القاهرة : الأمير كمال فرج.

تشهد شركة آبل Apple Inc طلبًا أعلى مما كان متوقعًا على آيفون iPhone ، وذلك بفضل قوتين يجد المستهلكون صعوبة في مقاومتهما: انخفاض الأسعار والشيخوخة الحتمية للطرز القديمة.

وذكر تقرير نشرته وكالة bloomberg "منذ أن فقدت أهداف مبيعات العطلات العام الماضي ، خفضت شركة آبل بعض الأسعار وعرضت صفقات تجارية أكثر جاذبية، وتم طرح آيفون الجديد iPhone 11 للبيع في 20 سبتمبر بسعر 699 دولار، أي 50 دولارًا أقل من جهاز آيفون إكس آر iPhone XR السابق ، لجهاز أكثر قدرة".

تزامن ذلك مع التقادم المستمر لطرازات آيفون 6  و 6  إس  iPhone 6 و 6s ، التي حطمت أرقام مبيعات Apple عند ظهورها في أواخر عام 2014 وعام 2015. الآن ، يتطلع مئات الملايين من المستخدمين إلى ترقية الهواتف التي تعوقها المعالجات البطيئة والبطاريات الضعيفة ونقص التوافق مع أحدث البرامج والخدمات.

بداية قوية

قال تيم كوك ، المدير التنفيذي لشركة أبل ، لصحيفة بيلد الألمانية ، إن الطرز الجديدة بدأت "بداية قوية للغاية". ورفض متحدث باسم أبل التعليق.

كانت مبيعات iPhone 11 من آبل أعلى قليلاً مما كان متوقعًا ، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. في وقت سابق من هذا العام ، طلبت شركة آبل  من الموردين إنتاج ما بين 70 إلى 75 مليون وحدة من وحدات آيفون لعام 2019. تم إخبار الموردين الآن بأنهم يستهدفون الحد الأقصى من هذا النطاق ، وفقًا لما قاله الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم عند مناقشة الخطط الخاصة.

وأضاف الناس أن إصدار من iPhone 11 Pro مع شاشة بحجم 5.8 بوصة بسعر 999 دولار  كان أيضًا أحد أكثر الموديلات الجديدة شيوعًا. أظهر بحث حديث على موقع أبل على الإنترنت أن العديد من المتاجر في الولايات المتحدة والصين الكبرى والولايات المتحدة وأستراليا باعت من معظم موديلات Pro ، بينما كان iPhone 11 الأساسي وفيرًا. لن تصل العديد من الطرز التي تم طلبها عبر الإنترنت حتى أوائل نوفمبر.

منذ أن كشفت شركة أبل النقاب عن الأجهزة الجديدة في 10 سبتمبر ، قفز سهم الشركة إلى مستوى قياسي. كما ارتفعت أسهم بعض الموردين.

فجوة التكاليف

تشير اهتمامات المستهلك في iPhone 11 إلى أن أبل قد تتصدى لمشكلة ابتليت بها نماذجها المنخفضة في السنوات الأخيرة: كثير من الناس يريدون أفضل أجهزة آيفون، لكنهم لا يستطيعون تحمل تكاليفها. يعمل iPhone 11 على سد هذه الفجوة. الاختلافات الرئيسية الوحيدة بين هذا النموذج وجهاز iPhone 11 Pro هي كاميرا ثالثة لتكبير أعمق ودقة الشاشة. كانت مراجعات iPhone 11 إيجابية ، مع الثناء على اتساق الكاميرا بين iPhone 11 العادي وإصدار Pro.

عزى كروس من شانون للإبحاث الطلب القوي إلى انخفاض سعر iPhone 11 ، وحاجة العملاء إلى ترقية الأجهزة القديمة ، وعمر البطارية الأطول لجهاز iPhone 11 Pro.

على الرغم من أن خطوط iPhone 11 و iPhone 11 Pro ليست إصلاحات رئيسية ، فقد نحجت الأجهزة لأن بعض أكثر أجهزة آيفون شهرة في التاريخ أصبحت قديمة جدًا بحيث سيتعين على العديد من المستخدمين الترقية قريبًا.

الترقية كل 4 سنوات

يقدّر المحللون أن المستخدم العادي يقوم بالترقية كل أربع سنوات ، لذلك من المحتمل أن يتم استبدال الهواتف المشتراة عام 2015. كانت تلك هي السنة التي بدأت فيها أيفون في الاتجاه السائد بعد طرح طرازات 6 و 6 Plus الأكبر في أواخر عام 2014. وقد باعت الشركة رقما قياسيا بلغ 231 مليون وحدة في عامها المالي 2015 ، بزيادة 37 ٪ عن العام السابق.

يجد مستخدمو أجهزة iPhone 2014 أيضًا أن iOS 13 ، وهو آخر تحديث لبرامج الجوال الخاصة بالشركة ، لا يعمل مع هواتفهم المحمولة. هذا يعني أنهم يفقدون ميزات جديدة مثل Dark Mode ، وخدمات مثل Apple Arcade ، وتطبيقات جديدة من مطوري الطرف الثالث.

كان عام 2015 رقما قياسيا لمبيعات آيفون . هذه الأجهزة هي 4+ سنة الآن يستخدم أكثر من 40٪ من مالكي أجهزة آيفون طرازًا تم طرحه لأول مرة قبل عام 2017 ، وفقًا لبيانات من شركة Mixpanel Inc التي تشير إلى وجود حوالي 350 مليون جهاز من هذه الأجهزة معدة للترقية ، استنادًا إلى قاعدة مثبتة على آيفون لأكثر من 900 مليون.

أهداف المبيعات

في مذكرة بحثية من سبتمبر ، توقع المحلل في سانفورد سي. بيرنشتاين توني ساكوناجي أن تبيع شركة أبل حوالي 368 مليون فون في عامي 2019 و 2020. وسيكون هذا أقل من 434 مليون وحدة تم بيعها في عامي 2017 و 2018 مجتمعين. ولكن نظرًا لأن "آبل" أخطأت أهداف المبيعات في أواخر العام الماضي ، فإن التوقعات أقل صمتًا ، وقد تحول بعض تركيز "وول ستريت" إلى أعمال الخدمات الرقمية المتنامية للشركة.

 قال كروس "إن ترقية قاعدة التثبيت شيء واحد ، ولكن العوامل الإضافية مثل إيرادات الخدمات هي المفتاح كذلك".

من المقرر أن تعلن الشركة عن نتائج الربع الرابع من العام المالي في 30 أكتوبر ، ويتوقع المحللون إيرادات قدرها 62.9 مليار دولار ، وهو نفس المبلغ المسجل في العام الماضي. ستشحن أبل 40.9 مليون آيفون في هذه الفترة ، بانخفاض 13 ٪ عن العام السابق ، وفقا لتقديرات Sacconaghi من سبتمبر. يتضمن هذا الربع أقل من أسبوعين عندما كانت الهواتف الجديدة متاحة للشراء.

سيراقب المستثمرون توقعات أبل عن كثب. يغطي الربع الأول من السنة المالية فترة الإجازة 2019 عندما تبيع الشركة المزيد من أجهزة آيفون الجديدة. يبحث المحللون عن عائدات تبلغ حوالي 86.3 مليار دولار ، بزيادة 2 ٪ عن العام الماضي. وستشحن أبل 66.2 مليون جهاز في هذا الربع ، بزيادة 2 ٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.