فوجئت بمنشور على الصفحة الرئيسية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان خطير هو "اليوم السابع / برهامي : ندرس ضم الملحدين والمثليين لقوائم "النور" بالبرلمان القادم" ، وهو عنوان يلفت انتباه أي شخص .
للوهلة الأولى اعتقدت أن الخبر "مفبركا" كالعديد من الأخبارالتي تنشر عبر مواقع التواصل . وسرعان ما تكتشف أنها مزيفة.
ولكن صورة الدكتور ياسر برهامي الموجودة مع الخبر، ثم الجهة الناشرة للخبر، وهي صحيفة "اليوم السابع" وهي جهة موثوقة، والعامل الثالث هو الشخص الذي "شيّر" هذا الخبر على فيسبوك عن موقع "اليوم السابع وهو الدكتور خالد منتصر "الصفحة الرسمية" . كل هذه العوامل أصابتني بالدهشة .
وعندما ضغطت على رابط الخبر لأقرأه كاملا، فوجئت بأن الخبر لا يتضمن لا في العنوان ولا في المتن أي شيء مما جاء في عنوان الرابط المفجع، والذي يقول "اليوم السابع / برهامي : ندرس ضم الملحدين والمثليين لقوائم "النور" بالبرلمان القادم".
ولا أدرى أين الخطأ .؟ وما سبب هذا التزييف الواضح؟ . هل في الأمر خطأ تقني؟، هل محرر الخبر في الأساس حرره بهذا العنوان الكاذب المتجني، ثم تراجع وعدل النص في الخبر الأصلي، وهو ما تتيحه تقنية المواقع الألكترونية؟.
هل المحرر قصد وضع هذا العنوان الصادم لكي يجذب قاريء مواقع التواصل وينعم بـ "لايكاته" و"شيراته"..؟ وهي عادة مؤسفة يلجأ إليها البعض للحصول على قاريء بأي ثمن؟، أم أن العضو الذي قام بعمل شير له ، وهو "خالد منتصر" "كما هو واضح في البرنت سكرين " أعد له هذه الواجهة المزيفة؟.
أربأ بموقع مهم مثل "اليوم السابع" أن يقع في هذا الخطأ المهني الفادح، ولا أعتقد أن رئيس تحريره الزميل خالد صلاح يرضى عن ذلك الخطأ سواء كان مقصودا أم عفويا .
نختلف مع السلفيين وحزبهم الديني "النور"، وننقدهم، ولكن لا يعني ذلك أن نلجأ إلى مثل هذه الأساليب الرخيصة لتشويههم والحط منهم.
تاريخ الإضافة: 2014-06-06تعليق: 0عدد المشاهدات :1245