تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



البخارى بين البحيرى وميزو | عصام أبو شادى


 لم يفكر المواطن المصرى لحظة أنه سياتى عليه يوما يكون فيه الحديث الشريف فى موقع إتهام، ليس هذا فحسب، بل التشكيك فى العقيدة وأحكامها ذاتها، عبر رواة الحديث البخارى والأئمة الأربعة، حتى أن الشعب نفسه لن نقول النصف بل نقول 99 % منه لا يعرفون شيئا عن كل هذه المواجهات والتضارب الذى يدور الآن على الساحة الإعلامية بين الأزهر وبرنامج هبط علينا فى هيئة المسيخ الدجال . بل أنهم لا يعرفون لا من قريب ولا من بعيد  من هو البخارى الجامع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإذا سألت أى فرد من هو أشهر من روى الحديث عن رسول الأمة، سيقول لك إذا كان قد إلتحق بالدراسة هو أبى هريرة، أما رواه فلان فلا يعرف .من الإبتدائى حتى ما بعد التخرج، سيظل أبو هريرة هو الأشهر فى رواية الحديث، أما البخارى  ومسلم وغيره فلا يعرفهم إلا دارس الأصول والعقيدة والفقه  والحديث والسنة، وهؤلاء هم من يتبعون الأزهر الشريف من مدارس ومعاهد وجامعات تابعه له، أما باقى الشعب فلا يعلم عن هؤلاء شيئا.

أبو هريرة هو الراوى الذى يعلمه الشعب، أيضا سيظل الإمام أبو حنيفة الأشهر من بين الأئمة الأربعة أيضا .حتى أن جميع المصريين يتزوجون على مذهبه، دون أن يعلموا أيضا ماهو ذلك المذهب، ولو على أقل تقدير يعرفون لماذا يتزوجون على هذا المذهب دون مذاهب غيرهم من الأئمة الآخرين. هكذا هو الشعب المصرى ليس لديه غير فطرة الإسلام وقراءة القرآن، يعلم الخير من الخبيث، يعلم ماهو الحلال وما هو الحرام حتى وإن فعله، أما دون ذلك من كتب دينية  دونها السابقون ليعلمونا الأحكام فلقد تركها الشعب لمن هم أهل لها.

حتى هل علينا ذو الطلعة البهية الأخ إسلام البحيرى فى برنامجه "مع إسلام"، ولكن مع أى إسلام هل هذا الشخص ..؟، أم مع إسلامنا وقيمنا.

ولماذا فى هذا الوقت بالذات الذى خرج علينا ببرنامجه ..؟، سؤال يدور بذهن المواطن العادى الذى لا يعلم ببواطن الأمور الدينية، فهل هذا البرنامج هو تكملة لما فشل فيه الآخرون الذين حاولوا بث الفتنة بين جموع الشعب، فكانت التوجهات التى أمليت عليه هو شق الصف الإسلامى مرة أخرى من داخله،  لا يعلمون عما يتحدث به سوى الطعن والتشكيك فى أئمة العصور الماضية دون حياء او مواربة، فهل تلك هى الحداثة الجديدة فى تنقيح كتب التراث ليكون أسلوب الحديث على غرار أفلام السبكى وبطله عبده مؤته .

هل يجوز أن يصل ما يسمى إسلام البحيرى من الصلف وقلة الأدب عندما يتكلم عن أئمة ورواة وارتهم القبور. ليقوم هو بنهشهم دون رحمة أو هوادة؟، بل وأكثر من ذلك بلعنهم وسبابهم، معلنا أنه العالم ببواطن الأمور دون أن يستطيعون أن يبرروا وجهه نظرهم كما أتحفنا هذا الاسلام بوجهه نظره .

لم أشاهد سوى سويعات من برنامج الأخ إسلام، ولكن حالة التهجم وقلة الأدب والغرورفيما توصل هو إليه فى أبحاثه التى يتحفنا بها .يجعلنا نقارن بين ما كان يقدمه أمام الدعاة الشيخ الشعراوى من شرح للقرآن الكريم  دون التعرض بلفظ أو قول لمن سبقوه فى شرحه، فإجتمعت الأمه حوله الجاهل قبل المتعلم، فكان الإمام الجليل المجدد حقا.

أما اليوم جاء من أراد أن يفرق الأمة بهلوسات دينية معتمدا على الجهل الدينى من كتب التراث الدينى ، وقدرات زائفة فى برنامج مشبوه، جاء بحيري فى وقت نريد فيه لمام شتاتنا من إرهاب يملأ جنبات الطرق كان الدين شعاره، ليزيد الفجوة بكلام معسول تحت أضواء خافته ثم يهب فجاءة بالهجاء الفج على من علموه كيف يبحث ليصل للحقيقة.

رأيته فى مناظرتين فكأن هذا الإسلام لم يتعلم من تأديب الإسلام .. صلف وغرور، ونسى أن العلماء هم ورثة الإنبياء.

ليطل علينا أيضا من يبحث له عن دور بعد أن خفتت عنه الأضواء فى أبهه من عمة وجبه وقفطان ولا أحلى من كدة فى برنامج لطونى خليفة ليناظر شيخا من شيوخ الأزهر الشريف ومرة أخرى وكأن لعنة البخارى قد أصابت الإثنين هذا المدعو إسلام وهذا المدعو ميزو كما كان يلقب فى التحرير المكنى بمحمدعبدلله نصر.

وأيضا لم يرى الشعب سوى غلظة فى الحديث والقول مع المناظرين ونسى كما نسى المدعو إسلام وجادلهم بالتى هى أحسن، ولكن لم نرى سوى الأسوأ، هكذا هم أبناء التجديد الأن.

فلا تمجيد لأحد سوى الله الواحد القهار . نعلم أننا عند الإجتهاد يمكن أن نخطئ أو نصيب لأننا بشر، ولكننا لم نعش زمانهم، ولا نعلم كيف كان يسير . رحم الله شيخنا الإمام محمد متولى الشعراوى، ويرحمنا الله من عقول تيبست بالصلف والغرور، فكما أن هناك شيوخا يصنعهم الله هناك شيوخا يصنعهم الشيطان وكذلك شيوخا يصنعهم الإنسان  وهذا هو زمان هؤلاء الإثنين الأخرين فى حياتنا الأن. ونسوا أن اليوم هو يوم البناء والتلاحم من كل الشرور التى تحيط بنا. ولا يسعنى إلا أن أكرر قول المولى عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم (إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء) صدق الله العظيم

تاريخ الإضافة: 2015-04-20 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1661
1      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات