شعورا بالعرفان لرجل كان قلمه صوتا للحق، ومدافعا عن جموع عريضة من الشعب المطحون . البعض منهم يعرفه، ولكن هناك الملايين لم يعلموا أن هناك من يدافع عنهم دون ضجيج أو رغبة فى أن يعلو فوق الأعناق .. كلماته ستظل شبحا في ذاكرة المسئولين يقلق راحتهم، لأنها كانت صوت المغلوبين والمقهورين فى تلك البلد.
إنه الكاتب الصحفى الكبير الذى رحل عن عالمنا منذ أيام مصحوبا بدعوات المحبين له الكاتب الكبيرعبد الله نصارصاحب عمود "تساؤلات" بجريدة الجمهورية.
وإسمحوا لى أن يضع العبد الفقير نقطة من قلمه إحياءا لرجل قلما تجد مثله بهذا الطهر والنقاء ، فقد كان المدافع الأول عن الفقراء فى بلاط صاحبة الجلالة.
واليوم نبدا ما إنتهى به الأستاذ لنكمل مسيرة الدفاع عن الفقراء فى هذه البلد، ونتوجه برسالتنا إلى قيادات الدولة، وإلى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة ، ولتكن تذكرة من الماضى القريب عندما قامت ثورة 25يناير ٢٠١١ بما لها وبما عليها، وكان شعارها "عيش، حرية، عدالة إجتماعية".
ومع العدالة ستاتى الكرامة الإنسانية ، كان هناك من ملايين الشعب الطاهر قد أيدوا تلك الثورة، وذلك لأنهم شاهدوا نهب مصر من كبار مسئولين الدولة وحاشيتهم أنذاك، فنزلوا الميادين بكل فئاتهم، الغنى، والفقير، والشريف، واللص، المتسلق والمتملق، وكذلك من يريد خيرا لهذه البلد.
ملايين من هذا الشعب هبطوا على الميادين ليس من أجل أنفسهم، ولكن من أجل ما تبقى من مصر لأجل مستقبل أولادهم القادم.
واليوم نرى وزارة الإسكان لم تفى بوعود تلك الملايين من الشعب المطحون تحت آله لقمة العيش التى ندر وجودها فى هذا الظرف التى تمر به البلاد من عدم الإستقرار، لتعلن عن طرح قطع الأراضى والشقق والكومباوندات السكنية، منها مايباع بالعملة الصعبة، ومنها مايباع بالجنيه المصرى، وكلها أسعار لا يستطيع ملايين من الشعب التقدم لها.
نسبة الفقراء في مصر عالية ، فماذا فعلت تلك الوزارة لهم..؟ وماذا فعلت القيادة السياسية لهؤلاء المطحونين من الشعب المصرى الذى دائما ما يدفع هو دائما ضريبة الفقر، ليزداد فقرا، لنرجع مرة أخرى إلى تلك الفجوة التى كانت كانت من أسباب النقمة الشعبية على الحكم البائد.
إن بطئ العدالة الإجتماعية وتميز الغنى الذى يستطيع أن يطمس على أحلام البسطاء من هذا الشعب لهو ملهاه. ستؤدى فى النهاية إلى الثورة الطبقية بين الغنى والفقير، أو ما يطلقون عليها "ثورة المجاعة الإنسانية".
لذلك نتمنى من القيادة السياسية، ووزارة الإسكان تدارك تلك المشاكل الكامنة التى تغلى تحت رماد بركان أوشك على الإنفجار..، ومع كل هذا إذا أراد الشعب المصرى الحياة .. فعليه أن يشمر عن ساعديه.
تاريخ الإضافة: 2015-04-30تعليق: 0عدد المشاهدات :1597