الإفتاء المصرية : المسجد الليبرالي تعدي صريح على قواعد الشرع
القاهرة : المشكاة .
إستنكرت دار الإفتاء المصرية المبادرة التي قام بها البعض في برلين بإنشاء ما يسمى "المسجد الليبرالي" والذي تؤمه إمرأة ، ويصلي فيه الرجال مع النساء بطريقة مختلطة ، مؤكدة أن ذلك تعدي صريح على قواعد الشرع الشريف، وعدم جواز صلاة النساء بجوار الرجال في صف واحد مختلط أو صلاة المرأة بدون حجاب، كما أنه لا يجوز إمامة المرأة للرجل فى الصلاة
وذكرت دار الإفتاء المصرية في بيان أمس "في إطار متابعة دار الإفتاء المصرية مبادرة بعض المصلين في برلين لإنشاء مسجد تحت اسم "المسجد الليبرالي" تكون الصلاة فيه مختلطة بين الرجال والنساء في صف واحد، ويكون الإمامة فيه للرجال أو النساء، ولا يشترط في المصليات - فيه - ارتداء الحجاب كما ذكرت ذلك وسائل الإعلام العالمية، وفي سياق الرد على هذا العمل تقرر دار الإفتاء المصرية ما يلي:
- بطلان المقصد الذي من أجله أقيم هذا المسجد، وهو إدعاء أن الفصل بين الرجال والنساء في الصلاة وإلزام المرأة بارتداء الحجاب في الصلاة فيه شيىء من التمييز ضد المرأة، وهو إدعاء باطل؛ فقد تقرر في الشريعة الإسلامية أن النساء شقائق الرجال، وأن المرأة مخاطبة بالشريعة كالرجل سواء بسواء كما قال تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 195]، وغير ذلك من الأدلة القرآنية والشرعية المتكاثرة التي تدل على ما ذكرناه.
- قد تقرر أن من شروط صحة الصلاة ستر ما أمرنا بستره من أجزاء الجسد رجالا كنا أو نساء، وبذلك فقد وجب على المرأة الحجاب أثناء الصلاة، وفوات الوفاء بهذا الشرط يبطل الصلاة، وليس ذلك تمييزًا ضد المرأة بل إن ستر أجزاء من الجسد أمر تعبدي في حق الرجال والنساء، وإن اختلف قدر ما فرضته الشريعة الغراء بين الرجال والنساء, وهذا ليس خاصا بالشريعة الإسلامية وحدها بل له نظائر في طقوس أديان أخرى تلزم المصلى بنحو ذلك، ويختلف الرجل فيها عن المرأة.
- التلاحم بين الرجال والنساء – الذي ورد في الصور المبثوثة للمسجد المذكور- بحيث يظهر التلاحم الجسدي بين المصلين والمصليات منهي عنه شرعًا، ويجب أن لا يحدث منه شيء في الصلاة، بل هو تعد صريح على قواعد الشرع الشريف.
- محاربة العنف والتطرف لا تكون بهذا المسلك الذي يشتمل على التطرف من جانب آخر وهو التعدي على المقررات الدينية والعلمية من غير مواجهة حقيقة للعنف ولا نشر صحيح للسلام.
- تدعو دار الإفتاء المصرية عقلاء الناس جميعًا إلى التفكير فيما فيه صالح الإنسانية، والعيش المشترك بين المختلفين في الآراء والعقائد، والتركيز على القضايا التي تعود بالصالح على الإنسانية كلها.
تاريخ الإضافة: 2017-06-20تعليق: 0عدد المشاهدات :1524