القاهرة : المشكاة .
أصدر 300 من أئمة الجماعة الإسلامية في النمسا يصدرون إعلانا ضد الإرهاب والتطرف والعنف، وذلك ردا على موجة العنف الأخيرة التي تعرضت لها دول أوروبية وآخرها لندن ، ووصم البعض الاسلام بالإرهاب .
التوقيع على الوثيقة تم في حفل خاص في المركز الإسلامي في حي فلوريسدورف في العاصمة فيينا ، حيث رفع المجتمعون لافتة تندد بالإرهاب .
والإسلام دين الأقلية في النمسا حيث يعتنق 4.22% من السكان الدين الإسلامي حسب تعداد 2001 ، وفي سنة 2010 أصبح عدد المسلمين ما بين 400 ألف و 500 ألف نسمة أي ما يشكل 6% من عدد السكان .
وفقا لدراسة أجرتها الجمعية النمساوية للتفاهم الدولي يعتبر الإسلام ثاني أكبر مجموعة دينية بعد المجموعة المسيحية البروتستانتية في سنة 2010 .
ومعظم المسلمين في النمسا هاجروا إليها اعتبارا من الستينات وأغلبهم كانوا من البوسنة والهرسك، تركيا، وصربيا. كما أنه يوجد وجود لمسلمي العرب وباكستان.
يتمركز المسلمون في غرب ولاية فورآرلبرغ حيث توجد القرى الصناعية بنسبة 8.36% تليها العاصمة فيينا بنسبة 7.82% . معدل المسلمين في ولايات سالزبورغ، النمسا العليا، تيرول، والنمسا السفلى متوسط بينما معدل المسلمين في ولايات شتايرمارك، كيرنتن، وبورغنلاند أقل من النسبة العامة.
النمسا تفردت عن باقي دول أوروبا الغربية بالاعتراف بالطائفة الإسلامية. هذا الأمر يعود عندما ضمت الإمبراطورية النمساوية المجرية البوسنة والهرسك في سنة 1878.
تنظم النمسا أحكام المجتمع المسلم بقانون فعل الاعتراف ثم تم إيقاف تنفيذ هذا القانون حتى سنة 1979 عندما تأسست جماعة المؤمنين الإسلامية حيث تم إعادة تفعيل القانون وقامت الجماعة بالإشراف على إعطاء الدروس الدينية في المدارس الحكومية.