تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



شجرة "لو" | عزت سلامة


(زرعنا شجرة "لو"، ورويناها بـ"معلش"، طرحت "مفيش فايدة")، هذا المثل الشعبى قاله أحد المشاهدين، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشى في إحدى حلقات برنامجه "العاشرة مساءً"، ناقش فيها الحكم القضائي الأخير، بمنع مشاركة أعضاء الحزب الوطني المنحل في انتخابات البرلمان المرتقب 2015، وكان في ضيافته كلٌ من المناضل البورسعيدى البدري فرغلي، والمحامى حمدى الفخراني، وعمر هريدي، عضو الحزب الوطني المنحل..
ورغم المشادات الساخنة التي جرت في الحلقة بسبب تأييد فرغلي والفخراني للحكم، واتهمامهم هريدى بأنه كان الابن المدلل لرجل الأعمال أحمد عز، أمين تنظيم وعضو لجنة سياسات الحزب المنحل، والخارج من السجن مؤخرًا بعد تبرئته من عدة تُهم، والدفاع المستميت من هريدى عن الحزب ورجالاته، رافضًا تعميم الفساد على كل أعضاء "الوطني"، وأن ليس كل أعضائه فاسدين..
 ورغم احتدام النقاش الذي أدى في النهاية إلى انسحاب هريدي، والذي أصبح سمة البرامج هذه الأيام، رغم تكرار الزميل الإبراشي بأن الانسحاب إنما هو من أمام المشاهد وليس من البرنامج..
وبعيدًا عن الألفاظ التي خرجت من المحامي عمر هريدي والتي لا تليق برجل قانون وتلويث آذان المستمعين، ورغم المداخلات التليفونية التي تفاعل معها عدد كبير من أعضاء مجلس شعب سابقين منهم من يؤيد الحكم ويدافع عنه، ويطالب باختفاء كل من أفسد الحياة السياسية، أو ساعد في إفسادها، وترْك الساحة  لمن لم تتدنس أياديهم، وإعطائهم فرصًا حقيقية لمحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه، ومنهم من يعترض على الحكم ويدافع عن رجال الحزب، وأنه لا يجب تعميم الفساد، وأن منهم من هم أطهار، ومن ثم لا مشكلة من ترشحهم مرة أخرى..
رغم كل ذلك فإن اتصال المشاهد السائق الذي قال إنه رجل أمي، لا يعلم القراءة ولا الكتابة، رد على كل المدافعين عن الحزب المنحل سواء كانوا ينتمون إليه، أو أساتذة قانون يحللون ويفسرون الأحكام للمشاهدين، بمثل بسيط، معناه بعدما سلك أعضاء الحزب المنحل كل ما يمكن سلكه ليحافظوا على ما وصلوا إليه ويحموا كل من وقف بجانبهم سواء بالرشوة أو التعيين في وظائف لا يستحقونها، أو توزيع أراضي مصر وكأنها أراضي عزبة على ذويهم بتراب الفلوس، وترّزوا القوانين وحرموا الملايين من الحياة الكريمة، وساهموا في الديْن المتراكم على الشعب، حتى إن دخل قناة السويس الذي يقدر بالمليارات وما يتم جمعه من ضرائب الآن يذهب لسد فوائد الديون التى راكموها على الدولة..
يشرح مثل المشاهد الكريم أنه بعد كل ذلك، إذا سمحنا بتكرار "لو" أي لو كان أعضاء المنحل وجدوا من يمنعهم من الفساد، ويرشدهم للصواب لكانوا أفضل حالاً، ويستطرد المثل: لو نمت كلمة الـ"لو" ووجدت من يقول لها "معلش"، أي  عفا الله عما سلف، فإن النتيجة لا محالة ستكون "مفيش فايدة". 
لا أحد منا يغيب عنه ما حدث خلال العقود الثلاثة الماضية، لذا على من ترشح على قوائم الحزب الوطني المنحل، أو حتى تم انضمامه للحزب بعد نجاحه، إما قسرًا وإما برضاه، عليهم جميعًا أن يتواروا ويتركوا وجوهًا جديدة تحاول إصلاح ما أفسدوه، وكفى بجاحةًً، إن كنتم تحبون الوطن كما تدّعون،  ولا تسعون لتحقيق المصالح الشخصية، فلتتركوا الساحة إلى الشباب والرجال الذين لم تُدنَّس عقولُهم بفكر حزبكم المنحل، حتى وإن كان هناك من هو غير مفسد، فإن السكوت عن الفساد أكثرُ فسادًا..
في ظني أن الحكم القضائي ليس هو الفيصل، إنما المطلوب عزل شعبي لكل من دمّر وأفسد أو شارك في تدمير وإفساد.. على عاتقنا مسئولية كبيرة لمحاولة النهوض بهذا الشعب وعودة مصر إلى مكانها الطبيعي، وإلا لو قلنا "لو"، لو كان المناخ الذي يحيا فيه هؤلاء غير المناخ، أو الزمن غير الزمن، ورددنا "معلش"،  فأستطيع أن أقول "مفيش فايدة".

تاريخ الإضافة: 2014-12-30 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1853
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات