تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



الفيروس الذي غير المعادلة | مصطفي كمال الأمير


سمعنا كثيراً عن رواية الأديب اللاتيني جبريل جارسيا ماركيز ( الفائز بجائزة نوبل 1982 ) الحب في زمن الكوليرا ومائة عام من العزلة، لكننا لم نتخيل أبداً ان نعيشها فعلياً مع الحظر المنزلي لمليارات البشر  نصف العالم تقريباً من أجل تفادي عدوي وباء كورونا الذي تجاوز ضحاياه ربع مليون قتيل مع ما يقارب أربعة مليون إصابة بالفيروس حول العالم.

ثلث الإصابات عالمياً في أمريكا المريضة بشهادة إعلامها نفسه، مع ربع حالات الوفيات أيضاً ، نصف الوفيات والإصابات هناك ضربت التفاحة الكبيرة بعد تحول نيويورك  " عاصمة المال " الي مدينة موبوءة بؤرة للمرض مع جارتها نيوجيرسي.

تليها بريطانيا المريضة رغم شفاء رئيس حكومتها بوريس جونسون والأمير تشارلز ولي العهد البريطاني، إلا انها تجاوزت دول موبوءة اخري ( إيطاليا اسبانيا فرنسا) في عدد الوفيات التي وصل 33000 في خسائر بشرية واقتصادية ضخمة غير مسبوقة في زمن السلم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 ، بما يعني ان العالم يخوض حرباً شاملة مع فيروس كورونا عام 2020

روسيا دخلت في دوامة كورونا  الثامنة عالمياً 115000 إصابة لكنها تخفي عدد موتاها مثل تركيا الغارقة في المرض بإصابات 123000 وآلاف الوفيات.

أزمة كورونا بهولندا خسفت بأسعار المطاعم السريعة ومحلات الهوريكا حتي أن بعضها أشهرت إفلاسها لعجزها عن دفع الايجارات والمصروفات مع قلة الإيرادات.

تجولت في شوارع هولندا سيارات تابعة للبلديات تذيع تحذيرات للمواطنين بجانب توعية الميديا والإعلانات الكبيرة في الحدائق والأماكن الحيوية  من تجاوز المسافة متر ونصف بين  الأشخاص لتفادي عدوي كورونا المخالفين سوف يدفعون غرامة 390 € (7000 ج ) لكل شخص، مع عدم السماح لأكثر من شخصين بالسير معاً او ركوب السيارة.

اختفت مظاهر الاحتفال بعيد الملك في امستردام وهولندا كلها هذا العام بسبب عدوي كورونا ، وتم تخفيف هذه الإجراءات بدء من 11 مايو الجاري باستعادة تدريجية للحياة الطبيعية ، لكن مع ضرورة ارتداء الكمامة في المواصلات العامة، والسماح للمسارح والسينما بحد أقصي 30 شخصاً من اول يونيو ، ومنع التجمعات والاحتفالات لأكثر من ثلاثين شخصاً حتي أول سبتمبر القادم.

هنا سؤال مشروع هل تستمر هولندا وأوروبا في أذاعة آذان الصلاة في مساجد المسلمين بعد إنتهاء أزمة كورونا، أم أنها سوف تعود كما كانت قبلها، ترفض ذلك باستماتة غريبة بدعوي العلمانية التي تقبل أجراس الكنائس لكنها ترفض آذان المسلمين.

كورونا قام بإذلال العالم كله الأغنياء والفقراء النافذين والمعدومين الأقوياء والضعفاء ، كل الرؤوس تساوت مقهورة من فيروس لاتراه إلا بالمجهر.

بسبب حظر كورونا للأزواج في بيوتهم لمدة طويلة زادت حالات الحمل المنتظرة مع نهاية العام " دفعة كورونا " كذلك زادت معدلات الطلاق  وحالات المرض النفسي والجنون أيضا، شهدنا جهود هائلة من الحكومة المصرية التي أقامت جسورا جوية عديدة لإجلاء  آلاف المصريين العالقين بكل دول العالم برًا وبحرًا وجوًا، لكن كالعادة يقوم اخوان الشياطين بالتهييج ونشر الشائعات للفتنة

هنا سؤال بريء جد ..  أين دكاترة الفنكوش سفراء ومستشارين الاتحاد الأوروبي من أزمة كورونا .. أين هي مساعداتهم الإنسانية للمصريين في ايطاليا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا صدعونا بأوهامهم لكنهم اختفوا ساعة الجد ، لذا يجب محاسبة كل هؤلاء بمبدأ الثواب والعقاب.

تصاعدت المعدلات اليومية للإصابات والوفيات في مصر تجاوزنا 7000 من بداية رمضان ، هل للصيام دور  في ذلك؟،  أم عودة المصريين من الخارج؟،  وهل خرج الفيروس عن السيطرة؟

هل انتهت هجرة المصريين الطارئة للخارج بسبب كورونا بعد نصف قرن من بدايتها في السبعينيات من القرن الماضي؟، وهل سوق العمل في مصر قادرة علي استيعاب عشرة مليون عائد بنسبة 10% من مصريين الداخل.

أبطال #الجيش_الأبيض من أطباء وتمريض وإسعاف يخاطرون بحياتهم لإنقاذ مرضي كورونا، ماذا لو رفضوا العمل وتركوا مرضاهم يواجهون مصيرهم بعد وفاة ممرضين ودكاترة كثيرين داخل وخارج مصر أثناء تعاملهم مع المرضي.

مصر  حزينة علي شهداءنا في حربها العادلة ضد الاٍرهاب ، لأنها كلما خلعت لون الحداد الإسود تلبسه مجدداً ، وبين الإسود والأسود تلبس الرمادي . رحم الله جنود مصر .

كورونا كسر العالم كسرًا يصعب إصلاحه يحتاج لسنوات طويلة تأثيره مثل حرب عالمية ثالثة بدون رصاصة واحدة  كورونا قلب العالم علي رأسه وجعله يمشي علي يديه وأصابه بالشلل في كل المجالات . خاصة الاقتصادية منها الأسوأ منذ الكساد العظيم عام 1930 .

 تخفيف بعض الدول لإجراءات العزل الصحي للمواطنين إلا ان العالم لن يستطيع التنفس والعودة لحياته الطبيعية قبل الوصول لإختراع مصل ولقاح يعالج هذا الفيروس كورونا.

بسبب " فيروس" كورونا أزمة جوع أصبحت تهدد العالم  بعد نقص الإمدادات وانهيار الاقتصاد وأسعار النفط شهدنا بأم أعيننا بعد كورونا أن المال والسلطة والنفوذ ليسوا أعلي درجات الرزق، بل الرزق الحقيقي في الصحة والستر والذرية الصالحة .

كورونا غير المعادلة تماماً منع البشر من الاستمتاع بجنة دنياهم في الأرض ، فلم يعد أمامهم إلا الإيمان لدخول جنة الله في السماء.

تاريخ الإضافة: 2020-05-08 تعليق: 0 عدد المشاهدات :653
1      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات