تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



مجهول يوقع أ ش أ وخارجية مصر في الفخ


القاهرة: الأمير كمال فرج .

خبر كاذب كشف عن تردي الحال في وكالتنا الوطنية للأنباء (أ ش أ) ، الخبر الذي أصدرته الوكالة منذ أيام واتضح لاحقا أنه كاذب أو بمعنى آدق "لا أساس له من الصحة"، هو خبر مقتل ٢٣ مصريا في ليبيا إثر سقوط صاروخ جراد على منزلهم .

الوكالة أصدرت الخبر في ٢٧ يوليو ٢٠١٤ ، ونقلته عنها وكالات الأنباء العالمية . التي أسندته كما فعلت الوكالة لـ "مسؤول"، وبالبحث في ثنايا الخبر عن هذا المسؤول اكتشفنا أنه شخص اسمه "حضورة" يلقب كما جاء في الخبر بـ "رئيس الجالية المصرية في ليبيا".

ومن الوكالات التي نشرت الخبر وكالة "رويترز" للأنباء التي نشرت الخبر التالي :

( نقلا عن مسؤول: مقتل 23 عاملا مصريا في سقوط صاروخ على مسكنهم بعاصمة ليبيا
مصر/ليبيا/قتلى

٢٧ يوليو, 2014
القاهرة 27 يوليو تموز (رويترز) - نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن علاء حضورة رئيس الجالية المصرية في ليبيا قوله في وقت متأخر الليلة الماضية إن 23 عاملا مصريا قتلوا لدى سقوط صاروخ على مسكنهم بالعاصمة الليبية طرابلس.

وقال حضورة للوكالة "لقوا مصرعهم بعد سقوط صاروخ جراد على مسكنهم اليوم (السبت) بإحدى المزارع بمنطقة الكريمية بالعاصمة طرابلس... ما أدى لمقتلهم جميعا."

والعنف الحالي بين ميليشيات متناحرة في طرابلس هو الأسوأ الذي تشهده المدينة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.
وأخلت الولايات المتحدة سفارتها في ليبيا أمس السبت ونقلت العاملين بها تحت حراسة مشددة عبر الحدود إلى تونس بعد تصاعد اشتباكات الميليشيات.
(تغطية صحفية للنشرة العربية محمد عبد اللاه وأحمد طلبة - تحرير)

بمجرد نشر الخبر تناقلته صحف ومواقع ألكترونية مصرية وعربية، والمدهش هو رد الفعل السريع من وزارة الخارجية المصرية الذي  يبينه الخبر التالي الذي نشر على وكالة الأنباء السعودية (واس) والذي يوضح أن وزارة الخارجية المصرية ادانت مقتل المصريين في ليبيا :

(سياسي / مصر تدين مقتل عدد من مواطنيها في ليبيا

القاهرة 30 رمضان 1435 هـ الموافق 27 يوليو 2014 م واس
أدانت مصر بشدة مقتل عدد من المصريين في منطقتي الكريمية والسواني بمدينة طرابلس الليبية أمس السبت جراء الاقتتال الفوضوي والغير إنساني الجاري هناك، مطالبة الحكومة الليبية بتحمل مسئولياتها والتحقيق في ملابسات الحادث البشع وموافاتها بشكل فوري بالطرف المتسبب في هذه الجريمة النكراء لمحاسبته.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي اليوم أنها تجري اتصالات مكثفة مع الجانب الليبي وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات المصرية المعنية في هذا الشأن للوقوف على ملابسات الحادث.
وفي هذا الشأن تواصل السفارة المصرية في طرابلس اتصالاتها مع الجهات الليبية خاصة وزارتي الداخلية والخارجية لتحديد عدد المصريين القتلى بدقة من بين ضحايا حادث القصف الذي بلغ 23 ضحية .
// انتهى //
19:12 ت م)

 المفجع أن  وزارة الداخلية الليبية نفت في اليوم التالي الخبر جملة وتفصيلا، ونفت وجود أي مصريين ضحايا في الحادث المذكور . ، وظهر ذلك في الخبر التالي الذي أصدرته وكالة الأنباء الألمانية :

(الداخلية الليبية تنفى مقتل 23 مصريا جنوب طرابلس

طرابلس د ب أ
نفت وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة فى ليبيا، الأنباء التى تداولاتها بعض وسائل الإعلام عن مقتل 23 موطنا مصريا جراء سقوط صاروخ على المنزل الذى يقيمون فيه بالكريمية جنوب طرابلس.

وقال المتحدث الرسمى باسم الوزارة، رامى كعال، لوكالة الأنباء الليبية، إن كل ما تناولته وسائل الإعلام حول سقوط قتلى من المصريين فى منطقة الكريمية جراء سقوط صاروخ على منزلهم، هى أخبار عارية عن الصحة، وإن الحادث أسفر عن إصابة أحد المصريين بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى.

ودعا المتحدث جميع وسائل الإعلام إلى تحرى الدقة واستيفاء الأخبار من مصادرها، خاصة فى ظل هذه الظروف التى تمر بها البلاد، يذكر أن طرابلس تشهد اشتباكات اندلعت قبل أسبوعين أسفرت عن مقتل 97 شخصا وإصابة 404.)

التكذيب الليبي أوقع الخارجية المصرية في حرج بالغ، فتراجعت بشكل مخجل ، اتضح في الخبر التالي الذي نشرته وكالة رويترز

( سفير مصر في طرابلس: سلطات ليبيا أبلغتنا بعدم سقوط 23 قتيلا مصريا
مصر/ليبيا/قتلى

28 يوليو, 2014
القاهرة 28 يوليو تموز (رويترز)
 نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية اليوم الاثنين قول محمد أبو بكر سفير مصر في ليبيا إن السلطات الليبية أبلغت القاهرة بعدم سقوط 23 عاملا مصريا قتلى لدى سقوط صاروخ على مسكنهم في مزرعة يعملون فيها بالعاصمة طرابلس.

وكانت الوكالة نقلت عن علاء حضورة رئيس الجالية المصرية في ليبيا قوله في وقت متأخر ليل السبت إن 23 عاملا مصريا قتلوا لدى سقوط صاروخ على مسكنهم بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت سابق ذلك
اليوم.

وقال حضورة للوكالة "لقوا مصرعهم بعد سقوط صاروخ جراد على مسكنهم اليوم (السبت) بإحدى المزارع بمنطقة الكريمية بالعاصمة طرابلس... ما أدى لمقتلهم جميعا."

وقال أبو بكر الذي يمارس عمله من القاهرة كما تقول وكالة أنباء الشرق الأوسط "السلطات الليبية أبلغت وزارة الخارجية بعدم وجود أي مواطن مصري بين ضحايا حادث الكريمية بطرابلس بعدما نشر عن مقتل ٢٣ مصريا نتيجة لسقوط صاروخ جراد علي المنطقة التي يسكنون فيها."

وتابع "المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد مقتل عدد من الأجانب من جنسيات أفريقية في هذا الحادث تحديدا... سنستمر في استجلاء الحقيقة في ضوء تضارب المعلومات بسبب الأوضاع التي تشهدها ليبيا حاليا."
والعنف الحالي بين ميليشيات متناحرة في طرابلس هو الأسوأ الذي تشهده المدينة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.
وأخلت الولايات المتحدة سفارتها في ليبيا يوم السبت ونقلت العاملين بها تحت حراسة مشددة عبر الحدود إلى تونس بعد تصاعد اشتباكات الميليشيات.

وكانت مصر طالبت رعاياها بمغادرة طرابلس وبنغازي اللتين تشهدان أسوأ الاشتباكات بين الميليشيات.

(تغطية صحفية للنشرة العربية محمد عبد اللاه وعمر فهمي - تحرير)

واضح أن المدعو "حضورة" والذي لقبته وكالة أنباء الشرقة الأوسط (أ ش أ) بـ "رئيس الجالية المصرية في ليبيا" خياله كان واسعا، وورط الوكالة العريقة في هذا الخبر الكاذب .

نشر وكالة انباء الشرق الأوسط خبر كاذب، خطا مهني فادح يستدعي التحقيق والمساءلة، بل يستدعي إقالة كل من شارك في كتابة هذا الخبر ، وإجازة نشره ، وهو يستدعي أيضا إجراء مماثل في الخارجية المصرية التي ظهرت وكأنها "ودجن من طين واخرى من عجين ، او كما يقول التعبير "شاهد ما شفش حاجة" حيث أخذت الخبر كشيء مسلم به، وبنت عليه موقفها الإنفعالي المندد ، ثم تراجعت بعد النفي الرسمي الليبي.

تاريخ الإضافة: 2014-07-30 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1248
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات