القاهرة : الأمير كمال فرج.

كشفت دراسة جديدة لمنتديات حقوق الرجل الشعبية وحلولها الفرعية أن الرجال على الإنترنت أصبحوا "أكثر سمية ويتبنون أيديولوجيات عدائية ومتطرفة ضد المرأة".

ذكر تقرير نشرته صحيفة dailymail أن "الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة لندن كوليدج وجامعة برمنغهام وجامعة إلينوي في أوربانا شامبين وغيرها ، فحصت 38.4 مليون مشاركة من سبع لوحات ورسائل و 57 وحدة فرعية معنونة باسم "المانوسفير manosphere ؟

ووفقا للفريق المانوسفير manosphere هو 'تكتل الحركات الكارهة للنساء في الغالب على شبكة الإنترنت ، وهو يركز تقريبا على قضايا الرجال".

تتضمن بعض هذه المواقع مواقع The Attraction، و Rooshv ، و SlutHate ، و Incel.is ، بالإضافة إلى مجموعات رديت Reddit لفناني بيك أب (PUA) ، ونشطاء حقوق الرجال (MRA) ، والرجال الذين يسيرون في طريقهم الخاص (MGTOW) ،  و Involuntary Celibates (Incels) العزاب القسريين.

وفقًا لتقرير مجلة نيوزويك حول الدراسة "وجدت العديد من هذه المجموعات لسنوات، لكن الفريق وجد أن الاختلافات الأحدث تميل إلى إنتاج خطاب أكثر تطرفًا وعنفًا".

لاحظ الباحثون أن منتديات لمواقع محددة تميل إلى أن يكون لها الخطاب الأكثر تطرفًا ، والذي يتميز بخطاب كراهية أكثر وضوحًا مثل موقع رديت Reddit .

وجد الفريق أيضًا أن العديد من الأشخاص شاركوا في منتديات متعددة وحلقات فرعية ، مما أعطى الانطباع بأن "المانوسفير " ككل قد يكون أكبر مما هو عليه بالفعل. كما أن العديد من الملصقات كانت على طريق نحو المزيد من المعتقدات الراديكالية، وهي من المبادئ السياسية التي تركز على تغيير البنى الاجتماعية باتباع أساليب ثورية.

قال الفريق أن "العديد من الأفراد المشاركين في مجتمع فناني الإغواء PUA أكثر تطرفًا في الموضوعات المناهضة للنسوية مثل ركة حقوق الرجال (The Red Pill)، والتي بدورها هاجرت بقوة إلى حركة معتزلون MGTOW .

لاحظ مركز "قانون الحاجة الجنوبي" وهي منظمة أمريكية غير ربحية متخصصة في حقوق المواطنين ودعاوى الرأي العام وجود تداخل كبير بين المعتقدات العامة للمانوسفير و"التفوق الأبيض"، وهو الاعتقاد العنصري بأن البيض متفوقون على الأشخاص من الأجناس الأخرى.

وتتفق المجموعة على أن "كلا اليمين والانسان يتفقان على أن النسوية هي سبب التدهور الحضاري الغربي". "في الواقع ، قد يكون كره النساء المتأصل في" اليمين المتطرف "أحد معالمه المميزة".

في عام 2019 ، قتل شاب يبلغ من العمر 24 عامًا تسعة طلاب في مدرسة ثانوية في دايتون بولاية أوهايو بعد أن احتفظ مسبقًا "بقائمة اغتصاب" للنساء اللائي رفضن محاولاته الرومانسية والجنسية.

في عام 2018 ، قتل رجل في تورنتو يبلغ من العمر 26 عامًا 10 أشخاص وسط مدينة تورونتو بعد أن كتب منشورًا على فيسبوك أعلن فيه ولاءه لـ "إنسيل تمرد Incel Rebellion"، وهم أعضاء في ثقافة العزاب القسريين.

وفي عام 2014 ، قتل إليوت رودجر سبعة أشخاص بالقرب من حرم جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا بعد أن كتب بياناً ألقى فيه باللوم على النساء لحقيقة أنه كان بلا تجارب في الثانية والعشرين من عمره "لم يقبل حتى الفتاة".

ما هو إينسل Incel؟

يشير مصطلح "إنسيل" إلى "العازب اللا إرادي أو القسري" وهو مصطلح تستخدمه مجموعة معينة من الرجال الذين يلومون عجزهم عن تكوين علاقات وممارسة الجنس على النساء.

اتُهمت مجموعات إنسيل بالتحريض على العنف وكره النساء على الإنترنت، وتم حظر العديد من المجتمعات والإفادات الفرعية من محتواها.

أشارت رسالة غامضة على فيسبوك نشرها تورنتو أليك ميناسيان قبل الحادث مباشرة إلى أنه كان جزءًا من مجتمع عبر الإنترنت غاضب من عدم قدرته على تكوين علاقات مع الجنس الآخر.

أشاد بالمنشور الذي تم حذفه الآن إليوت رودجر ، وهو طالب جامعي بالمجتمع قتل ستة أشخاص وأصاب 13 في إطلاق نار وطعن بالقرب من جامعة كاليفورنيا ، سانتا باربرا ، عام 2014.

استخدم رودجر تعبير  "الرجل السامي" ، وكتب في منشور على فيسبوك ":  بدأت تمرد إينسل بالفعل! سوف نسقط كل Chads  وStacys!

Chads و Stacys هي أسماء مستخدمة في منتديات الإنترنت للدلالة على الأشخاص الذين يعيشون حياة جنسية أكثر نشاطًا.

كانت الإشارة إلى مصطلح "incel" ، وهو ما يعني العزوبة القسرية ، مصطلحًا يستخدمه رودجر في المشاركات عبر الإنترنت التي تثير غضب النساء لرفضه عاطفياً.

المشاعر المناهضة للمرأة تجسدت أيضا في المذبحة الكندية عام 1989 في كلية الهندسة في مونتريال ، عندما التحق مارك لوبين البالغ من العمر 25 عامًا بالصف الدراسي، ثم فصل الرجال عن النساء ، وطلب من الرجال المغادرة وفتح النار، وقتل 14 طالبة قبل أن يقتل نفسه، وفي مذكرة الانتحار ، ألقى لوبين باللوم على النسويات في تدمير حياته.