يبتكر مصممو الأزياء ملابس خاصة لذوات القياسات الكبيرة والصغيرة وأيضا القامات الطويلة، لكن لم نسمع يوما عن أزياء خاصة بالمصابات بأمراض معينة، البريطانية ناتالي بالمين، من مانشتر عارضة أزياء ناشئة ومصابة بمرض السكري صممت مجموعة من الملابس لتلبية احتياجات مريضات السكري.
ذكر تقرير نشره موقع aplus إن "معظم الناس الذين يلقون نظرة على مجموعة أزياء المصممة ناتالي بالمين سيعتقدون أن السوست والقصاصات بها خيارات الأسلوبية، ولكن الحقيقة هذه الميزات تخدم وظيفة محددة جدا، فقد تم إنشاء العلامة التجارية للملابس النسائية من ماركة بالمين في المملكة المتحدة لمساعدة المصابات بداء السكري من النمط الأول على إدارة حالتهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن".
قالت بالمين أن "مرض السكري من النوع الأول واحد من أكثر الحالات المعروفة على نطاق واسع، ولكن الأقل فهما في العالم، وآمل أن يساعد هذا الخط إلى حد ما في بناء الوعي حول مرضى السكري".
واستلهمت بالمين خط الأزياء المبتكر بعد تشخيص إصابتها بداء السكري من النوع الأول عند عمر 20 عاما، ومرض السكري من النمط الأول حالة مزمنة شائعة، حيث ينتج البنكرياس القليل من الأنسولين أو لا ينتج أصلا، وهو هرمون يحتاج الجسم إليه للحصول على الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا لإنتاج الطاقة.
وقالت الرابطة الأمريكية للسكري، إن "حوالي 1.25 مليون أمريكي يعانون من مرض السكري من النوع الأول، ويتم تشخيص ما يقدر بنحو 40 ألف شخص كل عام، وعلى الرغم من أن النوع الأول من مرض السكري يظهر بشكل أكثر شيوعا خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، فإن العديد من البالغين، مثل بالمين، يصابون أيضا".
في حين لا يوجد حاليا علاج لهذا المرض، هناك عدد قليل من العلاجات المختلفة لإدارة المرض، قد يضخ البعض الأنسولين في جسمهم عدة مرات في اليوم. البعض الآخر يختار استخدام مضخة الأنسولين، وهو جهاز يرتديه على الجزء الخارجي من الجسم مع أنبوب يربط مع خزان من الأنسولين تعلق على القسطرة، والجهاز مبرمج لإفراز كميات محددة من الأنسولين تلقائيا بالجسم، كلا الخيارين يمكن أن تجعل خيارات الملابس مجهدة.
تقول بالمين "كنت دائما حريصة على أن تكون أزيائي لطيفة وجميلة، ولكن عندما تم تشخيصي بالسكري، كان من الصعوبة علي في كل مرة الوصول إلى بشرتي لحقن نفسي بالأنسولين خاصة عندما تفعل ذلك يوما بعد يوم، فبدأت أشعر بالإرهاق ، وبأنني غير جذابة للغاية".
وعن كيفية ولادة الفكرة قالت بالمين "كنت في ذات يوم في مطعم، ثم اضطررت إلى القيام بحقن نفسي يجرعة الأنسولين، لم أستطع فتح السترة للوصول إلى بشرة المعدة أو الساق، لذلك اضطررت للذهاب إلى دورات المياه لحقن نفسي، ففكرت لو كنت أتمكن من فك القليل من نسيج بنطلون على الطاولة وحقن نفسي وأنا في المطعم، كنت أعرف قصة مشابهة لإحدى صديقاتي المصابات بالسكري ، كانت ترتدي فستان جميل، ولم يكن لديها جيوب، تضع فيها المضخة، فقررت أن أصمم مجموعة من الأزياء مزودة بالسوست الموضوعة بشكل استراتيجي، وبها قطع، وشقوق، تمكن مرضى السكري من النوع 1 من الوصول بسهولة إلى بشرتهم لحقت أنفسهم حقن الأنسولين عند الحاجة، وأيضا بها جيوب سرية تجعل من السهل على الناس إخفاء مضخات الأنسولين والوصول لها عند الحاجة"
تاريخ الإضافة: 2017-07-03تعليق: 0عدد المشاهدات :1564