تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



مصطفي الأمير يكتب : بحبك يا شبرا


حي شبرا العريق في شمال القاهرة من أكثر أحياء العاصمة سكانا وتنوعا دينيا وثقافيا لكل فئات وطبقات وأطياف المجتمع المصري المعروف بتنوعه من الدلتا والصعيد ومن كافة المهن ودرجات التعليم المختلفة من المسلمين والمسيحيين الأقباط.

وتعني كلمة شبرا (العزبة أو القرية) باللغة القبطية المصرية القديمة وهناك العديد من القري التي تحمل إسم شبرا في الجيزة والدلتا (شبرا منت و شبرا خيت).

وكانت شبرا مصر ضاحية جديدة أنشأها محمد علي باشا في بداية القرن 18 مجاورة لقصره وترويها الترعة البولاقية من بولاق وترعة التيرو من النيل الي ترعة الإسماعيلية وكانت شبرا كلها بساتين للفواكه وحدائق ومنها جاءت تسمية حدائق شبرا ومثلها حدائق قصرالقبة وحدائق حلوان .

وقد تم بناء قصور وفيلات كثيرة في شبرا للعائلة المالكة والنبلاء والإقطاعيين قبل تأميمها بعد الثورة وتحويلها الي مدارس ومراكز صحية ومقرات للدولة (قسم شرطة شبرا).

وتتميز شبرا بأن لها موارد وحدود واضحة فمن الشرق خط السكة الحديد للوجه البحري وغربا نهرالنيل وطريق الكورنيش بالساحل وكوبري إمبابة وشمالا ترعة الإسماعيلية وموقف عبود باشا ونفقي عبود وسعد سليم وكباري شبرا والمظلات وجنوبا نفقي السبتية وأحمد بدوي وكان وزيرا للدفاع قبل استشهاده مع 13 من قادة الجيش في حادث تحطم طائرتهم الغامض بسيوة قبل أشهر من إغتيال الرئيس الشهيد السادات.

وأيضا كان بها معسكرا للتدريب لجنود الأمن المركزي تم نقله مؤخرا وكان قد شهد قتالا في أحداث تمرد جنود الشرطة وتدخل الجيش بناء علي أمر الرئيس مبارك عام 1986 والتي لم نعرف الأسباب الحقيقة لحدوثها حتي تاريخه
وللبيان فأن أطول طريق بها هو شارع أحمد حلمي (الموازي للسكة الحديد) وهو كان صحافيا مناضلا ضد الملك والإنجليز مع الزعيم مصطفي كامل إبان دنشواي وميدان الشيخ الخلفاوي وكان من علماء الأزهرالشريف وقد كان النيل يصل الي شارع جسرالبحر وسوف روض الفرج أيام الفيضان قبل بناء سد أسوان والسد العالي ثم تم بناء الأراضي عليها بوضع اليد من الأهالي في منطقة ساحل روض الفرج (أغا خان .شارع عبيد. حِكر أبودومة)
ومن السمات المميزة لأهل حي شبرا التعايش الإجتماعي والتسامُح الديني والسياسي بين سكانها لإرتفاع مستويات الوعي والتعليم فيما بينهم.

ومن معالم حي شبرا مساجدها العريقة ومنها جامع الهجين والخازندار والمسجد الجديد الرحمن الرحيم وأيضا كنائسها ومن أشهرها دير سانت تريزا ونواديها مثل نادي إسكو ومراكز شباب الساحل وروض الفرج والمدارس العامة والخاصة مثال مدرسة التوفيقية ودون بوسكو الصناعية ومدارس رمسيس الخاصة وجلال فهمي الفنية والترعة الإعدادية ومحمد فريد الثانوية وكلية الهندسة جامعة بنها فرع شبرا ومعهد سنجر ومستشفي الساحل التعليمي ومستشفي كُتشنر والرمَد ومستشفي معهد ناصر الجديد ومحكمة زنانيري للأحوال الشخصية ومصنع القاهرة للأدوية  ومحطة شرق الدلتا للباصات المعروفة بمطار المنوفية ودوران شبرا وميدان فيكتوريا وسوق الخضر والفاكهة في روض الفرج (قبل نقله سوق للعبور وتحويله لمجمع للخدمات) وكانت ملتقي لأبناء مصر من الدلتا والصعيد للتجارة وكانت روض الفرج مركزا للمسارح ودور السينما (شبرا بالاس . مودرن . دوللي والنزهة الصيفي قبل هدمها) وفتم أنتاج فيلم الفتوة لفريد شوقي ملك الترسو عن سوق الخضار ومسلسلات عن شبرا وفيلم يوم حلو ويوم مُر.

ولا ننسي سوق الحبوب والغلال بالساحل لا سيما قبل شهر رمضان ومستلزماته من الياميش وقد تم تحويل وتطوير جراج هيئة النقل العام بشارع الترعة حديثا الي حديقة عامة صحية لأبناءنا بجوار مُجمَع المدارس الإعدادية والثانوية القومية.

وقد أحدث إنطلاق مترو الأنفاق (الخط الثاني) وكباري أبو وافية وروض الفرج بالساحل في شبرا طفرة وقفزة فلكية في أسعار العقارات هناك نظرا لندرة أراضي البناء وتزايد الطلب علي الشقق للزواج للأجيال الجديدة مما أضطر أهل شبرا للخروج الي الضواحي والأحياء والمُدن الجديدة أو حتي للسفر للخارج من الشباب بعدما تزايد سكانها الي خمسة ملايين نسمة تقريبا نصفهم من الأقباط.

ومن أبناء شبرا الراحلين البابا شنودة وشيخ الأزهر سيد طنطاوي ومن رجال السياسة كمال الجنزوري وعلي لطفي ورفعت المحجوب ومن النواب أحمد طه وسيد رستم ورامي لكَح وعماد جاد وفرج فودة وبطرس غالي.
 
ومن المشاهير العباقرة نجيب الريحاني وعلي الكسار وشاعر الشباب أبراهيم ناجي ومحمود المليجي وماري منيب وليلي فوزي ومديحة يسري وسعاد حسني وصلاح جاهين وشكري سرحان وجورج سيدهم وبليغ حمدي وسيمون وسامي العدل وشيرين ونبيلة عبيد ومني عبد الغني ومحمد محيي والفنان الراحل محرم فؤاد ليغني لها بحبك ياشبرا مع ريكو وشعبولا وبنت شبرا من أصول إيطالية الفنانة الشهيرة داليدا.

ومن أبناء شبرا أيضا كاتب هذا المقال ونجوم الكرَة منهم وزير الرياضة الأسبق طاهر أبو زيد ومصطفي يونس ومصطفي عبده ومختار مختار وأكرامي والكاتب جمال حمدان وكتابه الشهير مصر عبقرية الزمان والمكان
 والقائمة مفتوحة لأبناء شبرا وقصص نجاحهم داخل وخارج مصر.

وكلهم خدموا الوطن بأمانة وإخلاص كل في مجاله بعيدا عن عٌقدة الجهل والتخلُف والنزاع الطبَقي والسياسي وفرض الرأي والتفتيش في النوايا.

يجب علي شعبنا العظيم في مصر التعلُم من نموذج شبرا روح التسامُح الفريدة والتعايش الأبَدي بين جناحي الأمة بدلا من إذكاء نار الفتنة الطائفية البشعة كما رأيناها في إمبابة وعين شمس والزاوية الحمراء وفي الدلتا والصعيد ، لا سيما بعد سقوط نظام مبارك والحزب الوطني الحاكم ثم سقوط نظام مرشد الإخوان أيضا ورئيسهم مرسي ومحاكمتم في قضايا سياسية علي قتلي شوارع وميادين الثورة، ثم تزايد وتيرة العنف والإرهاب لإحداث المزيد من شروخ الفتنة بين أبناء الوطن والدين والدم والمصير الواحد  والمستقبل الواعد بإذن الله .
تاريخ الإضافة: 2016-10-01 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1562
4      1
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات