تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



وجه جديد لرجل إطفاء ذاب وجهه في حريق


القاهرة : الأمير كمال فرج .

خضع رجل الاطفاء السابق الذي احترق بطريقة مروعة أثناء معالجة إحدي الحرائق . وأُصيب بتشوهات مروعة في الوجه، لأكبر عمليات زرع في العالم .

خضع باتريك هارديسون (41 عاما) الآن لعملية زرع وجه مستعار من ديفيد رود (26 عاما) والذي توفي في أغسطس في حادث.

الإجراء - الذي كان أخطر عملية زرع وجه تم تنفيذها في العالم حتى الآن ـ ساعد هارديسون أخيرا من الحصول على شعور طبيعي مرة أخرى، واستعادة وضعه رغم ضعف البصر .

أخبر الاطباء المريض أنه لن يحصل إلا على فرصة نجاة والبقاء على قيد الحياة بنسبة 50 في المائة فقط بعد عملية جراحية، ولكن كانت مخاطرة ضخمة تستحق ان يخوضها، وكان على استعداد لاتخاذ القرار في ذلك. قال هارديسون أنه بعد الحادث الاليم حصل علي وجه مشوه مروع، حتي أن أطفاله الصغار يخشونه، ويركضون عنه.

"انصهر" وجه هارديسون بمعني الكلمة  خلال عمله علي إخماد النار في إحدي المنازل في سيناتوبيا، ميسيسيبي، في 5 سبتمبر 2001.

وقال متذكرا الحادث لقناة ABC: "كان مجرد يوم عادي في العمل . تماما مثل الآخرين، ذهبنا للبحث عن سيدة " ، دخل المنزل مع ثلاثة رجال الاطفاء أخرىن، ولكن انهار السقف حوله، يقول: " شعرت بالقناع يذوب في وجهي , كما ذاب الخرطوم في يدي بالفعل."

وقال انه سحب القناع الذي عقد أنفاسه وأغمض عينيه، وقال الأطباء أن القناع حفظ بصره ومنع الدخان من الإضرار بالرئتين. قام أحد رجال الاطفاء المتطوعين ويسمي بريكي كول لاحقا بوصف اللحظة الرهيبة عندما خرج هارديسون من المنزل. كان وجهه يشع دخانا واللحم يذوب أمام أعيننا.

أمضى رجل الأطفاء السابق 63 يوما في المستشفى، وخضع لعمليات ترقيع للوجه من اللحم المأخوذ من فخذيه. كان قد فقد أذنيه، والشفتين، وجزء كبير من أنفه وتقريبا جميع أنسجة الجفن. لهذا السبب، لم يستطع أن يرى بشكل صحيح.

عندما عاد إلى المنزل، أشار إلى كيف أن أطفاله الصغار، أليسون، ستة اعوام ، دالتون، ثلاثة افيري، اثنان، يرتعدون خوفا منه، وقال: "كان أطفالي خائفين مني. لا يمكنك إلقاء اللوم عليهم. انهم أطفال صغار.

وخلال هذه السنوات الأليمة،  خضع هارديسون لـ 71 عملية جراحية ترميمية بمعدل سبع عمليات سنويا، في محاولة لترميم الشفتين والأنف والجفون، باستخدام ترقيع الجلد، ولكن محنته المستمرة سرعان ما تحولت الى الاكتئاب.

رغم أنه أنجب طفلين آخران، برادين وكولين بعد وقوع الحادث، سبب الحادث ضغطا كبيرا على حياته العائلية، وبعد عشر سنوات من الزواج، تعرض هو وزوجته كريسي للطلاق.

وتوالت المآسي عندما أعلن أنه مفلس وخسر منزله. وأوضح في وقت لاحق أنه خلال سنوات من العمليات المؤلمة والمبالغ المستردة، كان قد أصبح مدمنا على المسكنات، والتي أثرت على عمله الجديد في متجر الاطارات، وفي هذا الوقت تم الكشف عن قصته لأول مرة في مقابلة مع مجلة "نيويورك".

في نهاية المطاف قام أحد اصدقاءه في الكنيسة بمراسلة أحد الأطباء الدكتور رودريجيز، الذي أجرى عملية زراعة وجه في جامعة ميريلاند المركز الطبي عام 2012.

وقال الطبيب أنه سيحاول المساعدة، وفي أغسطس 2014 تم وضع هارديسون على قائمة الانتظار، لأنه يحتاج الى المانحين الذي يماثلونه في لون البشرة ولون الشعر وفصيلة الدم، وكذلك الهيكل العظمي.

وبعد مرور عام، تم تحديد المانح رود ، ومتبرع محتمل من قبل جمعية LiveOnNY، وهي منظمة غير ربحية تسعى لزراعة الأعضاء والأنسجة في منطقة مدينة نيويورك.

تعرض رود لحادث تصادم وضرب رأسه أثناء ركوبه دراجته في يوليو من هذا العام. وبعد أسابيع قليلة، أعلن أنه توفي بالسكتة الدماغية في المستشفى، عندما ناقش ممثل المنظمة الخيرية الأمر مع والدته حول التبرع بوجهه، وافقت ، مبينة كيف أنه كان يريد دائما أن يكون رجل إطفاء.

كما تم التبرع بكل أعضاء رود – ضحية الحادث - من القلب والكبد والكلى أيضا لمرضى آخرين، جنبا إلى جنب مع القرنيات والعظام وأنسجة الجلد.

خلال عملية الزرع ، قام الدكتور إدواردو رودريجيز بإزالة وجه المتبرع وفروة الرأس، بما في ذلك الجلد الخارجي، والأنسجة والأعصاب والعضلات، كما أزال الفريق الجراحي الجلد من وجه هارديسون .
وتم زرغ الوجه الجديد وتوصيل الأوعية الدموية.

أشرف فريق مكون من أكثر من 100 من الأطباء والممرضين، علي الجراحة التي استغرقت 26 ساعة، والتي أجريت في منتصف أغسطس في مركز الطبي التابع لجامعة نيويورك .

والآن بعد ثلاثة أشهر، لا يزال هارديسون يتعافى، ولكن مع جفنين جديدين والمزيد من الجراحة، ومن المتوقع أن يستعيد القدرة الطبيعية علي مجال الرؤية للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان،ولكنه سيضطر الى مواصلة اخذ الأدوية لمنع جسده من رفض عملية الزرع.

وقال الدكتور رودريجيز في نهاية المطاف : "لن يلاحظ المراقب العادي أي شيء غريب في وجه هارديسون الجديد، والذي سيكون مزيجا من ملامح وجهه الأصلي وملامح المتبرع."

وقال هارديسون أن وجهه الجديد بالفعل شكل فرقا عندما يذهب للخارج، اعتدت على تحديق الناس في وجهي طوال الوقت ، ولكن الآن أنا مجرد رجل عادي ".

وأضاف أنه يأمل الآن أن يقوم بمحاضرات تحفيزية لمساعدة قدامى المحاربين الجرحى. وأنه وضع أيضا هدفا طموحا لتعلم قيادة السيارة مرة أخرى، كما وجه رسالة عالمية قائلا : "يجب ان نؤمن بأن هناك أمل".

تاريخ الإضافة: 2016-03-06 تعليق: 0 عدد المشاهدات :2446
3      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات