تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



للتسوق نشوة مدمني المخدرات


القاهرة : مجتمع .

كشفت الصحفية كاتي بيك أن التسوق يحسن الحالة المزاجية السيئة للمرء لفترة من الوقت، ولكن الشعور بالندم الذي يتبع متعة إنفاق مبالغ كبيرة من المال سيزيد على الأرجح حالتك المزاجية سوءا، وقدمت بعض الحيل التي قد تساعدك في مقاومة الرغبة في التبذير.

ذكر تقرير نشره موقع BBC، أن "دراسة نشرت في دورية "علم النفس والتسوق"، خلصت إلى أن التسوق يُحسّن الحالة المزاجية، وقد يشعرنا بمتعة وسعادة تشبه حالة النشوة التي يشعر بها مدمنو المخدرات".

وفي استطلاع للرأي أجراه موقع "إي بيتس دوت كوم" على ما يزيد على ألف مواطن أمريكي بالغ، قال 96 % منهم إنهم اشتروا شيئا لأنفسهم لمجرد رفع حالتهم المعنوية.

إلا أن المزايا التي نجنيها من الشراء من المحال هي مزايا زائلة في الغالب، وقد تترتب عليها آثار تضر بالحالة النفسية، وستدوم لفترة أطول. وقد تؤدي المشاعر السلبية والحزن إلى فقدان الثقة بالنفس، وهذا الشعور هو الذي يدفع الناس غالبا للجوء إلى التسوق عندما ينتابهم الحزن.

والمشكلة أن هذه المشاعر السلبية قد تراودك مجددا في صورة رغبة في الانتقام من الذات، ووخز الضمير والندم، إذا كان المال الذي أنفقته مُبالغ فيه أو يتجاوز ما كنت تخطط لإنفاقه.

لكن ثمة طرقا قد تولّد لديك نفس المشاعر الغامرة المصاحبة للاندفاع في الشراء من دون أن تستخدم بطاقة الائتمان، بالإضافة إلى أن حالتك المزاجية لن تسوء بعدها.

تحليل السلوك ودراسته

تقول جون كوريغان، أخصائية نفسية في مدينة سيدني بأستراليا، ومتخصصة في العلاج القائم على الرفق بالذات، وهو نوع من العلاج النفسي يهدف إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية ذات صلة بالخجل ونقد الذات: "عندما نعالج أنفسنا بالتسوق، نحن في الحقيقة نحاول جاهدين أن ننظم مشاعرنا. لا أحد يحب أن يشعر بالحزن أو غيره من المشاعر التي تنغص علينا حياتنا، ولهذا نلجأ إلى أشياء زائلة لتجعلنا نشعر بالسعادة اللحظية".

وعندما ينتابنا الحزن أو القلق تضعف قدرتنا على ضبط النفس، ومن ثم ننزع إلى اتخاذ قرارات غير صائبة. إذ يبدو أن الحزن يجعلنا نشعر بالضيق والتسرع في اتخاذ القرارات، ويولد لدينا رغبة في المكافأة الفورية، حتى لو أدى الأمر إلى فقدان المكاسب التي قد نجنيها مستقبلا.

وأطلقت جينيفر ليرنر، أستاذة علم النفس بجامعة هارفارد، وزملاؤها، يي لي، وإيلك ويبر من جامعة كولومبيا، على هذه الظاهرة في إحدى الأوراق البحثية عن هذا الموضوع، مصطلح "عدم التبصر بالعواقب الناتج عن الحزن".

وإذا فهمنا الأسباب التي تحملنا على الشراء عندما نشعر بالحزن، ولماذا يحسن الشراء من حالتنا المعنوية، فهل من الممكن أن نخدع أدمغتنا لتعزز المشاعر الإيجابية من دون أن ننفق الأموال؟

وتقول كاريغان إننا يمكننا ذلك، لو أستطعنا أن نحرك مشاعر الشفقة والترفق في الجزء المسؤول عن تخفيف مشاعر القلق من الدماغ، وعندئذ لن ننساق دون تريث وراء هذه المتع قصيرة الأجل.

وتضيف كاريغان: "إن الجزء المسؤول عن الشعور بالقلق والتحفيز استجابة للدوافع من الدماغ يغمر جهازك العصبي بمواد كيميائية تؤثر على النشاط العصبي، وتسمى النواقل العصبية، مثل الأدرينالين والكورتيزول والدوبامين، ولكن يمكنك أن تهدئ أعصابك بتنشيط الجزء الملطف والمسؤول عن الشعور بالترابط مع الآخرين من الدماغ، ويفرز هذا الجزء هرموني الإندورفرين والأوكسيتوسين، اللذين سيجعلانك تتفاعل بطريقة مختلفة مع العالم من حولك".

حلوى المارشمالو

ويقول روبرت فرانك، الخبير الاقتصادي بجامعة كورنيل الأمريكية، إن ضبط النفس هو السبيل الوحيد للتغلب على الرغبة الجارفة التي تدفعنا للتسوق عندما ينتابنا الحزن.

وأشار فرانك إلى الاختبار الذي أجراه والتر ميشيل، أستاذ علم النفس بجامعة كولومبيا، في ستينيات القرن الماضي في جامعة ستانفورد، حول علم نفس الأطفال والمكافأة المؤجلة، وسميت التجربة باسم تجربة حلوى المارشمالو.

وفي هذه التجربة، اختبر ميشيل قدرة الأطفال على تمالك النفس، إذ خيّرهم بين الحصول على مكافأة صغيرة واحدة على الفور أو الحصول على مكافأتين شريطة الانتظار لفترة قصيرة.

مقاومة الرغبة

وتوصلت الدراسات المكملة لهذه الدراسة إلى أن الأطفال الذين لم يمانعوا من الانتظار لفترات أطول للحصول على مكافأتين، أحرزوا درجات أعلى لاحقا سواء في امتحانات القبول في الجامعات (السات) في الولايات المتحدة الأمريكية، أو في التحصيل العلمي أو مؤشر كتلة الجسم (الذي يقيس العلاقة بين وزن الجسم والطول).

ويقول فرانك، إننا سنشعر بالسعادة الدائمة إذا استطعنا أن نقاوم الرغبة التي تدفعنا للحصول على المكافأة الفورية.

ويضيف: "عليك أن تنظر لما ستجنيه من مكاسب على المدى الطويل، وهذه هي الصعوبة التي يواجهها الناس دائما، إذ ينبغي أن تولي أهمية كافية للأشياء التي ستحدث مستقبلا وليس الآن فقط".

يواجه أغلب الناس، عندما ينساقون وراء الدوافع، صعوبه في اتخاذ قرارات مدروسة ومنطقية والتحكم في المشاعر. لكن كوريغان تقول إن الإنسان لديه كل ما هو مطلوب للسيطرة على هذه الدوافع.

وتقول إن الدماغ مجهزة بكل ما نحتاجه لنشعر بالرضا والسعادة، إذا ركزنا على مشاعر الامتنان والشفقة، من دون أن نلجأ إلى شراء أي شيء.

وبعد أن أجرى ديفيد ديستينو ، أستاذ علم النفس بجامعة نورث إيسترن، بمدينة بوسطن، أبحاثا على مدار عقود حول آثار المشاعر الإيجابية على صنع القرار، يشير في بحث نشر عام 2014، إلى أن الشعور بالامتنان كفيل بتغيير الطريقة التي نتخذ بها قراراتنا.



تاريخ الإضافة: 2017-07-10 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1807
4      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات