يقول المثل طباخ السم بيدوقه، وهذه هى البداية، بدايه سقوط أوروبا على أيدى العرب مرة أخرى، لنستعيد أمجادنا بعد غياب طال كثيرا، والسبب الممارسات الخاطئة التى تنهجها تلك الدول مع حلفائها ، ودورها في إشاعة الفوضى فى الوطن العربى.
هذه المقاله للتاريخ بدون فلسفة أوسفسطة أو تخيل فارغ، فكل المعطيات تقول هذا، وإلا كيف سنحارب اليهود، يوم لا يوجد لأوروبا أو أمريكا وجود.
الغرب لم يعى ولم يفهم أن الهجرات غير الشرعية هى الشرارة الأولى لسقوط تلك القارة التى شاخت، والتى مازالت تعربد فى مقدرات الشعوب، أملا وطمعا، فكلانا يحن للماضى، هم يحنون للإستعمار مرة أخرى، ونحن نريد أن نعيد أمجاد الفتح الإسلامى مرة ـخرى، ولتكن حروب الجيل الرابع والخامس، كما أطلقوا عليها هى بداية النهاية بالنسبة لتلك القارة العجوز، ولكل متأمرعلينا.
فإذا كانت الهجرات الغير شرعية اليوم للشباب العربى أو الأفارقة، لتلك القارة، أملا فى حياة أفضل، إلا إن تلك الهجرات ، هى النواة الأولى لبداية تحقيق الحلم فى احتلالها بدون قتال، كما يفعلون الآن فى الشعوب العربيه، وسيذوقون السم الذى دسوه بين العرب وفى الشرق عامة، تحت شعارات الحرية والديمقراطية، وهى شعارات لا تمارس فى أعتى الدول الديمقراطية نفسها,ولكنها شعارات تتلاعب بها بين الشعوب التى يمارس عليها القمع والديكتاتورية، من وجهه نظرها، نتيجة التقارير التى تبثها منظمات العمل الجاسوسية تحت ستار الدفاع عن حقوق الانسان، مما جعلت الدول الكبرى تاخذ تلك التقارير لتكون زريعه للتدخل فى الشئون الداخليه للدول، وكأنهم أوصياء عليها، فلا إعدام صدام جلب الحرية والديمقراطية للشعب العراقى، ولا قتل القذافى ايضا قدجلب إلى الليبين الحرية والديمقراطية، بل أتوا بالقتل والتهجير، ولم تتحقق تلك المسميات لأى دولة خرج فيها شبابها لكى ينادى بتحقيقها فى بلادهم.
وليكن الشعب السورى الذى تأمرت عليه تلك الدول ماثلا أمامكم، فى فقد هويته، دون أن يكون له اختيارلذلك، وعليه أن يتذكر وهو مشرد بين الدول، أن تلك الدول الأوروبيه ومعها أميركا، هم سبب البلاء الذى أصابهم، لذلك على الدول تلك أن يدفعوا ثمن تلك الفعلة إن عاجلا او أجلا،فاذا كانوا يريدون تفريغ الأوطان ،فليس علينا إلا أن نملأ أوطانهم هم ، ليأتى اليوم الذى تستطيعون فيه أن تتسيدوا تلك الدول كما تسيدتموها بالفكر والمعاملة الحسنة، عندما كانوا يلتحفون بعصور الظلام، فأتى التنوير على أياديكم.
فإذا كانوا قد ساعدوا من أراد غزوكم، وراهنوا على سفك دمائكم وتشريدكم، فقد أتى اليوم لتغزوهم بغزو ناعم ، ولكن كله مرارة،وعليكم ان تتوجهوا اليهم، ليدفعوا ثمن ما اقترفوه فى حقككم وحق بلادكم، مهما كلفكم ذلك من تضحيات.
اليوم أوروبا أصبحت على المحك، فقد وصل اليها النازحون، ومن جهه أخرى، لا تعلم أتحارب الإرهاب الذى زرعوه فى تلك الأوطان، فأمدوهم بالمال والسلاح ، أم لازالت العنجهية الأوروبية فى طريقها لتفريغ الأوطان، مؤتمرة بأوامر سيدتها أمريكا، غير مدركين أنهم سيتذوقون ويتجرعون السم الذى أذاقوه لتلك الدول، وستنتقل الحرب بعد ذلك على أراضيها، فاليقين أن المسلمين سيغزون وسيتملكون تلك القارة مرة أخرى، وستكون راية الإسلام خفاقة، فى إنتظار لحظه نهاية الحياة.