تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



مصطفى الأمير يكتب | الجامعة المفرِّقة للعرب من أنشاص للأردن


عام 2018 هي ذكري مرور 60 عاماً علي افتتاح مقر الجامعة العربية بالقاهرة ، مبني جامعة الدول العربية الشهير في ميدان التحرير، والذي قامت بتنفيذه شركة مصرية للمقاولات هي ايجيكو للإنشاءات ، وكان مكانه الحالي ثكنات ومعسكرات الاحتلال الإنجليزي ( فندق الريتز كارلتون حاليا ) .

البدء في المشروع عام 1956 بعد ثورة يوليو 1952، وتم إنجازه و تسليم المبني لافتتاحه عام 1958 ، وكانت التكلفة المالية للمشروع مليون جنيه مصري فقط ، ليصبح مقرا دائماً للجامعة العربية  ما عدا الفترة من ( 1978 حتي 1990) التي انتقل فيها المقر الي تونس بسبب المقاطعة العربية لمصر بعد معاهدة السلام مع اسرائيل  ترجع خبرة شركة ايجيكو إلى أعوام عديدة مضت حيث تأسست في 7 فبراير عام 1938 كشركة مقاولات متخصصة في مجال المقاولات الإنشائية الكبرى والاساسات الميكانيكية وأعمال الإنشاءات البحرية وكانت تسمى حتى عام 1964 بشركـة المبانـي المصريـة المساهمـة.وفى عام 1964 امتلكت الدولة رأس مال الشركة بالكامل بعد تأميمها ، وسميت ( بشركة النصر للمبانى والإنشاءات ) "ايجيكو" وهى حاليا شركة مساهمة مصرية. 

بناء علي البيانات وسجلات جامعة الدول العربية، فقد تم عقد ثمانية مؤتمرات للقمة العربية في مدن مصر (القاهرة والاسكندرية وشرم الشيخ ) من أصل 35 قمة عادية وطارئة عقدت منذ إنشاء الجامعة العربية في قمة إنشاص 1946 في شمال مصر

والدول المؤسسة لها كانت مصر ولبنان والاردن والعراق واليمن وسوريا التي تم تعليق عضويتها عام 2011 بعد الحرب الأهلية هناك كما هو الحال مع ليبيا أيضا

ثم جاءت المغرب ثانية في الترتيب بستة مؤتمرات في مدنها المختلفةمراكش والرباط والدار البيضاء 
ثم جمهورية الجزائر التي عقدت ثلاث قمم عربية هناك ، وثلاث قمم أيضا عقدت في بغداد منها قمة عام 1978 (مقاطعة مصر بسبب معاهدة السلام مع إسرائيل ) فيما كان يعرف بجبهة الصمود والتصدي بقيادة صدام حسين.
وعقدت قمة أخري في بغداد 2012 بعد احتلال أمريكا للعراق عام 2003،  ثم قمتين لكل من بيروت لبنان  والدوحة في قطر والخرطوم بالسودان  وتونس العاصمة والرياض بالسعودية
 ثم قمة وحيدة تم عقدها في كل من دمشق سوريا والكويت بعد تحريرها ، وقمة 2010 بمدينة سرت الليبية قبل سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، لتكون القمة قد تم انعقادها في 11 دولة من اصل 22 دولة من أعضاء الجامعة العربية بما يعني عدم اسناد وتنظيم نصف الدول الأعضاء للقمة أبدا
ومن هذه الدول موريتانيا وسلطنة عمان ودولة الامارات والبحرين وجيبوتي وجزر القمر والصومال وفلسطين المحتلة واليمن إحدي الدول المؤسسة للجامعة والتي تواجه خطر انهيار الدولة اليمنية وانقسامهما دينيا وسياسيا ، كما إنهارت ليبيا حاليا بعد تدخل حلف الناتو للحرب ضد نظام العقيد القذافي بناء علي طلب رسمي من الجامعة العربية وأمينها حينها عمرو موسي لمجلس الأمن الدولي في سابقة تاريخية غير مسبوقة.

تم نقل مقر الجامعة من القاهرة الي تونس بعد قمة بغداد 1978 وكان الأمين العام هو الجزائري زويتن والتونسي الشاذلي القليبي ، حتي عودة الجامعة لدولة المقر بقلب القاهرة في عام 1990 بعد حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي لها بمساعدة التحالف الدولي الذي شاركت فيه مصر وسوريا والمغرب والسعودية ودول الخليج.

بهذه القمة يكون العرب قد عقدوا منذ عام 1946 منذ تاريخ انشاء الجامعة العربية وحتى الان سبعة وعشرون قمة عربية عادية، وتسع قمم عربية طارئة باختلاف مسمياتها وأهدافها نجحت منها فقط قمة الجزائر 1973 في حشد العرب وسلاح النفط وانتصارهم في حرب 6 أكتوبر المجيدة التي حررت سيناء المصرية ، فيما ظلت هضبة الجولان السورية وفلسطين تحت الإحتلال حتي الآن ، رغم عرض مبادرة السلام السعودية (الأرض مقابل السلام) منذ عام 2002 ، وتبنتها الجامعة العربية ثم رفضتها إسرائيل المدعومة أمريكيا من حينها وحتي تاريخه !!!

بعد قراءة المشهد الحالي لتقدير الموقف والنتائج لبيان مدي نجاح الجامعة العربية من عدمه في تحقيق أهدافها حسب ميثاقها الرسمي  من جمع العرب في أفريقيا وآسيا وحماية مصالحهم ووجودهم وحتي لغتهم العربية يمكننا بكل أمانة القول بأن الجامعة بكل مؤسساتها الثقافية والبرلمانية والمالية ومنظماتها المتخصصة وضعف ميزانيتها الدائم وأمناءها الثمانية وأولهم المُؤسِس عبدالرحمن عزام وعبد الخالق حسونة ومحمود رياض والشاذلي القليبي، ثم عصمت عبد المجيد وعمرو موسي ونبيل العربي وصولاً الي الأمين الثامن أحمد ابو الغيط .

هذه "الجامعة " قد فشلت تماماً في تحقيق اي نجاح يذكر سواء علي مستوي الشعوب او الدول العربية التي تمزقت الي أشلاء ودويلات للمليشيات المسلحة بعد ضياع ارض وقضية فلسطين وانهيار دول الصومال والعراق وليبيا واليمن وسوريا ، وصولا الي واقعنا المرير حاليا من الفتن والدسائس والحروب الاهلية والمذهبية الدينية والسياسية.

 قمة الأردن ٢٠١٧ خلال شهر مارس الحالي  هي الفرصة الأخيرة للعرب لإثبات أنهم ليسوا مجرد فقاعة هوائية وظاهرة صوتية أو كذبة إبريل وكل شهور السنة علي مدار التاريخ.

في قمة الحياة والموت لحسم مصير العرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقي من أطلال العالم العربي والإسلامي الذي يواجه حربا شاملة غير معلنة من الغرب وأمريكا وإسرائيل

الوطن العربي الكبير يواجه أكبر تحدي في تاريخه بعد الاستقلال عن الاستعمار الغربي  ٢٢ دولة عربية تحارب بعضها في وضع أشبه بإمارات الأندلس المتناحرة قبل سقوطها نحن أول أمة في التاريخ تهزم"نفسها"وتقدم خدمة لأعدائها المستمتعين جداً بذلك

آخر قمة عقدت في موريتانيا 2016 بعد رفض المملكة المغربية استضافتها لأسبابها الخاصة ، وقد شهدت مدينة شرم الشيخ المِصرية  عقد القمة العربية العادية السادسة والعشرين 2015 برئاسة مصر والرئيس المنتخب شعبيا عبد الفتاح السيسي.
ختاما نقول أن الهدف الأساسي من إنشاء هذه الجامعة " المفرقة " لم يتحقق أبدا سواء بالمحافظة علي الشعوب أو حدود الاوطان او تحرير فلسطين  أو حتي الحفاظ علي اللغة و الثقافة العربية.

وبعد وصول الجامعة  الي سن الستين في 2018 يجب علينا إحالتها للمعاش والتقاعد، ليصبح هذا المبني في قلب القاهرة اكبر لحد وشاهد علي القبور العربية ، بعد دفن احلام العرب في مكان ثكنات الإنجليز القديمة والاستعمار الجديد اسرائيل و أمريكا.

تاريخ الإضافة: 2017-03-11 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1117
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات