يرى علماء الأحياء أن العضو الذي لا يستعمل يكون عرضة للضمور والضعف، ومن ثم انعدام وظيفته في المستقبل، ويدللون على ذلك بسواعد المزارعين الذين يقومون بفلاحة الأرض بأيديهم، حيث يتميز هؤلاء الفلاحون بسواعد قوية.
ويعلل بعضهم انعدام فائدة الزائدة الدودية في جسم الإنسان إلى انتهاء وظيفتها، حيث كانت هذه الزائدة ـ كما يقولون ـ في عصور أولى تساعد الإنسان البدائي على تناول العشب، وبتطور الإنسان ضمرت هذه الزائدة، وانعدمت وظيفتها وفائدتها.
ومن النماذج المعاصرة لاعبو حمل الأثقال، حيث يتسبب الحمل المتكرر للأثقال في نمو العضلات وتضخمها، والأمر نفسه ينطبق على عضلات الجسم الأخرى.
وقد أدرك تربويون في ماليزيا خطورة اعتماد الإنسان على التقنية كالكمبيوتر والحواسيب وغيرها من الوسائل التي يعتمد عليها الإنسان، حيث يمكن أن تعوّد الآلة الحاسبة مثلا الطفل على الكسل في التفكير، فقدموا برنامجا تعليميا هو " المفهوم العالمي للحساب الذهني"، أو ما يعرف بـ (ABACUS ).
وقد بدأ هذا البرنامج ينتشر في العالم العربي، ويعتمد على تدريب الأطفال على عمليات حسابية معقدة بدون استخدام آلات حاسبة، وهم يعملون في إطار ذلك على تنشيط أجزاء جديدة من المخ على العمل والتفكير.
تبرز هذه الظاهرة قضية التأثير السلبي للتقنية على أعضاء الإنسان، حيث يتسبب اعتماد الإنسان الكلي على التقنية في إصابة عدد من الأعضاء بالكسل الوظيفي، كاليد والأقدام وأهم هذه الأعضاء المخ، لذلك تبرز أهمية الاعتدال في استخدام التقنية، حتى لا تتعرض عقولنا بمرور السنوات إلى الاضمحلال والضرر، إن لم تتعرض لانتهاء وظيفتها كما حدث مع المسكينة الزائدة الدودية.