القاهرة: الأمير كمال فرج .
أعلنت مجموعة من قراصنة الإنترنت الحرب علي الجماعات الإرهابية، بعد مذبحة تشارلي إبدو باريس التي وقعت مؤخرا، وبذلك وجدت سلطات مكافحة الإرهاب حليفا غير متوقعا في حربهم ضد المتطرفين، بعد أن قام بعض النشطاء بنشر فيديو يدينون فيه مجموعة الإرهابيين المسلحين الذين اعتدوا علي الجريدة الفرنسية .
ووفقا لصحيفة Daily Mail نشر الفيديو علي حساب المجموعة علي موقع "يوتيوب"، ويظهر فيه بعض الشباب المقنعين مرتدين قناع جي فوكس الشهير، وتعليق صوتي معدل الكترونيا يقول بالفرنسية : "إننا نعلن الحرب ضد الإرهاب" .
ويضم الفيديو شخصا جالسا علي مكتب، ويقرأ من ورقة، ويقول أن "هدف المجموعة ملاحقة وغلق جميع الحسابات المتعلقة بالجماعات الإرهابية المتورطة في هذه الجريمة".
كما ظهرت بعض الروابط لجريدة "تشارلي ابدو" علي الشاشة، كما أكدت المجموعة تصريحاتها بنشر رسالتها عبر موقع "باستبين" تحت عنوان : "رسالة الي أعداء حرية التعبير"، جاء فيها : "عانت حرية الصحافة والتعبير من العديد من الاعتداءات غير الإنسانية، ومن واجبنا أن نتفاعل، ونعرب عن تعازينا ودعمنا لأسر الضحايا الذين لاقوا حتفهم في هذا العمل الارهابي الجبان، كما أننا سنقاتل أعداء الحرية في كل مكان، فإن حرية الصحافة والرأي شيء غير قابل للتفاوض، والجدال في هذا الأمر يعد نوعا من معاداة الديموقراطية، ونتوقع رد فعل عنيف لما نفعله، ولكن الدفاع عن الحريات أهم مباديء حركتنا".
وكان شخص مجهول قد شن سابقا هجمات الكترونية علي مواقع تابعة للحكومات، وبعض المؤسسات والمنظمات الدينية، وفي 2012 قام آخر باختراق موقع وزارة الداخلية، وعطل تدفق المعلومات علي الشبكة الالكترونية.
وقامت مجموعة من قراصنة الانترنت بشن هجمات الكترونية في جميع انحاء العالم تهدف إلى عقاب المنظمات التي لا تعترف بقرصنة الإنترنت، ويتميز أعضاء المجموعة بقناع جي فوكس الشهير رمز المقاومة.
وفي 2008 قامت نفس المجموعة بمهاجمة كنيسة اليسنتالوجي بالعديد من الاحتجاجات، وتبع ذلك استهداف المجموعة لقرصنة الوكالات الحكومية بأمريكا وإسرائيل، وتونس وغيرها من منظمات حماية حقوق التأليف والنشر، وبعض الكنائس والشركات مثل باي بال، وماستر كارد، وفيزا، وسوني .
وفي 2013 ، أعلنت المجموعة الحرب السرية علي مواقع الدردشة التي تتاجر بالصور، وقامت في نوفمبر الماضي بقرصنة حساب كلوكس علي "تويتر"، ونشروا تهديدات لكل المتظاهرين والمحتجين بفيرجسون.
وتم القبض علي عشرات الأشخاص للاعتقاد بتورطهم في أعمال ونشاطات المجموعة في العديد من البلدان من ضمنها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وهولندا، وأسبانيا، وتركيا .