مسرحية بابتشينكو الأوكرانية تقليد فج للأفلام العربية
القاهرة : الأمير كمال فرج.
على غرار الأفلام العربية، أعلنت أوكرانيا في 30 مايو 2018 أن الصحافي الروسي أركادي بابتشينكو Arkady Babchenko أُطلق عليه النار في بنايته السكنية في العاصمة الأوكرانية كييف، وأنه مات، ليس ذلك فقط، وإنما اتهمت أوكرانيا روسيا باغتياله.
وحتى تزيد الحبكة نشرت السلطات الأوكرانية صورا للصحفي المغدور وهو منكفيء على وجهه ، وقد استقرت في ظهرة 4 بقع دم حمراء، إشارة إلى الرصاصات الأربع المزعومة التي أصابته وفقا لبيان الشرطة الأوكرانية.
وبعد 24 ساعة أعلنت السلطات الأوكرانية في مؤتمر صحفي أن أركادي بابتشينكو حيا يرزق ، وظهر الصحفي بضحكته العبيطة ، وحوله مسؤولون في الاستخبارات الأوكرانية منتفخي الأوداج ، وهم يعتقدون أنهم قاموا يتفيذ عملية استخبارية معقدة سيتحدث عنها العالم .
وعللت أوكرانيةهذه التمثيلية الفجة ، برغبتها في إحباط خطة لاغتيال الصحفي الروسي من قبل روسيا ، .. لماذا ..؟، لأن الصحفي معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
رغم تعاطفي مع الصحافي المناهض للكرملين أركادي بابتشينكو ، وما قيل أنه عارض موسكو، وأن ذلك أدى إلى اضطهاده ومطاردته . إلا أني أرفض أن يمارس الصحفي الكذب والتدليس، لدرجة أن يفبرك قصة إغتياله .
هذه المسرحية الهزلية التي ألفتها ونفذتها السلطات الأوكرانية تثير الأسى والإشفاق ، وستدخل تاريخ الصحافة العالمية كأغبى عملية مخابراتية .
الصحفي الحقيقي لا يكذب ولا يفبرك ، ولا يهرب، ولا يتعاون مع أجهزة استخبارات عالمية ، يواجه الناس والمجرمين والدول بصدر عاري ، ويموت واقفا كالأشجار من أجل الحقيقة.
تاريخ الإضافة: 2018-05-31تعليق: 0عدد المشاهدات :1445