القاهرة : الأمير كمال فرج .
أحدث عملاق التجارة الإلكترونية "أمازون" ارتباكا في سوق الأزياء الجاهزة ، بعدما أتاح خدمة جديدة وهي "جرب قبل أن تشتري" ، وتعني إمكانية معاينة المستخدم للبضاعة في المنزل قبل استلامها ، وذلك لأول مرة في مجال البيع الألكتروني.
وذكرت وكالة Bloomberg اليوم أن "أحدث خدمة لشركة أمازون وهي إتاحتها للمستهلكين إمكانية الاطلاع على البضاعة في المنزل قبل شرائها، دفعت أسهم شركة ميسي وشركة نوردستروم، إلى التراجع، فضلا عن الشركة المتخصصة في البيع عبر الإنترنت زالاندو سي، و Boohoo.com ، وآسوس بي إل سي، ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الأمازون عن صفقة بـ 13.7 مليار دولار لإنشاء سوبر ماركت لجميع البضائع".
وتعمل الأمازون على زيادة تواجدها في تجارة الأزياء بعد توسيع أعمالها في تجارة التجزئة المادية من خلال أكثر من 400 متجر للبضائع، وفي إطار ذلك استحوذت على العديد من شركات الملابس من شركة رالف لورين في الولايات المتحدة إلى نيكست بلك في المملكة المتحدة، لمواكبة رغبات المستهلكين المتقلبة، وتعزيز منافستها عبر الانترنت، خاصة مع ازدياد حدة التنافس بين سلاسل الأزياء العالمية مثل إنديتكس، وزارا، وهينيس، وموريتس أب.
ووفقا لشخص على دراية بالوضع، أمازون قد تبدأ أيضا ببيع أحذية نايك مباشرة من خلال موقعها، وفيما ازدادت الأسهم التى اشترتها في متاجر التجزئة، تراجعت الأربعاء الماضي شركة فوت لوكر بنسبة 11% ، وشركة فينيش لاين إنك 5.9 %، وشركة ديك سبورتنج للسلع المحدودة بأكثر من 9%، وانخفضت أسهم البائعون الأوروبيون سبورتس ديريكت إنترناشونال بلك، وJD للأزياء الرياضية بي إل سي بأقل من 1% لكل منهما في التعاملات المبكرة يوم الخميس.
يهدف عملاق التجارة الألكترونية للقضاء على واحدة من العيوب الرئيسية لتسوق الملابس عبر الإنترنت - عندما يشترى العميل قطعة رائعة رآوها عبر الإنترنت ، ثم يفاجأ عند استلامها بأنه غير قادر على ارتدائها لأنها ضيقة، لذلك سيرسل البائعون أكثر من مقاس للزبون للتغلب على هذه المشكلة، ولكن هذا يعني الحاجة إلى إعادة القطع الكبيرة جدا أو الصغيرة للمتجر".
إستهداف الشباب
وقال المحلل في شركة "كريدي سويس" سيمون ايروين فى ملاحظة ان "سويس ، التى انخفضت أسهمها بنسبة 4.8% الاربعاء الماضي، يمكن ان تكون من الأكثر تضررا بسبب شبكتها العالمية المنتشرة".
ويستهدف بائع التجزئة عبر الإنترنت الذي يتخذ من لندن مقرا له الشباب الذين يتأثرون بعلامات تجارية واسعة النطاق مثل أديداس، وأبيركرومبي & فيتش، وهو سوق يمكن للأمازون أن يشغله بشركته العالمية.
وقال ماتياس هانك، وهو مستشار في رولاند بيرغر: أن "خطوة أمازون الجديدة ستشعل المنافسة، بسبب عرضها لأسعار متوسطة ورخيصة من الماركات العالمية، خاصة وأن تجار التجزئة والعلامات التجارية يعملون بلا استراتيجية بيعية، لذلك سنجد صعوبة في كسب المال في المستقبل".
وانخفضت اسهم شركة زالاندو فى برلين بنسبة 6.1% الأربعاء الماضي قبل ارتدادها. بعد تركيز أمازون على الأزياء، حيث أصبحت الميزة التنافسية لتجار التجزئة على الانترنت أكثر وضوحا الآن.
وقال محلل الأسواق في "رك كابيتال" ريتشارد تشامبرلين عن طريق البريد الإلكتروني أن "موضة العلامات التجارية ليس من السهل بيعها على أمازون، كما أن العلامات التجارية لديها الكثير أمن الوسائل لتحقيق مكانة بارزة تفوق أمازون".
زالاندو، وأسوس و Boohoo.com، التي تستهدف الشابات عن طريق سرعة طرح التصاميم الخاصة بعروض الأزياء في منافذها على الانترنت، وصلت جميعها إلى مستويات قياسية في أوائل يونيو . وقال زالاندو، الذى يمثل نسبة 1% من سوق الأزياء الاوربية، أن هوامش الربح قد تتقلص هذا العام حيث تنفق على مواجهة تباطؤ نمو العملاء.
يواجه تجار التجزئة في بيع الأزياء عبر الانترنت في أوروبا بالفعل منافسة متزايدة من سركة انديتكس الأسبانية، والتي تعرض منتجاتها عبر الإنترنت في 43 بلدا، في حين تبيع محلات H & M السويدية عبر شبكة الإنترنت في أكثر من 30 بلدا.
خدمات جديدة
المنافسة تزيد سخونة التجارة الإلكترونية الفاخرة بظهور موقع تسوق جديدة ومنها LVMH، والشراكة بين متاجر التجزئة على الانترنت فارفيتش أوك المحدودة وناشر مجلة فوغ كوند ناست.
في الوقت الراهن، أمازون هو اللاعب الرئيسي في الولايات المتحدة، حيث جعل بعض المنافسين على الانترنت مثل أسوس الأوروبية ، تكثر من التجارة الإلكترونية للملابس عبر مواقع سلاسل متاجر مثل متجر نوردستروم.
قال بورشو "بالنسبة إلى المتاجر، فإن خدمة أمازون الجديدة تشكل تهديدا كبيرا، لأن المستخدمين يمكنهم الوصول إلى تشكيلة واسعة من العلامات التجارية الحقيقية، أفضل من زيارة متجر واحد في مكان واحد، وسكون له الحرية في الاستلام والإرجاع".