لجأت الفنانة اليابانية ماري كاتاياما، إلى أسلوب فني غريب للتعويض النفسي عن بتر ساقيها بعمر التسع سنوات، حيث نظمت معرضا فنيا يعتمد على إضافة أذرعة صناعية من القماش.
أطلقت الفنانة مشروعها الفني، الذي يرمز إلى ابتكار أذرعة مختلفة لجسدها ، بعد أن وجه لها أحد الزبائن في مطعم كانت تعمل به ملاحظة قاسية قائلاً: "المرأة لا تُعتبر امرأة، إلا إذا ارتدت الكعب العالي".
وانطلق المعرض الفردي للفنانة بعنوان "ماري كاتاياما: في الطريق إلى البيت" مؤخرا في متحف الفن الحديث، في محافظة غونما اليابانية. قدمت فيه صورا لها وهي على ضفاف النهر حيث أمضت الكثير من سنوات حياتها، وفي كل الصور ظهرت العديد من الأذرعة المصطنعة مرتبطة بجسدها .
وقالت كاتاياما: "كان من الصعب جداً، أن أتمتع بالقدرة لدعم جسمي بساقي المبتورتين. لذا، كان علي ان اختار بين السيقان الاصطناعية، أو الجلوس على كرسي متحرك".
وأضافت كاتاياما: "في ذلك الوقت، رفضت الذهاب إلى المدرسة بسبب معاناتي من سلوك التنمر، وكنت أحاول الهروب من الوضع الذي أعاني منه،" موضحة :"لكني، بدأت أشعر بالكثير من التقدم والتطور، عندما بدأت باستخدام الساقين الاصطناعتين."
وأشارت كاتاياما إلى أن طفولتها أثرّت بشكل كبير على تطور شخصيتها، وأعمالها الفنية، إذ قالت: "في طفولتي، رأيت الكثير من الأطفال المرضى، والذين ليس بقدرتهم مغادرة الفراش، بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من ثقوب صغيرة في القلب، أو الأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة.
وأضافت "عندما كانت صغيرة، كنت أرتدي أحذية ضخمة لتقويم العظام حتى سن التاسعة، ولم أتمكن من ارتداء الملابس المخصصة للأطفال."
ومن المتوقع، أن ينطلق معرض كاتاياما في العديد من المناطق في اليابان، وأوروبا، والولايات المتحدة الأميركية.
تاريخ الإضافة: 2017-05-22تعليق: 0عدد المشاهدات :1693