تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



القذافي .. غرفة سرية لفحص البنات


القاهرة : أ ك ف . الترجمة . المجلة.

بعد مرور عامين علي مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، تتكشف وقائع جديدة عن حياة الرجل الذي حكم ليبيا أكثر من 42 عاما، وانتهى به الحال إلى احتجازه، وإجباره علي الاستسلام والخروج من أنابيب الصرف الصحي، وإطلاق النار عليه والتمثيل بجثته في أكتوبر2011 .

وعقب وفاة القذافي نشرت العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية العديد من الأخبار والتقارير التي تتحدث عن جرائم الرجل وانتهاكاته، ورغم إقرارنا أن للرجل خطاياه، فإننا لا يمكن أن ننكر أن له أيضا إنجازاته، ورغم رفضنا لأي تصرف غير سليم بدر منه، فإننا لن نأخذ كل ما يتردد عنه على محمل الجد، إلا إذا جاء نتيجة تحقيقات أمنية محايدة، فالقذافي واجه أمريكا والغرب لسنوات طويلة، وهذا يجعل وجود جهات داخلية وخارجية تعمل على تشويهه وتشويه فترة حكمه احتمال وارد جدا.

آخر التقارير التي صدرت عن القذافي وثقها فيلم وثائقي أعدته  قناة  BBC4  الأمريكية، بعنوان " الكلب المسعور : العالم السري للقذافي "، تم عرضه الأسبوع الماضي،  وزعم وجود عدد كبير من الفتيات المراهقات تعرضن للخطف، والضرب، والاغتصاب، والاستغلال الجنسي. في عهد القذافي، وكشف الفيلم عن "غرفة سرية" كانت ملحقة بمخدع القذافي، كانت مخصصة للكشف الصحي على ضحاياه من الفتيات والفتيان، لضمان عدم حملهم لأي أمراض جنسية قبل الاغتصاب.

صحيفة "ديلي ميل" استعرضت تفاصيل الفيلم في تقرير شامل، تقول الصحيفة "شهد عهد القذافي خطف المئات من الفتيات العذارى من المدارس والجامعات، وتم حبسهم لسنوات في مخبأ سري تم تصميمه خصيصا لجواريه داخل جامعة طرابلس، أو في الكثير من قصوره، وبعد 26 شهرا من إطاحة القذافي , ظل وكره حيث اعتاد علي اغتصاب فتيات دون الرابعة عشرة مغلقا ".

واضافت الصحيفة "داخل الوكر تم إجبار الفتيات علي مشاهدة مواد إباحية "لتعليمهم" كيفية التعامل مع القذافي، وحتى من تمكنت من الهرب، عاشت منبوذة من أسرتها شديدة التدين، والتي تؤمن أنها لطخت شرف العائلة.

عندما قامت الجماهير الغاضبة بجر جثة القذافي عبر الشوارع بعد ساعات قليلة من ضربه وإطلاق النار علي رأسه،  قامت الحكومة الانتقالية التي تم عقدها بسرعة بغلق هذا الوكر الجنسي، فقد خشوا من ذيوع خبر أسلوب القذافي الفاسق والوضيع أمام العالم الغربي، فيسبب المزيد من الإحراج لليبيا".

في إحدى الغرف أكثر من سرير مزدوج وتعتمد إضاءتها علي مصباح برتقالي . مصممة علي ديكور السبعينات، كما تحتوي علي جاكوزي قذر , تم تركه علي الحالة التي تركها به القذافي منذ رحيله، مما يعطيها جو مكتوما وكئيبا .

 ومما يقشعر له الأبدان أيضا وجود جناح خاص بفحص في الغرفة المجاورة مختص بكشف أمراض النساء. وتحتوي علي سريرين وطاولة مليئة بالمعدات الجراحية، حيث يتم فحص ضحايا القذافي للتأكد من خلوهن من الأمراض الجنسية، كما كانت هذه الحجرة أيضا هي المكان الذي يتم فيه إجبار الفتيات علي الإجهاض إذا حملن.

وعلي الرغم من ذلك, كانت الفتيات اللائي ممرن هنا أكثر حظا من مثيلاتهن , حيث تم تعذيب الكثير من الضحايا الآخرين، ورميهم في مواقف السيارات، ومقالب النفايات ليتركوا ليموتوا .

كان القذافي يختار ضحاياه عن طريق جولاته بالمدارس والجامعات حيث يتم دعوة الطالبات لحضور محاضراته, وقبل أن يلقي حديثه كان يجوب في الغرفة بصمت بحثا عن الفتيات الجذابات, وقبل أن يغادر القاعة  يربت بيده علي رؤوس أولئك اللاتي اختارهن" .

وخلال ساعات يقوم حرسه الخاص باختطاف من وقع عليهن الاختيار, وإذا حاولت عائلاتهن الاعتراض، وإنقاذهن من براثن القذافي، يتم قتل العائلة بكل بساطة.

وتروى احدي المعلمات بمدرسة في طرابلس كيف كانت الطالبات المختطفات بسن صغيرة جدا ، حيث تقول : " كان بعضهن لا يتجاوز الرابعة عشرة , مجرد أطفال، وكان القذفي كان يأخذ الفتاة التي يريدونها , فهو رجل بلا ضمير ولا أخلاق، ولا ذرة رحمة".

وتقول أم إحدي الطالبات أن " عند إعلان موعد زيارة العقيد كان المجتمع في منطقة جامعة طرابلس يعيش في رعب", وتضيف : "يتم خطف الفتيات التي يختارها العقيد وإرسالها إليه . ثم تختفي فجأة، ولا يعرف أحد مكانها أبدا، علي الرغم من قيام والدها وأهلها بالبحث عنها, وبعد ثلاثة أشهر نعثر علي أخري جثة هامدة مقطعة ومغتصبة وملقاه في موقف السيارات".

وحتى الآن يخشي الشعب الليبي من التحدث بصراحة عن فساد القذافي وانحرافه, خوفا من العمليات الانتقامية التي يمكن أن يقوم بها مرتزقته ورجاله السابقين .

كشفت امرأة –تم اغتصابها عدة مرات علي مدار سبع سنوات منذ أن كانت في الخامسة عشرة –عما قام به القذافي من إرهاب واستغلال لها . حيث تم اختيارها لتقديم باقة من الزهور للعقيد خلال زيارته لمدرستها في بلدتها التي تقع علي ساحل البحر المتوسط , والتي تبعد 350 ميلا عن طرابلس .
وعندما ربت علي رأسها – بحركة أبوية حانية كما بدا في ذلك الوقت – اعتقدت الفتاة أن الرئيس رحب بها لتأخذه هي وزميلاتها في جولة بالمدرسة.
وفي اليوم التالي،زارت المدرسة ثلاث نساء بالزى العسكري واخبروا أهلها أنهم يريدون الفتاة لتقديم المزيد من الزهور، وبدلا من ذلك تم اصطحاب الفتاة بسرعة عالية لمخبأ القذافي، وبمجرد وصولها أومأ لهم الرئيس "جهزوا الفتاة" .

تم تجريد الفتاة من ملابسها، وأخذ عينة دم للفحص، وحلق شعر جسمها، وأجبرت علي ارتداء ملابس النوم، وتم تزيينها بماكياج ثقيل علي وجهها البريء، ثم زجوا بها إلي غرفة نوم العقيد، حيث انتابها رعب شديد لدي رؤيتها لجسده المستلقي علي السرير عاريا، وعندما حاولت الهروب أمسكها جنود من النساء، وألقوها عنوة علي السرير.

وتعرضت الفتاة للاغتصاب مرارا وتكرارا علي مدار سبع سنوات من الأسر، وفي النهاية نجحت في الهروب عندما نسي أحدهم إغلاق الباب صدفة .

وبسبب الكحول الكوكايين – والفياجرا أيضا – التي يتغذي عليها القذافي : قام بتعذيبها بشكل مرعب . حيث تقول : "لا أستطيع أن أنسي أبدا بشاعة المرة الأولي في تلك اللحظة، إنتهك جسدي، وطعنني في روحي بخنجر لا أستطيع أن اخرج نصله أبدا " .

استغرق إعداد هذا الفيلم الوثائقي عدة أشهر من المفاوضات للحصول علي معلومات حول القذافي، وذلك لأن ليبيا مازالت متكتمة ومحاطة بالبيروقراطية .

كان القذافي "مجنون بالسلطة" وأيضا مصاب بجنون العظمة، وقد وجد جراح تجميل برازيلي نفسه مختطفا في قبو عميق ومجبرا علي إجراء جراحة تجميلية للتخلص من الدهون من بطن القذافي، وحقن التجاعيد في وجهه .

وعلي الرغم من الألم , رفض القذافي التخدير العام, خوفا من أن يغتال بالسم كما أراد البقاء متيقظا طوال الوقت، وفي منتصف الجراحة أمر بالتوقف للحصول علي "هامبرجر" .

ومما تكشف عن حياته الخاصة أنه أنشأ فرقة من الحرس الخاص – من النساء – لمساعدته في العلاقات الحميمة، وأجبرهم علي مشاهدة طرقه البربرية في الإعدام .

أحاط القذافي نفسه لعقود طويلة بنساء شابات وجميلات، فكن دائما ترتدين الزى العسكري بأظافر ملونة، وشعر مصفف باحتراف , ويحملن البنادق في نفس الوقت .

كانت الجنديات أكثر قليلا من مجرد "مومسات"، فقد تعرضن للعديد من الإساءات من القذافي وعائلته علي مر السنين، وقد عرف الحرس النسائي الخاص به "بالحارس الحاس" ، وتم إجبار معظمهن علي الانضمام للكادر الخاص به، واعترفت أحداهن أنها "أغرمت به" في وقت من الأوقات، ولكنها تذكرت المعاملة الرهيبة التي تعرضن لها .

تقول : " في وقت مبكر من صباح أحد الأيام تم اصطحابنا إلي قاعة مغلقة, وتم إجبارنا علي مشاهدة عملية إعدام 17 طالبا, ولم يكن من المسموح لنا بالصراخ، بل أجبرنا علي الابتهاج، والتشجيع أيضا، والتصرف كما لو كنا نستمتع بالعرض".

وأضافت "كنت أبكي في داخلي، فقد أطلقوا النار على الطلاب واحدا تلو الآخر بدم بارد".

وقامت أستاذة علم النفس سهام سيرجيوا ، من بنغازي، والتي أجرت مقابلات مع عشرات من الفتيات بتقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية, واللاتي وصل عددهن إلي 400 ضحية علي مر السنين .

وطبقا لهذه المقابلات قامت عالمة النفس بشرح نمط حياتهن فتقول : " إن "النمط المشترك في قصصهن يبدأ بالاغتصاب, حيث اغتصبهن الديكتاتور، وتركهن جواري لأحد أبناءه, وفي النهاية منحهن رتب عسكرية عالية لمزيد من الاهانات، وتقول احدي الحالات , وهي فتاه في الثامنة عشرة , أن عملية اغتصابها تمت أمام أعين أبيها المقهور . كما صرحت العديد من الضحايا بتفكيرهن في الانتحار، ومما لاشك فيه أن بعضهن نجحن في التكيف والنجاة بحياتهن".

وأضافت أيضا : "كشفت المقابلات أيضا أن الأمر لم يكن مقتصرا على الفتيات، ولكن كان يتم إرسال العديد من الفتيان إلي وكر القذافي، حيث تعرضوا للاستغلال الجنسي والتعذيب .

ويقول الرئيس السابق للبرتوكول نوري المسماري , والذي لازم القذافي لأربعين عاما, أن "القذافي كان مهووسا جنسيا بالأطفال الصغار, وقد اعتاد أن يطلق عليهم "مجموعات الخدمة"، وكلهم من الفتيان والحرس الصغار".

 وتحدثت إحدى الليبيات عن الأهوال التي ارتكبها القذافي في شعبه, وهي أرملة وزير الخارجية الأسبق، والذي لم يكن علي علاقة جيدة بالقذافي، وعندما اختفي زوجها فجأة في أحد الأيام, واجهت القذافي بسؤالها الصريح عن مكان زوجها، وأصر العقيد علي أن زوجها مازال حيا لتجنب قلقها, وبعد سقوط النظام عثر علي جثته في إحدى الثلاجات.

وتقول : "كان يحب أن يحتفظ بضحاياه في الثلاجات ليمتع نظره بها من وقت لآخر, كانت جثثهم يمثلون له نوعا من الهدايا التذكارية , شيء ينظر إليه، ويلمسه ليفتخر بقدراته, والغريب أن بعض الجثث ظلت محفوظة منذ 25 عاما".

عرف الشعب الليبي أن القذافي شخصية عنيفة، وذو نفسية غير مستقرة , ولكنهم أدركوا ذلك حقا بعد اتهامه بتفجير "لوكربي" في 12 ديسمبر عام 1988، حيث لقي أكثر من 270 أمريكي وبريطاني حتفهم عندما قامت ليبيا بتفجير خطوط طيران "بان آم" أثناء اتجاههم غربا , ولم يتخذ الغرب أي إجراء تجاه هذا التصرف.

وقد قامت أمريكا بتطبيق عقوبات صارمة ضد ليبيا، وطبقا لجيوينث تود المدير السابق لمجلس الأمن القومي الليبي بالبيت الأبيض، حاول عدد من القادة من ضمنهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تجميل  سمعة القذافي .

وفي عام 2001 تمت إدانة الليبي عبد الباسط علي محمد المجراحي في جريمة تفجير لوكيربي، وتم القبض عليه وحبسه مدي الحياة .

ولكن بعد ثماني سنوات, تم إطلاق سراحه لأصابته بمرض السرطان، وهي القضية التي أثارت جدلا كبيرا في القضاء الاسكتلندي، كما أصر العديد من المواطنون، ومنهم جيم سواير ، والد أحد الضحايا أن المتهم بريء من تهمة التفجير .

ويقول اوجلي : " قام القذافي بتفجير طائرة ليبية فقط ليرسل رسالة للعالم أن العقوبات التي فرضتها أمريكا أضرت بحياة الليبيين، وكانت تلك طريقته للتعبير عن تأثير العقوبات علي الحياة في ليبيا، وقد نفذ التفجير ليبدو كما لو كانت الطائرة قد تحطمت بسبب الحاجة الشديدة لقطع الغيار التي لم تكن متوفرة بسبب العقوبات، ولكن كان من الواضح جدا أن العملية من تنفيذ القذافي ".

تاريخ الإضافة: 2016-10-02 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1547
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات