نعيش حالة مباراة مستمرة منذ قيام ثورة 25 يناير مرورا بثورة ٣٠ يونيو، وحتى تلك اللحظة مازالت المباراة نتيجتها واحد صفر.
واحد صفرتعليم .. واحد صفرثقافة.. واحد صفر إعلام .. واحد صفر أخلاق .. واحدصفر انتماء .. واحد صفر توعية .. واحد صفرفساد، ومازلنا لا ننتظر صافرة الحكم حتى ينهى تلك المبارة، وكأن هذا الواحد قد إستكان لتلك النتيجة .ولا يريد أن يتعداها حتى يستطيع أن يشعر بأنه قد تعدى شئ قام من أجله بثورتين عظيمتين.
وللحقيقة فكأنما لم نفعل شئ .زلزال قد مر فجأءة أصاب من أصاب ونجا من نجا .ورجعت ريما لعادتها القديمة.ليس إلا أنها مازالت حدود تفكيرها وقدرتها على الوعى وإدراكها للإمور لا يتعدى جدران منزل أبيها.
هكذا يعيش معظم أفراد هذا الشعب .قد لا يكونوا سببا فيما أصبحوا عليه الأن .ولكنهم أستسلموا له وتكيفوا معه.حتى سارت بهم المبارة إلى الأن كما نرى واحد صفر بلا روح.
فعندما يكون لدينا تعليما خريحوه لا يستطيعون أن يكتبوا جمله مفيده. عندما يكون لدينا تعليما خريجوه مازالوا يخطؤن فى الإملاء .
عندما يكون لدينا تعليما هو مجرد مكتبه متنقلة على ظهور الإطفال لتكون مواده فى النهاية مجرد قراطيس للترمس والسودانى واللب.هنا يتحول المسار. من العقول للبطون.ويصبح الواحد من تلك المبارة صفر.وكم من الأصفار نالها الواحد من هذا الشعب من جراء التعليم.
وعندما تكون هناك ثقافة ليست إلا شنطة وزارية لا يعلم الشعب من هو وزيرها .ولا يعرف وزيرها دوره تجاه هذا الشعب . إذا فلا وزارة للثقافة إلا وزارة السبكى.فكم من الواحد من هذا الشعب تثقف من ثقافته.
وعندما يكون هناك إعلاما مهلهلا لا يتصدر إلا للتفاهات التى تغيب الواحد وتلهيه فيما لا يعنية.فكم من الواحد من هذا الشعب قد كفر بتفكيره.
فتلك الثلاثة تعليم..وثقافة..وإعلام . ماهم إلا المحطات الرئيسية .التى إما أن يصلوا بهذا الشعب إلى سكة السلامة أو إلى سكة اللى يروح مايرجعش.أو إلى سكة الندامة.فإذا كانت سكة السلامة فقد عبرنا إلى الأفاق لنسطر أمجادا تضاف إلى أمجادنا.أما السكة الثانية فقد أراحنا منه.
أما سكة الندامة فهى التى يروجون لها الأن كل من تعارضت مصالحهم الشخصية للطريق الذى نسير عليه الأن.مستغلين كل شيئ يعترض هذا الشعب فى تلك المرحلة الإنتقالية الهامة من تاريخ مصر الحديث.وللأسف هناك من يسير ورائهم دون وعى . أو كما يقولوا انهم ينادون بوجوب ثورة ثالثة. تلك الثورة التى لقدر الله وإن قامت .ستكون هى سكة الندامة على من يمهد لها وعلى من أرادها.
هكذا مازلنا واحد صفر لا نريد أن نتقدم عنه .الكل جالس ينتظر أن تهبط عليه الأموال والسعادة والرفاهية من السماء. أو كأن حالنا بحال قوما .
قالوا ياسيسى إذهب أنت وربك إطبع لنا الأموال وأحضر لنا الطعام وهاهنا منتظرين. هكذا وبالرغم من كل مايجرى من أحداث خارجية لا يراها الكثيرون ولا يعيرون لها إهتماما وكأن أبصارهم توقفت فقط عند أقدامهم . حتى ما يجرى من أحداث داخلية .يرمى كل تبعاتها على الدولة .ثم تراه لا يتحرك وإذا تكلم لعن .
ومع كل تلك الأحداث لم يتغير. هنا نقول مازال الشعب صفر.ومازالنا ننادى عليه بأن يسترجع الاخلاق والوعى والإنتماء ويهب للبناء ليتعدى هذا الصفر.
أو سيكون حالنا اللهم أمدنا بشعب وموظفين من ملائكتك لهذه البلد
وهى عنوان مقالتى القادمة.