القاهرة : فنون .
المصور الصحفي هو الجندي المجهول في أي حدث، سواء أكان مؤتمرا أو ندوة، أو مهرجانا عالميا ، ورغم تطور التقنية ، الذي سهل عملية التصوير ، وقلص من مهن عدة ومن بينها مهنة المصور ، فإن الواقع يؤكد أن لاغنى عن المصور الصحفي المحترف المتفرغ لمهمته.
في مهرجان كان السينمائي الدولي ينقل المصورون من جميع أنحاء العالم كل حركة فيه ، فقدموا لنا صور النجمات والنجوم، وأبطال الفن التاسع ، ورصدوا ببراعة لحظات عفوية تكشف الكثير عن نجمات لا يراهن المشاهد إلا من خلال الشاشة ليؤكدوا مقزلة "الصورة بـ 1000 كلمة".
في مهرجان هذا العام الذي افتتح الأربعاء قبل الماضي برز في الصور المنقولة من أروقة المهرجان عشرات المصورين الذين يقومون بعملهم ببسالة وتفاني ، بعضهم من الشباب والبعض من كبار السن ، وبعضهم يعمل لصالح صحف أو وكالات أنباء، أو لنفسه، وجميعهم يرتدون البدل الأسموكنج، لا فرق بينهم وبين نجوم المهرجان.
عشرات الكاميرات الموجهة التي تشبه الأسلحة موجهه إلى نجم ، وأخرى تتابع نجمة ، ومصور يحمل كاميرا بعدسات طويلة وكبيرة.
للمهنة لاشك مزايا ، ومنها الاقتراب من النجم بصورة لا تتاح للجمهور العادي، ولكن لها أيضا سلبيات، ففضلا عن حرمان العديد من المصورين من الدخل الثابت والتأمين الصحي، والمعاشات اللائقة، فعلى المصور أن يجاهد ويعاند ويركض من أجل التقاط صورة، وقد يتحمل في سبيل ذلك بعض الصعوبات، مثل دفع رجال الأمن.
وللمصورين كالمشاهير تماما قصص وحكايات، ففي مهرجان كان العام الماضي تحول مصور صحافي إلى نجم في مهرجان عندما لاحظ المخرج البريطاني كين لوتش الذي كان يقف أمام عدسات المصورين مع فريق فيلمه I, Daniel Blake" أن أحد المصورين غفا، فاقترب منه بهدوء وأيقظه، وكان هذا الشخص هو المصور البريطاني ستيف وود الذي يغطي أخبار المشاهير منذ 50 عاماً.
فيما يلي بعض الصور التي ترصد جهود المصورين الصحفيين في المهرجان هذا العام ، والتي تحولهم إلى نجوم حقيقيين.