القاهرة : اليشمك .
أكدت دراسة أن تماثيل عرض ملابس السيدات في المتاجر المعروفة بالمانيكان "غير واقعية"، وتؤدي إلى نشر النحافة ، وما يترتب على ذلك من مخاطر جمة.
ووفقا لموقع BBC ، أجرى الباحثون الدراسة، التي نشرت في مجلة "اضطرابات الأكل"، بعد فحص تماثيل عرض ملابس النساء في مدينتين في المملكة المتحدة، وتوصلوا إلى أن من هم في نفس حجم تماثيل العرض "يعتبرون غير صحيين طبيا".
ويقول إريك روبنسون، مؤلف الدراسة: "ثمة أدلة واضحة على أن النحافة المفرطة تساهم في تطوير مشاكل الصحة العقلية واضطرابات الأكل."
وقال روبنسون لـ بي بي سي إنه قرر أن يجري تحقيقا إضافيا بعد أن "انتابته الحيرة بسبب أبعاد تماثيل عرض الأزياء" التي رأها بينما كان في رحلة تسوق، وأضاف: "لم نعثر على تمثال عرض لأزياء السيدات بحجم الجسم الطبيعي في صالة العرض".
وكانت الخطة الأصلية تتمثل في الذهاب إلى المتاجر في مدينتي كوفنتري وليفربول، وقياس التماثيل جسديا، ولم تسمح أي من السلاسل التجارية الشهيرة بفحص تماثيل العرض لديها بهذه الطريقة، لذلك كان على الباحثين الاعتماد على تقييم حجمها بصريا.
وأعلنت بعض متاجر الأزياء في السنوات الأخيرة أنها بدأت في استخدام تماثيل عرض أكبر حجما، لكن عندما أجرى هذا البحث عام 2015، لم يرصد أي تماثيل بالحجم الأكبر، كما فحص بحث من جامعة ليفربول حجم تماثيل عرض ملابس الذكور.
وقال البحث: "رغم قلة احتمال أن تكون تماثيل عرض ملابس الذكور أنحف من تماثيل عرض ملابس الإناث، وبالتالي تكون أكثر تمثيلا لما يشكل وزن الجسم "العادي" للذكور، فقد لوحظ أثناء جمع البيانات أن عددا من تماثيل عرض ملابس الذكور كانت غير واقعية من حيث العضلات."
وتدعو الدراسة الآن إلى إجراء فحص "رسمي" لما إذا كانت تماثيل عرض ملابس الذكور في المتاجر تروج لحجم جسم غير واقعي.
ويشير روبنسون إلى دراسة أجريت عام 1992، وتناولت حجم تماثيل عرض الأزياء خلال الفترة بين ثلاثينيات وستينيات القرن الماضي، وجدت أن أقل من واحد من بين كل 10 تماثيل ستصنف على أنها أقل من الوزن الطبيعي.
وخلص الباحثون بعد ذلك إلى أن "المرأة الحقيقية بحجم جسم مشابه ستكون نحيفة للغاية، للدرجة التي لا تجعلها قادرة على الحيض".