وجه مكتب التوعية المجتمعية في جامعة نيويورك أبوظبي، وبالتعاون مع "منتجع جميرا في جزيرة السعديات"، دعوة للمهتمين بالحفاظ على البيئة في أبوظبي للمشاركة في برنامج متخصص لحماية السلحفاة صقرية المنقار المهددة بالانقراض، والذي سينطلق اعتباراً من يوم السبت الموافق 30 مارس الجاري.
وستتيح المبادرة للمهتمين إمكانية المساعدة في حماية صغار السلاحف خلال رحلتهم للوصول إلى المحيط عند شاطئ منتجع جميرا في جزيرة السعديات، وذلك بمتابعة وإشراف إميلي أرمسترونغ، عالمة الأحياء البحرية.
وستشارك أرمسترونغ المتطوعين الحاليين والجدد في المبادرة لاستكشاف أول عش للسلاحف لهذا الموسم، حيث قالت: "إن جزيرة السعديات تعتبر موطناً أصلياً لهذا النوع من السلاحف المهددة بالانقراض، وما زالت إناث السلاحف تعود إلى شاطئ السعديات لتضع بيضها خلال أشهر الصيف".
وأشارت أرمسترونغ إلى أن هذه المبادرة التطوعية تتيح لأفراد المجتمع المحلي المشاركة في أبحاث السلاحف البحرية والتعرف على أعداد السلاحف صقرية المنقار التي تتكاثر في هذه المنطقة، وذلك من خلال إجراء حملات استكشاف للشاطئ في الصباح الباكر ومراقبة نشاطها من الليلة السابقة ورصد مساراتها والأعشاش الخاصة بها في حال وصولهم إليها.
وأوضحت أرمسترونغ أن التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة يزيد من أهمية إعطاء الوقت لرصد النظام البيئي الطبيعي والحفاظ عليه، خصوصاً في منطقة محمية مثل جزيرة السعديات التي تجعل من هذه الأنشطة أمراً يستحق المشاركة فيه، داعية أفراد المجتمع المحلي إلى المشاركة في هذه المبادرة والحصول على تجربة بيئية مميزة خاصة عند شروق الشمس.
وتعيش هذه السلاحف المهددة بالانقراض، التي انخفض تعدادها بنسبة 80 بالمئة خلال فترة تزيد عن قرن، في شواطئ دولة الإمارات باعتبارها واحدة من أهم مواقع التكاثر، حيث تضع بيوضها على شواطئ جزيرة السعديات خلال فصلي الربيع والصيف.
وتدعو المبادرة جميع أفراد المجتمع المحلي للمشاركة في جهود حماية الحياة البرية المحليّة. وسيشارك المتطوعون في دوريات شاطئية تنطلق في الصباح الباكر بالتزامن مع فترة تفقيس بيوض السلاحف، بين شهري أبريل ويوليو، حيث سيبحثون عن علامات تشير إلى تفقيس البيوض، وتسجيل مختلف تحركاتهم وحماية جميع مواقع وضع البيوض، وتغيير أماكنها إذا لزم الأمر.
ومن جانبها قالت سوبارنا ماثور، المديرة المساعدة للتواصل المجتمعي في جامعة نيويورك أبوظبي: "نسعى جاهدين لتوفير فرص مشاركة هادفة لإحداث تأثير دائم ومثمر، وبما أن جامعة نيويورك تقع في جزيرة السعديات، فإن مبادرة السلاحف البحرية هي وسيلة لنا لإثبات التزامنا بتحقيق الاستدامة من خلال بذل الجهد للحفاظ على البيئة في الجزيرة التي نعتبرها بمثابة وطن".
وأضافت: "أن المشاركة في هذه المبادرة هي مثال رائع لإحداث تغيير فعال في الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة".
تاريخ الإضافة: 2019-04-01تعليق: 0عدد المشاهدات :1265