القاهرة : شارع الصحافة .
فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الغد إلى وضع حد لجميع عمليات القمع ضد الصحافيين، مؤكدا أن الصحافة الحرة تقدم السلام والعدالة للجميع، كشفت إحصائيات عن ارتفاع الانتهاكات ضد الصحفيين في العالم 14 % في الخمس سنوات الأخيرة.
وذكر موقع foreignpolicyblogs اليوم، أن "3 مايو هو اليوم العالمي لحرية الصحافة، واحتفلت الأمم المتحدة بهذا اليوم العالمي لأول مرة عام 1993 خلال الاحتفال بإعلان وندهوك لعام 1991، وهو بيان للمبادئ الصحفية الحرة، كتبته مجموعة من الصحفيين الأفارقة، وكان نتيجة لحلقة دراسية نظمتها اليونسكو في ويندهوك، ناميبيا، ودعت المجموعة إلى تعزيز الصحافة المستقلة والتعددية في أفريقيا ما بعد الحرب الباردة".
وأضاف أن "اليونسكو والحكومة الاندونيسية سيشاركان فى الفترة من الأول الى الرابع من العام الحالى فى تنظيم الفعاليات الرئيسية والجانبية لليوم العالمى لحرية الصحافة فى جاكرتا، وستستعرض موضوعات هذا العام، التي تحمل عنوان "العقول الحرجة للأوقات الحرجة" دور الإعلام في تعزيز مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة.
وعلى عكس الأهداف الإنمائية للألفية، فإن الهدف السادس عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015 يعترف بأهمية دور الصحافة الحرة في تعزيز الحكم الشامل والديمقراطي، وانطلاقا من هذه الوظيفة الواضحة للصحافة الحرة في تنفيذ جدول الأعمال، ستركز المواضيع على الشروط الأساسية الثلاثة التي تشكل الصحافة الحرة كعامل لتعزيز السلام في جميع أنحاء العالم.
أولا، يجب وضع إطار قانوني لحماية صحافة التحقيق وضمانه، ووفقا لتقرير المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة لعام 2016 بشأن سلامة الصحفيين وخطر الإفلات من العقاب، فقد 827 صحفيا حياتهم أثناء قيامهم بواجباتهم خلال العقد الماضي، ولا تزال 8٪ من هذه الحالات دون حل. وبالتالي، فإن شبكة الأمان المؤسسية التي تحمي الصحفيين هي في حاجة ملحة للتفعيل، وبالمثل، مع انتشار حالات خطاب الكراهية والتطرف العنيف على نحو متزايد في هذه الأيام، فإن تنفيذ التدابير التنظيمية الرامية إلى استباق هذه الحوادث الضارة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
ثانيا، يجب على الصحفيين الالتزام دائما بالمعايير الأخلاقية العالية، وعليهم أن ينقلوا على الدوام واقع حالات الصراع، بعيدا عن التأثير السياسي للأطراف المعنية.
وأخيرا، ينبغي تعزيز الأدوات التي تمكن الديمقراطية التشاركية من خلال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات. فالمنابر الإلكترونية لا توفر فقط وصولا منخفضا إلى المعلومات، ولكنها تتيح أيضا الفرصة لممارسة حرية التعبير لمستخدمي الانترنت، مما يعزز الديمقراطية عبر الوطنية والثقافات.
وحقيقة أن الوضع الحالي للصحافة الحرة يمكن اعتباره خطيرا على النطاق العالمي، وهي قضية تستحق متابعة الأنشطة باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام.
ووفقا للمؤشر العالمي لحرية الصحافة الصادر مؤخرا عام 2017، وهو منشور سنوي من قبل "مراسلون بلا حدود"، فقد دخل المشهد العالمي للصحافة ما بعد عام 2016 مرحلة انتقالية في المناخ السياسي، ووصل إلى نقطة تحول خطيرة لوضع الصحافة الحرة .
وأوضح مؤشر حرية الصحافة أن الإنتهاكات ضد الصحافة الحرة ارتفعت بنسبة 14٪ على مدى السنوات الخمس الماضية، وأظهرت دولتان تقريبا من بين ثلاثة بلدان علامات تدهور في الصحافة الحرة مقارنة بمؤشر العام الماضي.
ويدل المؤشر على ظهور ما يسمى بـ "سياسة ما بعد الحقيقة"، والأخبار المزيفة وقيادة "القوي" وهو ما قلص إلى حد كبير من وضع الصحافة الحرة.