تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



مصطفى الأمير يكتب : إنتباه لليهود .. مصر 67 أبدا لن تعود


بعد مرور نصف قرن من مرارة هزيمة 5 يونيو 1967 ، أو حرب الأيام الستة كما تعرف تاريخياً في أمريكا والغرب ، أو النكسة كما تعرف في التقليد العربي بتجميل الواقع، تماما كما أطلقوا علي ضياع فلسطين في عام 1948 إسم النكبة ..

تلك الهزيمة التي نعاني من آثارها حتي الآن بعد إكتساح إسرائيل لكل الجبهات العربية، وضياع هضبة الجولان في سوريا وشبه جزيرة سيناء في مصر، وَكُل دولة فلسطين العربية، وإحتلال القدس والأقصي المبارك، وتوسيع الدولة الصهيونية الناشئة والمتحالفة مع الإستعمار القديم لكسر الزعيم عبد الناصر ، ووأد حلم القومية والوحدة العربية التي كانت تمثل خطرا داهما علي أسرائيل والغرب في حال بعث المارد العربي والإسلامي

ونذكر هنا خطاب التنحي الشهير للزعيم ناصر بعد أيام من الهزيمة، ونورد مقتطفات منه لاحقا لبيان أن أسرائيل لم تكن تحارب العرب وحيدة ، بل حصلت علي دعم وأمداد بالسلاح والمعلومات من دول "عربية واسلامية" ، وحتي مشاركة قواعد بريطانيا في قبرص وفي ليبيا الملكية قبل ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969.

وأيضا مشاركة حاملات الطائرات للأسطول السادس الأمريكي بنفط عربي مجانا لمساندة أسرائيل بالغطاء الجوي لتدمير مطارات وسلاح الجو المصري علي الأرض (أن العدو الذي كنا نتوقعه من الشمال والشرق قد هاجمنا من الغرب) .

تداركت مصر ذلك بقيادة الرئيس الشهيد أنور السادات بإعادة بناء جيش أكثر قوة وكفاءة ليحارب اسرائيل بعد ست سنوات فقط وينتصر عليها في 6 ساعات في يوم النصر 6 أكتوبر1973

ومن أسباب وقوعنا في فخ الهزيمة هو إنهاك الجيش المصري في الحرب المنسية (حرب اليمن 1962- 1967) ضد نظام حكم الإمام البدر، ودخول مصر الحرب لصالح تصدير الثورة الناصرية ومحاربة الملكيات الموالية للغرب، واندلعت الحرب الخاطفة في ٥ يونيو كما قالوا في البداية حتي تبرهن عن إختراق الداخل العربي ، وفقدنا فيها زهرة جنودنا في صحراء سيناء بعد فوضي إنسحاب الجيش بدون غطاء جوي، أو خطة للإنسحاب لتقليل الخسائر الفادحة  في الأرواح والمُعدات .

ويتحمل المسؤولية العسكرية والسياسية مع الرئيس جمال عبد الناصر ، قائد الجيش حينها المشير عبد الحكيم عامر، بعدما طالت مدة قيادته للجيش، وانشغل بأمور أخري رياضية وفنية، ثم انتحاره بعد كارثة الهزيمة .

وأتت تلك الحرب 1967 بعد تحدي مصر بقيادة ناصر لأمريكا أيام الرئيس جونسون بعد رفض قرض البنك الدولي وبناءها للسد العالي رغم أنف أمريكا بدعم روسيا خروتشوف .

وفي ذروة الحرب الساخنة بين السوفييت والأمريكان إبان أزمة الصواريخ الكوبية وزعيمها فيدل كاسترو مُلهِم رئيس فنزويلا الراحل هوجو شافيز آخر الناصريين ووفاته الغامضة  قبل عامين ، مثل وفاة ياسر عرفات بالسُم وإعدام صدَام حسين بعد إحتلال العِراق ثم قتل معمر القذافي بأوامر غربية مباشرة لكي يدفن مع أحلامه الناصرية، وقبله موت عبد الناصر نفسه يأسا وكمدا وحسرة من نفاق وخيانة الأعراب بعدما تقاتل الأردن مع منظمة فتح الفلسطينية في أيلول الأسود عام 1970، ثم لجوئهم الي مُخيمات اللاجئين في لبنان وسوريا وقياداتهم الي تونس بل وإغتيال إسرائيل لأبو إياد ( جهاد الوزير ) نائب عرفات في تونس.

مصر القوية لن تقع مجددا في فخ الهزيمة الأخيرة للعرب لضمان وجود وأمن أسرائيل للأبد ، وتحقيق حلمها في دولة إسرائيل الكبري من النيل للفرات أو من بغداد للقاهرة وهو عنوان مقالي السابق ، فأنه بعد سراب ثورات الربيع العربي التي كانت بمثابة حصان طُروادة ظاهره الرحمة وباطنه العذاب وقدور الأربعين حرامي مع علي بابا في قصته الشهيرة .

فقد ظهر جليا الآن أنه مجرد سراب للعرب بدعاوي مختلفة زائفة وكاذبة مثل أسلحة الدمار الشامل في العراق أو الديموقراطية وحقوق الإنسان في بلاد العرب  أو محاربة الإرهاب في العالم كله

نعود للحاضر ورأس المقال لنؤكد أن الجيش المصري الآن بقيادة الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي وبعد محاولات خبيثة داخلية إخوانية وخارجية بتفكيكه أو دفعه للسيناريو الشيطاني ابالوقيعة بينه وبين الشعب ، فإن هذا الجيش الواعي قد تم بناؤه وتسليحه وتدريبه جيدا في عهد مبارك الرئيس الأسبق لمصر وقائد القوات الجويَة في حرب أكتوبر 1973 وربما تكون الحسنة الوحيدة طوال ٣٠ عاماً من رئاسته الطويلة  لمصر، وأن الرئيس السيسي لن يغامر بجيش مصر في مخاطر محدقة أو مغامرات عسكرية في فتنة حرب اليمن باب الجنوب لقناة السويس ، أو لمحاربة داعش في ليبيا وسوريا للتورط في آتون مَحرقَة حرب خاسرة وغير مضمونة العواقب، لا سيما بعد تصفية وتدمير كل الجيوش العربية القوية بدءا من العراق وليبيا واليمن وإنتهاء بالجيش السوري ( فإن الباديء بسوريا سوف يُثني بمصر).

قالها عبد الناصر وهي حقيقة وتأكيد للحكمَة أكلت يوم أكل الثور الأبيض بعدما أكلونا فرادي بل جعلونا نأكل ونقاتل بعضنا بجهلنا وتخلُفنا بالفتن والدسائس والحروب الأهلية لتسهيل مهمتهم الخبيثة للإجهاز علينا للأبد
بعد ٥٠ عاماً من هزيمة العرب في 1967، هل تكون 2017 نهاية اسرائيل أم  نهاية العرب الاخيرة  أم أن طوَّق النجاة والإنقاذ سوف يأتي من بلاد النيل.

كما حافظ جيش مصر علي عِز وشرف العرب في حطين ضد الصليبين وانتصر علي المغول التتار في عين جَالُوت فإنه بإذن الله قادر تماماً علي دحر وسحق الصهاينة اليهود، وكسر سُمُهم الزعاف، وفك سحرهم الأسود.
تاريخ الإضافة: 2017-01-21 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1918
3      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات