تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



إمرأة غامضة تدير تجارة القات في اليمن


القاهرة: ا ك ف . الترجمة .

يبدو مظهر نبات القات الذي ينمو وينتشر في أسواق القرن الإفريقي أخضرا طازجا وبريئا، بعيدا كل البعد عن الخطورة،  ولكن توضح هذه الصور غير حقيقة في نهاية الأمر .

والقات هو نبات مخدر ذو أوراق خضراء يعطي إحساسا بالنشوة،  وهو شائع جدا في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، والعديد من المدن الأخري بالمنطقة، وقد تم حظره أوائل هذا العام بالمملكة المتحدة. 

ولهذا النبات آثار جانبية خطيرة، فهو يسبب أمراض الفم، والتي تشمل سقوط الأسنان،  وفي بعض الحالات يسبب أمراضا عقلية،  كما أن له تأثير بالغ علي المدمنين، والذين يبلغ أعمارهم في بعض الحالات ست سنوات فقط .

ويقول ايريك لافورج "مصور رصد هذه الظاهرة بالكاميرا" لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، "في المناطق الجبلية باليمن أمر شائع جدا أن تري الأطفال من عمر ست أو سبع سنوات يتناولون القات تحت إشراف والديهم، وبالطبع يتبع الأبناء خطي آبائهم، ويصل بهم الأمر إلي الإدمان في سن مبكرة، وعواقب هذا الإدمان شديدة، فإما أن يسقط المتعاطي مفلسا، وغير قادر علي العمل أو يسقط ضحية لهلاوس المخدرات".

وصرحت مؤسسات الصحة النفسية والعقلية أثناء دراستها للوضع في اليمن وأثيوبيا والصومال أن "الحياة تتوقف داخل منازل أولئك الذين يتناولون القات حتى الجنون ، ومازال هناك الكثير ممن يسقطون كل يوم ضحية عنف العصابات المسلحة، وذلك لأنهم غير قادرين علي دفع تكاليف إدمانهم، والتي تتراوح ما بين نصف دولار إلي 20 دولار للباقة،  ويعتمد هذا السعر علي مدي جودة وطزاجة الأوراق.

وقد يصبح بعض المدمنين خطرا علي الآخرين، يقول لافورج إن " الخصائص المنشطة للنبات تعمل علي تحسين الكفاءة،  لذا من المألوف أن نري بعض العمال يتناولون النبات أثناء عملهم" .

وينطبق نفس الشيء علي سائقي سيارات الأجرة والمركبات الكبيرة، مما يسبب الحوادث في كثير من الأحيان،  حيث تغلبهم الغفوة خلف عجلة القيادة بعد تلاشي النشوة.

وبوجود ما يقرب من 20 مليون مستخدم في القرن الإفريقي وحده،  أصبحت تجارة القات عملا رائجا، ويجني ربحا سريعا بفضل نصف مليون مزارع عبر القرن الأفريقي والجزيرة العربية، حيث يزرعون أراضيهم بالكامل بهذا النبات.

وعلي عكس القهوة، فالقات يمكن حصاده مرتين بالعام، كما يتطلب كمية مياه أقل بنسبة 30%، وهي إحدى الاعتبارات الرئيسية باليمن، والتي - طبقا لعلماء الري- معرضة لخطر أن تصبح الدولة الأولي في العالم التي تستنفذ مصادر المياه العذبة بها ، ولكن لأن أغلب الاقتصاد المحلي يعتمد علي تجارة القات، فإن أي تغيير قد يسبب كارثة.

ويقول لافورج "تأثير حظر تداول هذا النبات في المملكة المتحدة بالفعل بدأ في الظهور في أثيوبيا ، حيث كان لحظر هذا النبات عواقب وخيمة علي آلاف من المزارعين والتجار، حيث يمثل القات رابع أكبر صادرات أثيوبيا، ويشكل دخلا قوميا وصل إلي 160 مليون دولار عام 2013 فقط " .

ولا يتعرض الجميع للمعاناة، ففي الواقع أن أغلب التجارة موجودة بالعاصمة الصومالية ولم يتأثر العمل هناك أبدا، حيث تمثل العاصمة الصومالية هرجيسا المورد الأول في المنطقة،  حيث تبيع ما يقارب من 80 طنا من النبات يوميا . كما أنهم يخططون هناك لنقل النبات إلي مخيمات اللاجئين باليمن، ولبنان، وتركيا . وطبقا لأسطورة محلية، تدير هذه التجارة إمرأة تكسب من ورائها ملايين الدولارات سنويا، وطالما أن هذه المرأة الغامضة مازالت تستفيد من تجارة المخدر، فإن مستقبل ملايين المدمنين بالمنطقة أقل أمانا.

وإضافة إلى تأثيراته الصحية، للقات تأثيرات بيئية أيضا،  يقول لافورج : أن"القات يؤثر تأثيرا بالغا علي البيئة، إذ أنه يباع في أكياس بلاستيكية، والتي تتناثر في القمامة في أنحاء اليمن والأراضي الصومالية، أما خارج صنعاء فهناك ملايين من أكياس القمامة، وحاولت الحكومة منع الناس من ذلك، ولكن بلا فائدة".
تاريخ الإضافة: 2016-10-20 تعليق: 0 عدد المشاهدات :2760
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات