تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



مصطفى الأمير يكتب | واعرباه .. لقد وقعنا في الفخ



اختلفت قلوبنا وأهدافنا رغم امتلاك العرب لكل شيء تقريبا ..، اللغة الواحدة مع عقيدة الإيمان بالله الواحد وقبلة موحدة وحضارة واحدة، مع موارد الأرض والتاريخ والجغرافيا في قلب العالم، إلا أنهم خسروا كل شيء في دينهم ودنياهم فقد "ذهبنا يوم تمذهبنا"

الوطن العربي يواجه حاليا أكبر تحدي في تاريخه بعد الاستقلال عن الاستعمار الغربي، 22 دولة عربية تحارب بعضها، في وضع أشبه بإمارات الأندلس المتناحرة قبل سقوطها.

نحن أول أمة في التاريخ تهزم "نفسها" وتقدم خدمة لأعدائها المستمتعين جدا بذلك، بعدما قتل منهم مليون مواطن عربي تقريبا في العراق وسوريا وليبيا واليمن وفلسطين المحتلة غير الجرحي والمشردين اللاجئين ايضا بالملايين علي حدود لبنان والأردن وتركيا و أوروبا والغرب ..، وبعدما تخربت وتقسمت وتمزقت أوطانهم الضائعة التي سقطت في مستنقع دماء الفتنة الطائفية والمذهبية والحروب الأهلية.

خسروا الدرع والسيف وقوتهم الضاربة بتفكيك وتدمير جيوشهم في ليبيا والعراق وسوريا واليمن، خسروا حتي دينهم بسبب تجار الدين والدم الذين قاموا عمدا او غفلة بمساعدة الأعداء في احكام طوق المؤامرة حول رقابنا للتحكم في أقدارنا ومصائرنا.

البترول والغاز العربي كان منحة ألهية مؤقتة، للقيام لدور القيادة للمسلمين ضيعناها بغباء شديد في رمال تفرقنا وتشرذمنا وسفاهة تبديدها هباء منثورا فيما يضر ولا ينفع.

قام الغرب وإسرائيل وإيران وتركيا والارهاب بنهب كنوز حضاراتنا العريقة في بلاد الرافدين العراق والشام سوريا واليمن حضارة سبأ وسد مآرب الشهير، لم نعد فرسانا نجيد ركوب الخيل وحمل السيف كاجدادنا أو حتي صناعة الصاروخ والطائرة في العصر الحديث، أو إجادة الفراسة العربية التي كانت معروفة في أشعار العرب، لم نتسلح بالعلم والعمل والإنتاج، بل اعتمدنا علي وفرة المال وبذخ الاستهلاك مع التخلف والجهل الذي لا يمكن ابدا بناء حضارة راسخة عليه.

والدليل هو عدم فوز أي دولة نفطية عربية بجائزة نوبل خلال 115 عاما، بينما فازت بها "اسرائيل" 12 "مرة في مجالات عدة علمية وسياسية

خسرنا احترام العالم كله شرقه وغربه ولم نحصل منه حتي علي نظرة الشفقة علينا. كسبنا فقط احتقار العالم لنا، لأننا نحن من قمنا باهانة وهزيمة أنفسنا بايدينا للأسف.

22 دولة عربية بدون قيادة موحدة فشلت بعد استقلالها عن الاستعمار في التوحد لقتال اعدائها بل قامت بالتناحر وقتال بعضها بعضا تماما، كما حدث قبل سقوط الأندلس من إمارات الطوائف، وكانت نفس النهاية الماساوية ونفس الحكمة التي لخصتها هذه المقولة الشهيرة

"ابكوا كالنساء علي ملك لم تحفظوه كالرجال". .. أرض فلسطين العربية ضاعت .. كما ضاع المسجد الاقصي (وكنيسة مهد المسيح) الذى مازال أسيرا تحت الاحتلال الصهيوني لأكثر من 70 عاما، وفشلنا في تحريره من إسرائيل سواء حربا أو سلما.

مع الأسف والندم لم نتعلم أبدا من دروس التاريخ حتي في تاريخنا المعاصر في انهيار دولة الصومال قبل ربع قرن النموذج الحي الذي تم تطبيقه حرفيا في الدول الأخري للوصول الي نفس المصير المؤلم الأسود في تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.

ولم يبق أمامنا حاليا سوي البكاء كالنساء علي وطن ضيعناه ولم ندافع عنه كالرجال حتي يطاردنا الخزي و العار مع لعنات الأجيال القادمة.

بعدما وصلنا لليوم الأسود الذي أصبح فيه العربي يعيش ذليلا، لكنه أمنا تحت الإحتلال الاسرائيلي في فلسطين المحتلة، لكنه أكثر أمانا من أن يكون حرا لكنه مشردا أو مقتولا في محرقة العرب في الوطن العربي الكبير سابقا.
تاريخ الإضافة: 2017-03-12 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1667
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات