تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



تأهيل السلفيين | الأمير كمال فرج


قلبي مع "السلفيين"، فهم في موقف لا يحسدون عليه، خاصة بعد تجربة الإخوان المريرة، وثورة الشعب التي أسقطتهم في 30 يونيو 2013، أعتقد أن مثل هذا الشعب الذي رأى "الهوايل" في ظل حكم يحمل شعار الاسلام بغرض الاستيلاء على السلطة، لن تنطلي عليه الخدعة مرة أخرى، ويقبل بفئة أخرى تحمل نفس الشعار، لنفس الغرض، وهو الاستيلاء على السلطة.

أولا، أعترض على وصف "السلفيين" الخادع ، لأننا في الواقع جميعا سلفيون، نتبع الاسلام الصحيح، ونأخذه من مصادره الأصلية، وهي الكتاب، والسنة، والسلف الصالح، واحتكار فئة لوصف "مسلم"، أو "سلفي " يجب أن يتوقف ، لأنها تجارة بالدين، .. فلتعبد الله، وهو تعالي من يختبر عباده يوم الحساب، عندها سيتبين هل المرء مسلم حقا؟، أو سلفي حقا، أم غير ذلك.

احتكار "السلفية" كمسمى يذكرنا بأصحاب بعض المحلات والشركات الذين يردفون أسماء محلاتهم وشركاتهم بوصف "الاسلامية" ، كـ "البقالة الاسلامية"، و"شركة التوريدات الاسلامية". مجرد شعار تسويقي يجعل السلعة أكثر جذبا لدى البسطاء الذين ينجذبون لأي شعار إسلامي . حتى لو كان صاحبه "يسرق".

لا يستطيع أحد الادعاء بأن هدف السلفيين أخروى بحت، وأنهم يريدون فقط مرضاة الله، إذا كان الأمر كذلك فيجلسوا في بيوتهم، ويذهبوا إلى أعمالهم، ويعبدوا الله فقط، السلفيون يتفقون مع "الإخوان" في الهدف وهو "السلطة"، ولكنهم يختلفون معهم في "الوسيلة".

قلبي مع "السلفيين" لأنهم يواجهون الشعب من جهة، وأتباعهم من جهة أخرى، لقد أوقعتهم "تجربة الإخوان" في مأذق تاريخي . إذا جاروا الشعب الذي يرفض كل أشكال استغلال الدين، سيخسرون أتباعهم في كل مكان، وإن مضوا وراء الأتباع سيقفون في مواجهة مع الشعب والوطن.

لقد عكست صورة السلفيين بذقونهم الطويلة، وهم يحملون صور المشير عبدالفتاح السيسي أثناء الانتخابات، ومثلها التي ظهرت فيها نساء يحملن نفس الصورة هذا المأذق.

فالسلفيون كانوا دائما وإلى وقت قريب ضد السلطة، فماذا حدث؟، هل أعادوا التفكير، وأدركوا الحقيقة، وهي أن "السلطة" في مصر جزء لا يتجزأ من "الشعب"، وأن القوات المسلحة ماهم إلا أفراد من النسيج الاجتماعي للمصريين، وأن "السلطة" ليست عدوا كما كانوا يظنون؟ ، أم أن الأمر نوع من المواءمة السياسية؟. وانحناء ذكي أمام "العاصفة"؟.

سنتحلى حتى اللحظة الأخيرة بحسن النية، ونسلم بأن السلفيين غرضهم الدعوة لله ورسوله، وسننحي جانبا تاريخ السلفية الحديثة في بعض البلدان التي خرَّجت أشكالا متنوعة من الإرهابين، ونتناسي اجتماعات السلفيين مع أميركا، وماقيل وقتها من أنهم يرقدمون أنفسهم كبديل للإخوان، .. ونتجاهل التسريب الذي ظهر للدكتور ياسر برهامي أثناء إعداد دستور 2012، والذي كشف عن "تربيطات" لفرض آرائهم،  ونتساءل ماهو الحل ..؟

لا شأن لنا بسلفيي الخارج، فمن يعنينا هم المصريون أيا كانت توجهاتهم، ومن بينهم "السلفيون" .. الحل برأيي "تأهيل" السلفيين المصريين .. بالعمل على إنهاء حالة التوجس المتصاعدة تجاههم، وذلك يتم بمنع الأحزاب على أساس ديني، وهو ما ينص عليه الدستور، ومشاركة السلفيين أيا كانت توجهاتهم في الحياة السياسية من خلال الأحزاب المدنية، وليعبد الجميع الله ، كل كما يفهم ويرى.

ولكن من المهم أن تظل التيارات الدينية سواء أكانوا "الإخوان"، أو "السلفيين" أو أي تيار يخترعه أحدهم في المستقبل تحت "نظر الدولة"، لضمان عدم تحول "صاحب التيار" إلى "متطرف"، خاصة في ظل التجاذبات السياسية والدينية الهائلة، والإرهاب، وصعود التطرف الديني في الدول المجاورة كالعراق، وليبيا، وسوريا.

بذلك سيربح الجميع .. "الشعب" الذي لايرضى بغير الاسلام الوسطي المعتدل الذي يمثله الأزهر الشريف، ويرفض أي خديعة أخرى باسم الدين، و"السلفي" الذي يريد أن يعبدالله وفقا لرؤيته الشخصية ..، ومهما كانت الآراء والتوجهات والصرعات .. المهم أن ينخرط الجميع تحت راية واحدة وهي "الوطن".


تاريخ الإضافة: 2014-06-15 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1101
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات