القاهرة : خاص .

جددت إسرائيل تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى سيناء ، معللة ذلك بـ تزايد الخطر الفوري"، وطالبت الإسرائيليين المتواجدين هناك بالعودة إلى أسرائيل ، مشيرة إلى أنها ستمنع السفر إلى هناك .

ونشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التحذير منذ ساعات على صفحته في "فيسبوك" وجاء فيه :

" لاحقا للتشديد على تحذير السفر إلى سيناء الذي أصدرته أمس هيئة مكافحة الإرهاب وعلى ضوء تزايد الخطر وفوريته وبناء على إقرار الحكومة, قرر وزير المواصلات والاستخبارات إسرائيل كاتز وبعد أن تشاور مع وزير الدفاع والجهات المعنية, عدم السماح لمواطنين إسرائيليين بمغادرة البلاد إلى سيناء عن طريق معبر طابا البري ابتداءً من اليوم وحتى يوم 18.4, وذلك وفقا لتقدير الموقف. مع ذلك, يسمح لمواطنين إسرائيليين بالعودة إلى البلاد عن طريق هذا المعبر.

يذكر أن تنظيم "ولاية سيناء" قد وسّع في الأشهر الأخيرة رقعة عملياته الإرهابية, بما في ذلك ضد إسرائيل, بغية تنفيذ عمليات إرهابية وشيكة ضد سياح في سيناء, بما فيهم إسرائيليين.

على ضوء خطورة هذا التهديد, توصي هيئة مكافحة الإرهاب للإسرائيليين المتواجدين في سيناء بمغادرة هذه المنطقة فورا والعودة إلى إسرائيل. كما يطلب من عائلات الإسرائيليين المتواجدين هناك بالاتصال بهم وإطلاعهم على التهديد الفوري الذي يواجه سيناء. أما المواطنين الإسرائيليين الذين ينوون زيارة سيناء فنؤكد على أنه لن يسمح لهم بالقيام بذلك حاليا حمايةً لأمنهم ولذا يرجى منهم عدم الوصول إلى معبر طابا البري والانصياع إلى التعليمات".

وعلق مراقبون على التحذير الإسرائيلي ، وقالوا أنه يعكس الخلل الواضح في المعادلة، ففي الوقت الذي كان يجب على الدول العربية، خاصة تلك التي وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل مثل مصر والأردن التحذير من السفر إلى الدولة الصهيونية المعتدية، تحذر إسرائيل من السفر إلى مصر ، وفي الوقت الذي يأمن الإسرائيليون في الحدود الفلسطينية المغتصبة، تعاني الدول العربية ومن بينها من الإرهاب الذي يحركه التطرف الإسلامي .

وأكد المراقبون أن "هذا الوضع الهزلي يؤكد ضياع البوصلة لدى الإرهابيين المتأسلمين الذين ينادون كذبا بتحرير القدس، وفي الوقت نفسه يوجهون ضرباتهم إلى الدول الإسلامية".