعلا زوجين مميزين، ولم أري مثلنا أبدا حتى الآن"، ويقول باك : "مارست كمال الأجسام لأني أردت فعلا أن أحسن من نفسي، وأكون مصدر إلهام للناس، فلدي حياة قصيرة لأعيشها".